ألزمت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة أخيراً، «المدارس» بتفعيل عدد من الإرشادات المتعلقة بتطوير البيئة المدرسية وتحقيق سلامة الطلاب وأمنهم، معلنة في الوقت ذاته تكثيف الجولات الرقابية لتحديد درجة التفاعل مع هذا القرار. وكشف مصدر مطلع ل «الحياة» تسجيل لجنة السلامة والإصحاح البيئي والتقويم الشامل في «تعليم جدة» ملاحظات عدة خلال الزيارات الميدانية المنفذة على المدارس في الفترة الماضية، عازياً القرار إلى ذلك. وأشار إلى أن الإرشادات تهدف إلى تهيئة بيئة مدرسية نموذجية وآمنة من المخاطر. ونصت الإرشادات (حصلت «الحياة» على نسخة منها) على جوانب تتعلق بالصحة المدرسية من خلال حصر الأمراض التي يعاني منها الطلاب، والتعرف عليهم لتسهيل رعايتهم وقت الحاجة، والملاحظة المستمرة لحال الطلاب الصحية، وعزل المصابين بأمراض معدية (مثل الرمد والجديري المائي)، مع تطبيق المعايير الصحية على جميع مرافق المدرسة من حيث التهوية والإنارة والنظافة العامة، إضافة إلى استبعاد كل ما من شأنه أن يؤثر على صحة الطلاب (مثل «الموكيت» بأرضيات الفصول و«الاستبس» بالأسقف). وشددت الإرشادات على صيانة دورات المياه (بحيث تشمل صيانة صنابير المياه، وأحواض الغسيل، والميضأة، وأنابيب المياه، وأنابيب الصرف، ومراوح شفط الهواء، وتصريف المياه، الصحي، وتسرب المياه، والأبواب، والجدران، والإضاءة، ورفع مستوى النظافة)، وصيانة برادات المياه من طريق التأكد من سلامة الموصلات الكهربائية، وأن يكون التيار الموصل تردد (110) فولت مع وجود قاطع كهربائي لفصل التيار آلياً. وتجديد المصافي الخاصة بها بطريقة مستمرة طوال العام الدراسي وملاحظة مصدر المياه الواردة إليها مع التأكيد على تحليلها في بداية كل فصل دراسي. وتطرقت الإرشادات إلى خزانات المياه، إذ تم التأكيد على عدم تسرب مياه الصرف الصحي إليها، ووضع قفل على غطاء الخزان مع التأكد من إحكام إغلاقه وتحليل عينات المياه مع بداية كل فصل دراسي، في حين نبه إلى التأكد من حال المبنى من خلال سلامته من الناحية الإنشائية، وترميم الجدران وتجديد طلائها، وإزالة الملصقات، وسلامة الأرضيات، وسلامة الأبواب والنوافذ، والاهتمام بالكهرباء وذلك بصيانة غرف ولوحات التحكم والتأكد من سلامة الموصلات الكهربائية، والمفاتيح، والمصابيح بالفصول من حيث سلامة الإنارة وكفايتها. وطالبت الإرشادات بمتابعة المظلات والتأكد من وجود المظلة وكفايتها وسلامتها من الناحية الإنشائية وتجديد طلائها ووضع واق إسفنجي على أعمدتها، والتأكد من طبيعة المواد المصنعة منها بحيث لا يكون من ضمنها مواد ضارة بصحة الطلاب (مثل مادة «الإستبس» المنهي عنها)، وركزت أيضاً على الاهتمام بالملاعب والصالات الرياضية وذلك من حيث سلامة الأرضيات وخلوها من أي مخاطر ممكن أن تسبب أذى للطلاب، ووجود طفايات للحريق ومخارج للطوارئ. كما طالبت الإرشادات بضرورة توافر الشروط الصحية لمقر المقصف من حيث موقعه، وتغطية أرضيته وجدرانه (بالسيراميك والقيشاني بشكل كامل) وتزويده بمراوح لشفط الهواء، وصاعق حشرات، وشبك خفيف بالنوافذ وثلاجات ودواليب للحفظ، والمواد الغذائية المقدمة من حيث القيمة الغذائية، وملاءمة الأسعار وتدرجها، وصلاحيتها مع استبعاد المشروبات والأطعمة المثلجة التي تضر بصحة الطلاب، إضافة إلى الاهتمام بعمال المقصف والتأكد من التزامهم بالنظافة الشخصية والمظهر اللائق وحصولهم على شهادات صحية سارية المفعول. ووضعت الإرشادات بنوداً خاصة بالمختبرات تضمنت المطالبة بصيانة دورية للمختبر، والتأكد من صلاحية المواد الكيماوية الموجودة والتخلص من الفائض منها بالطرق النظامية، مع حفظ المواد الكيماوية في الخزائن المعدة لها وتنظيمها، ووجود العدد الكافي من طفايات الحريق والتأكد من جاهزيتها، إضافة إلى المحافظة على التهوية الجيدة بالمعمل مع التأكد من وجود مراوح شفط في حال سليمة، ومراجعة الاحتياطات اللازمة والضرورية في التعامل مع المواد الكيماوية من قبل الطلاب والمعلمين، وصلاحية وسلامة أدوات المعمل.