مع انكشاف قصص «ذئب جدة» المأساوية، والصدمة الاجتماعية التي أحدثتها جرائمه ولم تبرح موضعها حتى الآن؛ إذ وصفها ب «الجريمة» يعتبر مدحا لفعله الذي هتك الأطر الدينية والإنسانية، عندما يقال يوما: هتكه لم يتوقف عنده وإنما أمعن في هتك مجتمعه وتهشيم مرآة (...)
أعتقد أن نجم مايكروسوفت الأشهر في العالم بيل غيتس، أكبر «مطنوخ» وهامور في العالم لا يحظى بشعبية واسعة بين «هواميرنا»، الذين تعبوا من إحراجاته المتتالية والزوايا الضيقة التي حشر فيها أثرياء العالم وكان آخرها «عزيمة» غداء لأربعين من رفاقه نجح فيها (...)
جزء من حرب «الأفكار» يقوم على قمعها من صاحب الصوت القوي والأعلى في الساحة بمختلف أشكاله: ديني اجتماعي سياسي... وبغض النظر عن كون القمع حيلة للعاجزين، إلا أنه يؤكد القاعدة التاريخية لحركة الأفكار؛ فمتى ما تعرضت إلى حالة من التأزم والقمع من قبل (...)
في الموسوعة الشهيرة «قصة الحضارة»، كتب ول ديورانت متحدثا عن حالة الكهان وسيكولوجيتهم قائلا: (كان الكهنة يتقاضون أجورا عالية على مساعدة المتعبد في أداء طقوس القربان التي أخذت تزداد مع مر الزمن تعقيدا، فإذا لم يكن بوسع المتعبد أن يدفع أجره، رفض أن (...)
جزء من «انفصام» الشخصية في المجتمع يتمثل في قدرة البعض على تقمص دورين، لو كنت أمامهم مكان النقاد لمنحتهم «الأوسكار» بكل اقتدار معترفا بأقنعتهم التي تستبدل حسبما يقتضيه الحال، وغالبا ما يكون قناع «المثالية» هو المسيطر على مشهدنا الاجتماعي، نستحضر عند (...)
جزء من أهمية الأسئلة «الحائرة»، أنها تقود العقل إلى التفكير لا «التبصيم» في زوايا أخرى... وتحفزنا إلى محاولة الفهم لا الظن وبعض الظن إثم، وهذه بعض منها:
ماذا يعني خروج رئيس مجلس الشورى د. عبدالله آل الشيخ أمام بعض أعضاء المجلس قائلا: مداخلاتكم (...)
أخيرا.. ماذا ينقص «السعوديون» في عالم الإنترنت؟.
إن سلمنا بنضج التجربة، فإننا أمام خانات متعددة كان لها عميق الأثر في التحولات الاجتماعية، كانت ستبقى على خطى «السلحفاة» لولا المد الإنترنتي، وهي بطبيعتها تحمل رؤى مؤيدة ومعارضة لنتائجها، ولكن حصيلتها (...)
لكي نفهم بشكل دقيق تشكلات الإنترنت في المجتمع السعودي، دعوني أسرد عليكم بعض الأرقام «الفلكية» والمثيرة للصدمة، ترجم السعوديون فيها تجربتهم مع العالم الافتراضي، واستحوذوا على مساحة لا يستهان بها رغم ضعف بنية الاتصالات التحتية مقارنة بدول أمريكا (...)
وفقا لقراءتي «الانطباعية»: مرت تجربة الإنترنت في مشهدنا السعودي حتى وقتنا الحاضر بثلاث مراحل «الاكتشاف، الضخ، الفرز»، ورغم الفترة الزمنية القصيرة التي تقلب فيها المجتمع في بحر الإنترنت، إلا أنه قطع تسلسلا زمنيا عجزت عنه وسائل الإعلام مجتمعة، وعلى (...)
يعتبر التيار الحركي الإسلامي في وسطنا الاجتماعي نموذجا صارخا لحالة «التشظي»، التي تتمثل في تعدد التيارات داخل التيار الواحد وبالتالي تحول أدبيات الخطاب الحركي من موضع التنظير إلى خانة التأزم داخل الصف الواحد، ورغم أن الانقسامات يمكن تفهمها وتوقع (...)
ابتداء دعونا نتفق على: أن مشهدنا الإعلامي أفرز أسماء جديدة، فاعلة ونشيطة ومتمكنة «مهنيا» من أدواتها الإعلامية، وغير جزءا كبيرا من الصورة الاحتكارية لمقدمي البرامج التلفزيونية المحصورة في «طوني» و«مارسال» وأشباههما.
ورغما عن زخم هذه الأسماء الجديدة (...)
الوسائل الإعلامية تعتبر «الجماهير» شرائح مستهدفة، وبوصلة ترسم لأجلها البرامج والصفحات، وبمعيار رجع الصدى الجماهيري تقيم الوسائل الإعلامية نفسها ومنتجاتها، فبرنامج لا يتناغم مع احتياجات الجماهير أو يشرع نوافذ جديدة لهم فهو يراوح في خانة الصفر إن لم (...)
الوسائل الإعلامية تعتبر «الجماهير» شرائح مستهدفة، وبوصلة ترسم لأجلها البرامج والصفحات، وبمعيار رجع الصدى الجماهيري تقيم الوسائل الإعلامية نفسها ومنتجاتها، فبرنامج لا يتناغم مع احتياجات الجماهير أو يشرع نوافذ جديدة لهم فهو يراوح في خانة الصفر إن لم (...)
ماذا يعني أن يكون ضمن تاريخ الصين الحديث الذي أبهر العالم بمخرجاته فترة زمنية يعبرون عنها بحقبة «الجيل الضائع»؟.
حتى نفهم الجواب لابد من فهم التجربة الصينية في صناعة الإنسان التي توجتها في 60 عاما بما نراه أمامنا بارتفاع معدلات الناتج القومي (...)
الانتشاء هو أصدق وصف للحالة التي مررت بها الأسبوع المنصرم وأنا أشارك في جلسات منتدى الغد الثاني بمدينة الرياض، الذي يمثل منبرا «شبابيا» تعتليه الأفكار والطموح، فتح المجال لطلائع التغيير لأن تمارس حضورها في جو صحي لم يتأثر بأتربة المجتمع الخانقة، (...)
فعليا.. هل يدفعك خلاف الرأي إلى التوتر والضيق، وأحيانا إلى المشاحنات والتصنيفات رغم «تخمة» المثاليات التي تملأ أدبياتنا العربية «الاختلاف لا يفسد للود قضية» و«رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب»؟.
وقف مشهدنا العربي في واقع الأمر على (...)
ظهر مؤخرا زميلنا العكاظي «خالد السليمان» على شاشة قناة الإخبارية وهو بالمناسبة محجم عن سبق إصرار و«تعمد» عن الظهور التلفزيوني إلا في نوائب المجتمع ليشخص واقع الانتخابات البلدية، معبرا عن حال شريحة واسعة بلغ النضج فيها مبلغه ولم تعد لديها قابلية لأن (...)
لا أعرف وقع الصدمة على أبي محسد «المتنبي» عندما يستيقظ من مرقده على وقائع عصرنا، فتأتيه أصداء بيته الشهير الذي يحفظه كل جيل: أعز مكان في الدنا سرج سابح... وخير جليس في الزمان كتاب، ليبادر متسائلا عن الورق والطروس فيخير بين جهاز «كاندل» القارئ (...)
جزء كبير من ثقافتنا الشفهية يحمل انتقاصا لقيمة الإنسان ويحط من قدره بسلطة «العرف» العام الذي ضخ عبر تاريخنا الاجتماعي عبارات أصبحت مضرب الأمثال، وكأنها تمنح اللون الأخضر لتبرير السلوك السلبي بحجة الغطاء والعادات الاجتماعية، ألم تخلد قواميسنا (...)
بعض الأسلحة الصحافية يفترض أن تصنف ضمن قواميس «الدمار الشامل»، مع فارق شاسع بين دمار الأسلحة الثقيلة ودمار السلاح الصحافي الدال على نباهة ومهارة حامله، فكم من دمار حل بصاحبه نتيجة استخفافه بسؤال مطروح استحقارا أو غضبا أو انفعالا.. وشواهد ذلك لا (...)
يبدو لي إن المجتمع بمختلف شرائحه وصل إلى مرحلة متقدمة في «الحدس» والتنبؤ، مع فارق بسيط عن غيره الذي يتعامل مع الأمر على أساس «موهبة فطرية»، بينما نحن وصلنا لهذه المرحلة المتقدمة لصدق الإحساس من كثرة الصفعات المؤلمة التي جعلتنا «نفهمها وهيا طايره» (...)
يبدو لي إن المجتمع بمختلف شرائحه وصل إلى مرحلة متقدمة في «الحدس» والتنبؤ، مع فارق بسيط عن غيره الذي يتعامل مع الأمر على أساس «موهبة فطرية»، بينما نحن وصلنا لهذه المرحلة المتقدمة لصدق الإحساس من كثرة الصفعات المؤلمة التي جعلتنا «نفهمها وهيا طايره» (...)
لا أعتقد أن بريدي الإلكتروني هو الوحيد الذي يستقبل يوميا رسائل الشكوى من المتضررين الذي يطلق على أحدهم تلميحا «موظف سابق»، إن راعينا في ذلك أدبياتنا الاجتماعية، وإن كانت تلك الأدبيات تفتش عن المصطلحات المهدئة أمام اعتراف الواقع العمالي بأن إنهاء (...)
عندما نختار الأسماء، ويدفعنا العقل إلى التفكير الطويل أو التقليدي لإطلاقها على الأشياء التي نعاشرها في حياتنا، فهل نحن فعليا ننتقي ونبدع أم نتأثر ونقلد؟.
يأسرني التقليب الدائم في هذا الجانب؛ لأنه يعبر باختصار عن السلوك والظرف الاجتماعي الراهن، فلم (...)
بعيدا عن الجعجعة الإيرانية واكتوائها بنار الوحدة الخليجية والمصير المشترك الذي تعاهد عليه أبناء المنطقة الواحدة، بمنأى عن السم الطائفي الذي تسعى لترويجه والضرب على وتره بترويج السلاح كما في نموذج حزب الله تارة، أو في الاستعداء على السلم الأهلي (...)