حذر الخبير في التخطيط الإقليمي والتنمية الحضرية والريفية وعميد البحث العلمي بجامعة جازان الدكتور علي شيبان عريشي من خطورة بناء 10 آلاف وحدة سكنية وهي منحة خادم الحرمين الشريفين للنازحين من أبناء منطقة جازان في مثلث الاستقطاب الحضري في جازان - صبيا - أبو عريش لأن ذلك يزيد من مخاطر الاستقطاب المدني والالتحام مع هذه المدن مما سيتسبب في مشاكل بيئية ومدنية ونصح خبير التخطيط الإقليمي بتوزيع منحة ال 10 آلاف وحدة سكنية على المناطق الحضرية الناشئة مثل العارضة وأحد المسارحة والشقيري وأبو حجر، واشترط العريشي إن تمتلك هذه المواقع مقومات اقتصادية وسياحية وتنموية. وأضاف أنه سوف يكون لبناء هذه العشرة آلاف وحده سكنية العديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية فهي ستكون داعما قويا للنمو الاقتصادي في المنطقة وكقطب نمو اقتصادي فعال وقوة اقتصادية جاذبة للاستثمار في المنطقة وإيجاد مئات الوظائف الجديدة. أما من النواحي الاجتماعية فقال الدكتور العريشي إن لم شمل سكان أكثر من 450 قرية وتوطينهم في هذه الوحدات سوف يكون فيه نوع من الصعوبة في البداية ولكن سوف تكون له مردودات ايجابية منها القضاء على التعصب الفكري والقبلي وإيجاد نوع من التجانس والإيثار وكسر عامل العزلة التي كان يعيشها السكان في قراهم. من ناحية أخرى لم يستبعد رئيس المجلس البلدي بجازان مساعد مدير صحة جازان للمشاريع والصيانة المهندس عبد الباسط عقيل بناء العشرة آلاف وحدة سكنية خلال سنة واحدة. وقال إن بناءها ممكن هندسيا خلال عام ولكن يجب مراعاة إسناد إنشائها إلى شركات ومقاولين يملكون الخبرة الكافية. وأضاف المهندس عقيل قائلا إن المشكلة لا تكمن في إنشاء الوحدات السكنية ولكن تكمن المشكلة في توطين هذا العدد الكبير من سكان القرى في هذه الوحدات والسكنية. كما استبعد المهندس عقيل إنشاء جميع الوحدات في موقع واحد وقال إن لدى أمانة جازان خططا لتوزيع هذه الوحدات السكنية على عدد من المراكز الحضرية