كشف مسؤول محلي بمنطقة حائل عن اعتماد السلطات المحلية في المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» لتسويق منتجات برامج الأسر المنتجة في مراكز التنمية الاجتماعية، مع إيجاد منافذ تسويقية جديدة لهذه المنتجات، التي أغلبها تكون منتجات حرفية، في وقت قامت فيه نساء باللجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهن والتواصل مع الزبائن وتقديم الشروحات عن منتجاتهن. وأكد فواز حجي الشمري رئيس مركز التنمية الاجتماعية بالقاعد خلال اجتماع لمراكز التنمية بحائل وبحضور سالم السبهان مدير الشؤون الاجتماعية في المنطقة عقد هذا الأسبوع، أن هناك معوقات تسويقية للمنتجات في برامج الأسر المنتجة، حيث إن هناك غزارة في الإنتاج من قبل الأسر وبجودة عالية للحرفيات وبأشكال متنوعة. وشدد الشمري على أن هناك رغبة كبيرة من الأسر في الإقبال على برامج الأسر المنتجة والانخراط بها بعد تحقيق أسر عدة مدخولات عالية، وهو ما قاد عددا من الأسر لتطوير هذه المنتجات وافتتاح محلات خاصة لتسويق هذه المنتجات. وبين رئيس مركز التنمية الاجتماعية في القاعد وفقاً للشرق الأوسط أن تسويق هذه المنتجات من أولويات عملهم خلال الفترة المقبلة من خلال فتح منافذ تسويقية عدة والترويج لها في المناسبات والمعارض المتخصصة، مع إيجاد زبائن من خارج المنطقة بطرق عدة منها افتتاح صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك». إلى ذلك، قال سعود التمامي مدير فرع «مؤسسة الراجحي الخيرية» بحائل إن برامج الأسر المنتجة حققت نجاحات عدة وساعدت الأسر على تحقيق مداخيل إضافية. وأضاف سعود التمامي أن المشغولات التي تنتجها الأسر بحائل ذات جودة عالية وتنافس المنتجات الأخرى، معلنا عن دعم مؤسسة الراجحي الخيرية لأي برامج لتسويق منتجات هذه الأسر. ويأتي ذلك، فيما ستشهد حائل خلال الأسبوع المقبل افتتاح أول متجر حكومي، هو الأول من نوعه في السعودية، ستحتضنه بهدف الترويج وبيع منتجات حرفيي وحرفيات المنطقة والأسر المنتجة المسجلين في لجان التنمية الاجتماعية بحائل. وسيعود ريع البيع في ذلك المتجر لتلك الأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات، إثر الطلب المتزايد على منتجاتهم من قبل الزوار والسياح المقبلين على المنطقة، وزيادة منتجات الأسر المنتجة وحرفيي المنطقة، ليعد هذا المتجر أول متجر من نوعه في السعودية. ويذكر أن المهرجانات السياحية والمعارض التسويقية التي تشهدها حائل، قادت بعض النساء من الأسر المنتجة والحرفيات ليتحولن إلى سيدات أعمال، إثر العوائد المالية العالية التي سيحصلن عليها نظير إنتاجهن، كما فتحت هذه المهرجانات والمعارض، نافذة تعريفية بمفهوم الأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات والأدوات التي يستخدمونها وطريقة عملهم، حيث أسهمت في انخراط العديد من الأسر وانضمامها للجمعيات الحكومية والأهلية التي تعنى بالأسر المنتجة.