من المؤكد أن موقف المرجع العراقي الصرخي الحسني من السيستاني يقع في الدائرة الأخلاقية الإصلاحية تجاه الانحطاط الذي يشهده العراق والمنطقة عامة, ولكي نفهم مراد المحقق الصرخي بعيداً عن العاطفة والانتماءات السياسية . علينا أن نعرف الغاية من محاضرات "السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد" . من المعروف أن المرجع الصرخي طالب منذ البداية بخروج الاحتلال وكتابة دستور عراقي بيد عراقية وعمل مصالحة ومسامحة وإقامة عفو عام وعدم تدخل المؤسسة الدينية في تكريس حكومة تقام على أساس طائفي محاصصاتي. وهذه المواقف كان يقف الاحتلال بالضد منها وتبعاً لمواقف الاحتلال كانت تقف مؤسسة السيستاني وأحزاب وكتل الفساد والإعلام المضلل, ولقد لعب العاملين السياسي والاقتصادي دورا كبيراً في هذا التضليل, فاستغل المحتل وسياسيو الفساد والسيستاني معه سذاجة العامة في فترة انتعاش بسيطة, ولمعرفة دور السيستاني الدموي التدميري بدقة لابد من الإيضاح أكثر عبر معرفة نمطين من الفهم يلعب السيستاني أخطر أدواره عليهما فمثلا, إن القائمين على القرارات الاقتصادية يقايسون بين الموازنات العامة والسياسة الاقتصادية ومقدار ما يمكن أن تنتجه من مشاريع تسهم إما في تقدم البلد أو انحطاطه وضياعه عبر السرقات . بينما ينظر أفراد المجتمع وعوام الناس للموازنات فقط على اساس ما تؤمن من مدخول شهري ,فليس لهم هم سوى ذلك. هذا في الاقتصاد أما في السياسة فينظر ويخطط القائمون على القرارات إلى العلاقات السياسية وشكل القوانين وأثارها البعدية من استقرار أوحروب وصراعات ودماء ودمار ومن المؤكد أن العملاء يجندون أنفسهم لمشاريع الخارج كونهم جزء من عملياته. في حين يقرأ أفراد المجتمع والعوام تلك القرارات بنظرتهم العرقية أو الاثنية الطائفية .وبين فهم القائمين على القرار والدور المؤدلج وفهم العوام يقع أخطر دور يمكن أن يمارسه رجل الدين بين أن يكشف للعامة حقيقة المخططات السياسية التدميرية أو يمررها تحت عباءة المذهب والطائفة وهذا ما فعله السيستاني جاهلاً بحجم الجرم الذي يقوم به . حيث بدأ يداً للتدخلات الخارجية وللسياسيين في تمرير كل المشاريع البشعة المسببة لسفك الدماء والدمار والسرقات عبر تلوينها بالصبغة المذهبية والطائفية ليتقبلها العوام فيجعلوا مثلاً من الفساد قربات كوجوب انتخاب اللصوص, لنركز أكثر كي نعرف دور السيستاني .. بطبيعة الحال هناك مسلّمات تربت عليها الأمة كبغض الاحتلال وقبح الفساد ومن خلال هذه القيم يمكن التصدي للانحراف, وما على رجل الدين الصالح إلا أن يفصل هذه القبائح عن الدين والمذهب لكي لا يجعل للفاسدين قواعد يستندون عليها والسيستاني عمل على عكس ذلك فحشد الشارع تحت سلطة المحتلين والمفسدين والطائفيين, فمرر دستور المحتل واوجب انتخاب المنحطين والطائفيين القتلة . وبعد أن أصلوا الطائفية والإنقسامات أفتى بالجهاد ليحرق الاخضر واليابس, الآن لنعد إلى الدور الحقيقي للرجل الدين الصالح فكل مهمته تقع في توعية المجتمع والإرتقاء به للفهم الحقيقي لما يدور حوله من مخططات وهذه هي رسالة المصلح الحقيقي وكل عمل الأنبياء والأولياء والصالحين هو التصدي لكبراء القوم وتوعية العوام لمشاريعهم الاستغلالية,ومن هنا جاء التصدي للسيستاني من قبل المرجع العراقي الصرخي الحسني كمقدمة لخلاص الجتمع ولإن يستفيق الناس وينتبهوا إلى مقدار الدماء التي أسالها السيستاني بجهله وتجهيله للعوام والبسطاء وجعلهم قاعدة للمفسدين وسفّاكي الدماء, يقول سماحة المحق المرجع الصرخي (لماذا نتصدى للسيستاني لأن الأنهار من الدماء سفكت بسبب السيستاني لأن العراق قد تدمر بسبب السيستاني لأن الملايين من الأبرياء تهجرت بسبب السيستاني ونحن تحملنا ونتحمل كل المخاطر والعداءات والتنكيلات من أجل التخفيف من تأثيرات السيستاني السلبية الكارثية على الشيعة والتشيع والإسلام والمسلمين بل على الانسانية جمعاء)