قد يصبح باستطاعة البشر ذات يوم تجديد الأعضاء والأنسجة التالفة بعد اكتشاف مورثة جينية تتيح لدودة تجديد أجزاء جسمها التالفة. وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الخميس أن هذا الإنجاز يعطي الأمل في شفاء أمراض مثل الزهايمر أو سرطان الدم يوماً وذلك بعد أن لاحظ العلماء في جامعة نوتنغهام بقيادة الدكتور عزيز أبو بكر، و هو زميل في مجالس الأبحاث في المملكة المتحدة وكلية علم الأحياء فيها أن باستطاعة جين "سميد- بريب" تجديد رؤوس وأدمغة ديدان "بلاناريان" بعد قطعها. وتبين للباحثين أن لهذه الديدان قدرة غير عادية على تجديد أجزاء أجسامها المقطوعة بما في ذلك الرأس والدماغ. وقال أبو بكر" تقدم لنا هذه الديدان المذهلة فرصة مراقبة تجدد أنسجة الحيوانات البسيطة والتي تستطيع تجديد نفسها بشكل غير عادي". ونشرت هذه الدراسة في دورية " بلوس جيناتيكس" اليوم الخميس. وأضاف "إذا استطعنا معرفة ماذا يحدث عندما تتجدد الأنسجة في الظروف العادية يمكننا عندها فهم طريقة استبدال الأعضاء التالفة أو الميتة والأنسجة والخلايا بطريقة منظمة وآمنة بعد التعرض لإصابة ناتجة عن صدمة أو مرض مثل الزهايمر مثلاً". من جانبه قال الطالب دانيال فيليكس الذي نفذ الجانب التجريبي الخاص بالبحث " إن فهم الأساس الجزيئي لإعادة عرض الأنسجة وتجديدها أمر ذو أهمية حيوية في الطب التجديدي.