نحن..
كيف نبدأ؟! وإلامَ نصير بعد ذلك؟!
«نحن» المربط، و«الحياة» الفرس بحواجزها التي تدربنا على القفز من فوقها، بجماهيرها التي تبتهج وتحزن عند الانطلاق أو الوصول، بساحتها التي شرعت صدرها لهذا السباق البشري الهائل.
لا يمكننا فصل نحن عن الحياة، ولا (...)
قبل أن نضع أرواحنا، نكويها جيدا، نرتبها بجانب الألوان التي تتفق معها، تدخل في خزائن الآخرين فضفاضة وضيقة، مفصّلة بمقاس الاحتياج.
نرتب على رفوفها أعمارًا تكدست فوق بعضها بعضا، متأقلمين طيلة حياتنا بالعتمة والانغلاق.
ننتظر بشغف مناسبة (ما) تستحق أن (...)
العجيب بالأمر أن يكون الأمر نفسه عاديا لكن حين تقع «العين» عليه يتحول إلى شيء عجيب.
كل «عين» ترى شيئا مختلفا وتلتقط زاويتها باحتراف.
نجد في كل واحدة عالما سرياليا غريبا، يحاكي المادة حسب ثقافته وتصوره واطلاعه.
البحر يراه عامة الناس بحرا عاديا، (...)
اتسع الخراب بشكل دامٍ، يبس الإنسان من قِيمه وقيمته الكونية، هل هذا ما أنجبته – السوشل ميديا – دم فاسد لوث أخلاقنا من الوريد للوريد، هذا وجه الموضة والفن والإشهار يظهر بشكل مريض ومتعفن.
ساد التلوث، وتسمم الطفل الصغير حتى الرجل المسن، مشاهد عنكبوتية (...)
حتى الطيبة تلاعبوا بها وجعلوها منبراً لسذاجةِ بعض العقولِ المريضة، ذلك لا يصدر إلا من قلوبٍ طُمست بالغيرةِ والحسد. انتهكوا حرمةَ العقلِ وتكوينته الربانية، يسقطون كلماتهم بذيئة خاوية من الأدبِ والأخلاق كأنها معجزات هطلت من سابعِ السماوات ومخلوقات على (...)
الفقد أشبه بجزيرة مهجورة، دمَّرها إعصار الأنانية، وعبثت بها رياح الجشع، خاوية من السكان، عائمة على مرايا الخوف، منازلها مشرعة الأبواب مخلوعة النوافذ ذات رائحة نتنة، جدرانها من الإسفنج معلق عليها صور من رغوة الذاكرة، محشوة بضحكات ساخرة وأحياناً (...)