طمأنت المدير العام لإدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في وزارة الصحة رئيسة لجنة مكافحة العدوى في الحج الدكتورة سحر مكي، جميع الحجاج والعالم بأسره بأن وزارة الصحة السعودية اتخذت كافة الاستعدادات والاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الحجاج، وعملت على توفيرها بشكل جدي، وخصوصاً لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير (H1N1) وغيره من الأمراض الوبائية. وأوضحت الدكتورة مكي أن التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير ليس إلزامياً، وقالت “المملكة أوصت وشجعت جميع الحجاج “حجاج الداخل، والخارج” على أخذ اللقاح المضاد لفيروس (H1N1). وكانت وزارة الصحة أطلقت صباح أمس السبت الموافق 14 نوفمبر لمدة 3 أيام حتى يوم الاثنين دورة تدريبة، بعنوان “أساسيات مكافحة العدوى والتعقيم المركزي”، والتي تنظمها إدارة مكافحة العدوى للمنشآت الصحية برئاسة الدكتورة سحر مكي، ويحاضر فيها نحو 12 محاضراً من وزارة الصحة، وهي برعاية قسم أجهزة التعقيم المتطورة بشركة جونسون أند جونسون، وتنظيم الدار المحلية للعلاقات العامة. ويشارك فيها 50 طبيب مكافحة عدوى من وزارة الصحة، وهي معتمدة بواقع 11 ساعة تدريب. وأشارت الدكتورة مكي إلى أن الدورة تركز على التعريف بأساسيات مكافحة العدوى والتعقيم المركزي، وقالت “تأتي هذه الدورة ضمن نشاط لجنة مكافحة العدوى في الحج للاستعداد والتحضير لموسم هذا العام، وتحوي نشاطات كثيرة تدريبية ونشاطات أخرى، وهذا يعد أحد النشاطات التدريبية”. ولفتت المدير العام لإدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية في وزارة الصحة رئيسة لجنة مكافحة العدوى في الحج، إلى أهمية الرجوع إلى الأساسيات لمكافحة العدوى، مؤكدة أن إتباع أساسيات المكافحة، والتي تشمل “غسيل الأيدي، والاهتمام بالنظافة الشخصية، ونظافة البيئة”، يسهم في الوقاية من أمراض كثيرة قد تكون أشد فتكاً من أنفلونزا الخنازير. وركزت الدكتورة مكي في محاضرتها خلال الدورة على أهمية وجود برنامج متكامل وفعال في المنشآت الصحية لمكافحة العدوى، وتاريخ بداية نشوء برنامج مكافحة العدوى، وكيف نشأ البرنامج وأهميته قديماً وحديثاً، وعلاقته بجودة الرعاية والخدمات الصحية، وعلاقته بالتدي الشامل لسلامة المرضى الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية. وستتناول المحاضرات التي سيلقيها متحدثون من وزارة الصحة ومن مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، برنامج مكافحة العدوى، وبرنامج طرق عزل المرضى، وكيفية عزل المرضى المصابين بأمراض معدية، التحدي العالمي الأول لسلامة المرضى بدءً بغسل الأيدي والرعاية النظيفة الأكثر مأمونية، وبعض الأمراض المعدية التي تكتسب في المنشآت الصحية، والتسمم الدموي والتهاب الرئة وكيفية الوقاية منها، وأساسيات التعقيم ومتطلبات التعقيم في الأدوات والأجهزة الجراحية، والعدوى المصاحبة لأجهزة التنفس الصناعي، وعدوى مجرى الدم، وتطهير البيئة الخاصة بمرضى الدرن، والقواعد الأساسية للإحصاء، والتخلص من النفايات، ومستلزمات الوقاية الشخصية. وتأتي هذه الدورة في سياق جهود وزارة الصحة الشاملة، والتي تركز على التحضير المبكر والجيد والجاد لمواجهة التحديات الصحية في موسم الحج، إذ تنفذ الوزارة أيضاً دورات تدريبية مكثفة في مكةالمكرمة والمناطق الأخرى، إضافة إلى دورات تدريبية خاصة بالحجاج في مخيماتهم، تتولى اللجنة إعداد آلية عملها والتنسيق لها، ويتم توزيع بروشورات على الحجاج، وبوسترات بسبع لغات مختلفة هي “الهندية، الأوردو، الفلبينية، الفرنسية، الاسبانية، الانجليزية والعربية”، موجهة لتوعية الحجاج في المستشفيات. يشار إلى أن الدورة افتتحت في حضور مساعد مدير الشؤون الصحية للطب العلاجي بصحة جدة الدكتور تركي الشريف، مدير إدارة مكافحة العدوى والتعقيم وبرنامج النفايات الطبية بصحة جدة بالنيابة الدكتور نضال عبدالجليل طاشكندي.