صحيفة عناية (الصحة المدرسية) - أ.أمجاد العنزي لا تنفصل البيئة الصحية المدرسية عن بيئة المجتمع الموجودة فيه فهما مرتبطان سوية ، و تعتبر إحدى مكونات الصحة المدرسية الرئيسية ولها دورها المؤثر سلبا وإيجابا في صحة الطلاب و الطالبات و قدراتهم الكامنة ومن الصعب تربية الطلاب و الطالبات على مبادئ الصحة المدرسية بصورة فعالة إذا كانت البيئة المدرسية تخالف مبادئ حفظ الصحة . وتنقسم البيئة الصحية المدرسية إلى بيئة حسية تشمل موقع المدرسة وحالة المبنى و الأثاث والمرافق المختلفة في المدرسة . وبيئة معنوية تشمل التكوين الاجتماعي والنفسي للمدرسة ويشمل ذلك التخطيط الجيد لليوم الدراسي والعلاقات الانسانية في المدرسة كعلاقة الطلاب فيما بينهم ، وعلاقة الطلاب بمعلميهم ، وعلاقة الطلاب بإدارة المدرسة و خلق المناخ الايجابي داخل المدرسة والذي يساعد الطلاب والعاملين بالمدرسة على أداء واجباتهم على أحسن وجه. وتضمن البيئة الصحية المدرسية حماية الطلاب والطالبات مما قد يسبب لهم الحوادث والاصابات والحرص على نظافة المدرسة ومرافقها و صيانتها بشكل دوري والاهتمام بالنفايات بشكل صحي وإبعادها عن أماكن تواجد الطلاب والطالبات ، بالإضافة إلى تأمين مياه سليمة و الإهتمام بسلامة الغذاء وتجنب تلوث الهواء و تهيئة المناخ المناسب الذي يساعد على الانتباه داخل الفصل مثل الجو اللطيف أو البرودة المناسبة وتوفير الإضاءة والتهوية المناسبة أيضا. ويكتسب الطلاب والطالبات العادات الحسنة والسلوك السليم تجاه البيئة المدرسية حين تعتمد برامج التعليم أساليب عملية تساعد على تنمية شعورهم بالمسؤولية والإنتماء للمدرسة بدلا من الإقتصار على تزويدهم بالمعلومات ، بحيث يصبحون شركاء في الإصحاح البيئي ، ويمكن عندها أن يقدموا مساهمات متميزة فيما يخص البيئة المدرسية.