وصل الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، الاثنين، في مستهل مهمة وساطة تهدف إلى إنهاء المعارك في الدولة المجاورة، والتي خلفت مئات القتلى، وشردت عشرات الآلاف. وبعد أن حطت طائرته في عاصمة أحدث دولة أفريقية، والتي انفصلت عن السودان قبل نحو عامين ونصف، توجه البشير إلى القصر الرئاسي، لإجراء محادثات مع نائبه السابق، والذي أصبح فيما بعد رئيساً لجنوب السودان، سلفاكير ميارديت. وتشهد جنوب السودان معارك عنيفة، منذ إعلان سلفاكير، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن إحباط محاولة انقلاب ضده، متهماً أنصار نائبه السابق، ريك مشار، بالوقوف خلفها، أعلن على إثرها فرض حظر التجول ليلاً في جوبا. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن أعمال العنف في جنوب السودان أدت إلى تهجير نحو 150 ألف شخص من مناطق النزاع، أو القريبة منها، إلى مناطق أكثر أمناً، وخصوصا مقار المنظمة الدولية، التي تأوي أكثر من 30 ألفا منهم.