حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني من امكان ان يغتنم تنظيم «القاعدة» الفوضى في سورية للاستيلاء على الترسانة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري. وقال الملك عبدالله خلال مقابلة مع قناة «سي ان ان» الاميركية ليلة اول من امس ان «السيناريو الاسوأ» هو ان يضع التنظيم المتشدد يده على الاسلحة الكيمياوية التي يخزنها نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واوضح العاهل الاردني ان لديه «معلومات مفادها ان تنظيم القاعدة موجود في عدد من مناطق سورية منذ فترة». ولفت الى ان «احد اسوأ السيناريوات هو انه وبينما نسعى الى ايجاد حل سياسي (للنزاع السوري) فان هذه المخزونات من الاسلحة الكيماوية تقع في ايدي اعداء». كما وصف العاهل الاردني التفجير الذي استهدف مقر الامن القومي في دمشق واسفر عن مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين الامنيين بأنه «ضربة هائلة» لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، لكنه شكّك في امكان ان يؤدي الى انهيار هذا النظار فوراً. وقال: «بالتأكيد هذا يظهر بعض التصدعات في النظام، ولكن مجددا لا اعتقد اننا يجب ان نقفز الى اي استنتاجات حول نهاية النظام في المستقبل القريب»، مشدداً في الوقت نفسه على ان الوقت ينفد امام الحل السياسي للنزاع الدائر. واضاف: «اعتقد انه بينما نحن نواصل سعينا خلف حل سياسي فان الحقائق على الارض ربما تكون سبقتنا. لهذا اعتقد ان الوقت يمر». واعتبر الملك عبدالله ان الاسد اصبح الان امام «الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية» في سورية. وقال ان «الامور باتت معقدة جداً جداً، الى حد انني اعتقد ان السيناريو الاسوأ بالنسبة الينا كلنا في المنطقة هو عندما نصبح امام حرب اهلية مفتوحة. عندما تقع في الهاوية ليس هناك من طريق للعودة». وتعليقاً على تصريحات العاهل الاردني حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فينتريل من ان «الحكومة السورية مسؤولة عن امن مخزوناتها من الاسلحة الكيماوية، واي مسؤول سوري يخل بهذه الواجبات سيحاسب عليها امام المجتمع الدولي». واضاف الناطق مطمئناً: «ليس هناك ما يؤشر الى ان هذه الذخائر ليست موجودة حالياً تحت سيطرة السلطات السورية».