توصل نواب من حزب المحافظين الذي تنتمي له رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إجراء اقتراع على سحب الثقة منها اليوم الأربعاء فيما يتصل بخروج بريطانيا المزمع من الاتحاد الأوروبي. وفيما يلي تفسير للاقتراع على سحب الثقة بموجب قواعد حزب المحافظين الحاكم: كيف تم التوصل إليه؟ تم التوصل للاقتراع بعدما قدم 15 بالمئة من نواب المحافظين خطابات مكتوبة طلبوا فيها التصويت على سحب الثقة إلى رئيس لجنة في الحزب تعرف باسم "لجنة 1922" التي تمثل النواب الذين لا يتقلدون مناصب حكومية. وللمحافظين 315 نائبا في البرلمان البريطاني لذا اقتضى الأمر أن يقدم 48 نائبا مثل هذه الخطابات حتى يجرى التصويت. متى سيجرى؟ قال جراهام برادي رئيس لجنة 1922 إن الاقتراع سيجرى بين الساعة 1800 و2000 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء الموافق 12 ديسمبر كانون الأول في القاعة رقم 14 بمجلس العموم البريطاني. وسيجرى فرز الأصوات على الفور وستعلن النتيجة مساء اليوم الأربعاء. ماذا يحدث خلال الاقتراع بسحب الثقة؟ يمكن لجميع نواب حزب المحافظين الإدلاء بأصواتهم. وستحتاج ماي إلى أغلبية بسيطة من إجمالي الأصوات للفوز. وإذا أدلى جميع النواب المنتخبون بأصواتهم فهذا يعني أنها بحاجة إلى 158 صوتا في الوقت الحالي. وإذا فازت ماي فإنها ستبقى في منصبها ولا يمكن إجراء اقتراع آخر على زعامتها لمدة 12 شهرا. أما إذا خسرت فعليها الاستقالة وستحرم من خوض انتخابات الزعامة التالية. لكن وجود معارضة كبيرة قد يقوض فرص احتفاظها بالزعامة. ماذا يحدث إذا خسرت ماي؟ ستكون هناك منافسة على الزعامة لاختيار من سيحل محلها. وسيصبح من سيحل محل ماي رئيسا للوزراء لكن هذا لا يعني تلقائيا الدعوة لانتخابات عامة. وإذا تقدم عدد من المرشحين فسيجرى اقتراع سري بين نواب المحافظين لحصر المنافسة. وسيتم شطب اسم المرشح الذي حصل على أقل عدد من الأصوات وسيصوت نواب المحافظين مجددا. وتكرر العملية أيام الثلاثاء والخميس من كل أسبوع لحين الوصول إلى مرشحين اثنين. وبعد ذلك تختار القاعدة الأكبر من أعضاء المحافظين بين هذين المرشحين في تصويت عبر البريد. وينبغي أن يكون الناخب المشارك في التصويت عضوا في حزب المحافظين لأكثر من ثلاثة أشهر. وعندما قرر رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون الاستقالة من منصبه ومن زعامة المحافظين بعد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، تقدم خمسة مرشحين للمنافسة. وانحصرت المنافسة عندئذ بين ماي ووزيرة الدولة آنذاك أندريا ليدسوم التي انسحبت قبل تصويت أعضاء الحزب مما ترك الساحة خالية أمام ماي لتولي زعامة الحزب.