حول عدد من الصناعات المحلية التي تختص بها منطقة حائل، بعضا من النساء في حائل لسيدات أعمال، جراء زيادة الطلب على منتجاتهن اليدوية والحرفية، والتي تختص بها منطقة حائل وقراها عن باقي مدن ومناطق المملكة. تلك الطلبات التي قدمت من الخارج والداخل، قادت للتفكير في افتتاح متجر يختص بالترويج لما تنتجه أنامل سيدات حائل، وذلك طبقا لما كشف عنه مسؤول محلي في منطقة حائل (شمالي السعودية)، حول قرب افتتاح أول متجر حكومي، هو الأول من نوعه في السعودية، ستحتضنه حائل (شمالي السعودية)، للترويج وبيع منتجات حرفيي وحرفيات المنطقة والأسر المنتجة المسجلين في لجان التنمية الاجتماعية بحائل. وسيعود ريعه لتلك الأسر والحرفيين والحرفيات، إثر الطلب المتزايد على منتجاتهم من قبل الزوار والسياح القادمين للمنطقة، وزيادة منتجات الأسر المنتجة وحرفي المنطقة، ليعد هذا المتجر أول متجر من نوعه في السعودية. وكشف سعيد فريح السحيمان رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمدينة جبه، والمكلف بملف المتجرحسب ماجاء بالشرق الأوسط عن تشكيل لجنة لوضع البصمات الأخيرة لافتتاح المتجر، الذي تم اختيار موقع له في وسط المنطقة المركزية بحائل، في وسط المدينة، بالقرب من الأسواق والمحلات التي يرتادها السياح والزوار القادمون للمنطقة. ويعنى المتجر ببيع المشغولات الحرفية والقطع القديمة، ويحاذي سوق النساء من الجهة الشمالية، ويجاور سوق برزان وسماح سنتر، وشدد السحيمان على أن المتجر سيكون منفذ بيع ومعرضا لجميع مشغولات الأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات بالمنطقة، والتابعين للجان التنمية الاجتماعية بحائل، من أعمال النسيج بكافة أشكالها والسدو، وقطع السجاد ومشغولات يدوية. وكانت المهرجانات السياحية والمعارض التسويقية التي شهدتها حائل، قادت بعض النساء من الأسر المنتجة والحرفيات ليكن سيدات أعمال، إثر العوائد المالية العالية التي يستحصلن عليها نظير إنتاجهن، كما فتحت هذه المهرجانات والمعارض، نافذة تعريفية بمفهوم الأسر المنتجة والحرفين والحرفيات والأدوات التي يستخدمونها وطريقة عملهم، حيث أسهمت في انخراط العديد من الأسر والانضمام للجمعيات الحكومية والأهلية التي تعنى بالأسر المنتجة، وغدت أداة تسويقية لهم حيث يحرص الزوار لمعارض الأسر على مشاهدة الحرفيات وهن يمسكن بقرن الغزال ويفرزن به خيوط النسيج لصناعة قطعة السدو. ويعد قرن الغزال من الأدوات القديمة التي تعتبر من أهم أدوات صانعات السدو، ويتم فيه عملية النسيج، ويتطلب أن يكون قرن الغزال معكوف الرأس وناعم الملمس، ويتم تأمينه من الأسواق الخاصة بالتفصيل والخياطة. ويحرص بعض كبار السن من النساء والرجال من زوار المعارض والمهرجانات على محاكاة الزمن القديم وتجربة الأدوات التي يصنع بها الحرفيات منتجاتهم، مثل أداة «النول» والتي تستخدم لحياكة السجاد، مستذكرين أيامهم الأولى، خاصة ممن عاصروا العيش بالخيام في البادية والاعتماد البيئي على مواردهم ومقتنياتهم. ويقف آخرون مطولا خاصة ممن اصطحبوا أطفالهم أو أحفادهم لمشاهدة الموروث الشعبي مع الشرح لهم. وهنا يؤكد سعيد الفريح، رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بجبه «شمال حائل»، أن المهرجانات السياحية والمعرض قادت بعض الأسر للانخراط في مشروع الأسر المنتجة بعد التعرف على أهداف المشروع، بالإضافة إلى العوائد المجزية التي تحققها عمليات البيع تلك للأسر المنتجة. وأشار الفريح إلى وجود أسر منتجة تم تدريبهم على أيدي مدربات ماهرات متخصصات في الحرف اليدوية، وباتت تعمل تلك الأسر على إنتاج السدو وبعض المنتجات الحرفية، التي تجد إقبالا كبيرا من زوار المنطقة من الخارج والداخل. وكانت لجنة جبه افتتحت سابقا متجرا متخصص في المدينة، لتسويق منتجات الحرفيات والأسر على الزوار والسياح المحلين والأجانب، حيث تعتبر جبه من أهم المقاصد السياحية في المنطقة لمقوماتها السياحية والأثرية، والتي يبلغ عمرها قبل الميلاد بأكثر من 10 آلاف سنة. وأوضح الفريح أن المواد الخام يتم تأمينها مجانا، وخاصة التي تستخدم بصناعة السدو والأعمال اليدوية من منسوجات.