قامت وزارة الصحة بفحص كل منشآتها الصحية في حج هذا العام عن طريق المؤشرات البيولوجية والكيميائية لضمان الوقاية من العدوى وكذلك قامت بفحص كل أجهزة التعقيم الصغيرة الموجودة في مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مشعري منى وعرفات. وأوضح مدير عام مكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة ورئيس اللجنة العلمية للأمراض المعدية ومكافحة العدوى لحج عام 1434ه الدكتور عبد الله عسيري أن اللجنة تقوم قبل موسم الحج بعمل جولات على المنشآت الصحية للتأكد من استكمالها الاستعدادات الخاصة بمكافحة العدوى واختبارات لجميع أجهزة التعقيم سواء مستشفيات المشاعر أو مراكز الرعاية الصحية الأولية بها. وذكر الدكتور عسيري بأن اللجنة العلمية تكونت قبل عشر سنوات مع بداية مشكلة حمى الوادي المتصدع وأستمرت بالتشكل كل عام من قسمين قسم يهتم بالأمراض المعدية وقسم يهتم بمكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، موضحا بأنه يتم تشكيل اللجنة عادة بالتعاقد مع استشاريين للأمراض المعدية من داخل وخارج الوزارة، وكذلك الاستعانة باختصاصيين في مكافحة العدوي اغلبهم من داخل الوزارة من الشؤون الصحية ومن الإدارة العامة لمكافحة العدوى، وأن من مهامها بعد نهاية موسم الحج من كل عام مراجعة تقارير الحج ثم العمل على تصحيح ما تم ملاحظته على الأمراض المعدية ومكافحة العدوى أثناء حج الموسم استعدادا لحج الموسم القادم. وتحدث الدكتور العسيري عن مهام اللجنة فيما يتعلق بمكافحة العدوى فبين أن العمل بها يبدأ بتأمين المستلزمات الخاصة بذلك ومنها مستلزمات تطهير اليد وتعقيم الأدوات الجراحية وتطهير بيئات المستشفيات حيث يتم تشكيل فرق لتحديد احتياجات مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من الكوادر البشرية ومن المستلزمات التي يجب أن تكون متوافرة أثناء موسم الحج مع مراعاة تزايد أعداد المراجعين أثناء موسم الحج. وأوضح بأن هناك فريق داخل قسم مكافحة العدوي باللجنة مختص بالتعقيم المركزي داخل المنشآت الصحية مهمته أن يتأكد من أن أجهزة وأقسام التعقيم داخل المنشآت الصحية في مناطق الحج مكتملة التجهيز وأيضا أن هناك من سينتدب للعمل بتلك الأقسام ممن لديهم خبرة كافية في مجال التعقيم المركزي. وكشف الدكتور عسيري بأن هناك مشروع بدأ منذ ثلاث سنوات يتم بموجبه عزل المرضى الذين لديهم أمراض معدية في المنشآت الصحية التي لا توجد فيها غرف عزل بتوفير أجهزة عزل متنقلة لها يتم تركيبها أثناء موسم الحج وبعد موسم الحج يتم الاستفادة منها في مستشفيات أخرى، وهذه الأجهزة عبارة عن خيام مصنوعة بطريقة معينة تستطيع تنقية الهواء بنسبة 100 % داخل الغرف التي يكون فيها مرضى بأمراض معدية عن طريق الهواء. وبين الدكتور عسيري بأن اللجنة تقوم أيضا بتأمين مستلزمات عديدة تتجاوز 34 مستلزما تسهم في منع عدوى المنشآت الصحية تتراوح ما بين مواد تطهير الجروح ومواد لتطهير مواضع القساطر المركزية وأنواع معينة من القساطر البولية ومواد معينة لمنع التهابات الدم وما إلى ذلك، هذا فيما يخص مكافحة العدوى. وعن أبرز إنجازات اللجنة هذا العام والسنوات الماضية قال الدكتور عسيري أن هناك تطور مستمر ولله الحمد مثال ذلك تحقيق الاكتفاء من مستلزمات مكافحة العدوى في كل مستشفيات المشاعر، وكذلك تخصيص إستشاري واحد لمكافحة عدوى في كل مستشفى من مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر. وأوضح بأن مهمة هذا الاستشاري استقصاء أمراض معينة تصل إلى أربعين مرضا ذات طبيعة وبائية، مثل الحمي الشوكية، حمى الخرمة، الالتهابات الفيروسية مثل ميرس كورونا والأنفلونزا، وهذه السنة كان هناك تركيز كبير على مرض ميرس كورونا نظرا لأهميته الوبائية حيث صار بالإمكان فحص الحالات المشتبه بها وإظهار النتيجة في وقت قياسي لا يزيد عن الست ساعات وفي مختبرات قريبة مثل مختبر مستشفى منى الوادي بمشعر منى ومختبر جدة الإقليمي.