لست ناقدة، ولم يكن تخصصي اللغة العربية، لكنني أعشق اللغة منذ الطفولة، وأبحث عن المفردات الجديدة منذ كنت أكتب مقدمة الإذاعة المدرسية وأنا في سن التاسعة، وأعشق الشعر وأقرأه وأول كتاب اخترته واشتريته وأنا طفلة كان ديوان شعر، أتذكر كيف بهرتني طريقة نازك (...)
هو فيلم عبدالعزيز الشلاحي الأخير، وأنا سعيدة أنني أبدأ مقالاتي هذا العام بالكتابة عن فيلم سعودي مخرجه عبدالعزيز الشلاحي، كنت قد رأيت الشلاحي في مهرجان أفلام السعودية الماضي، وكانت الناس تهنئه على نجاح مسلسل خيوط المعازيب، قلت وقتها لو أردتم لعمل أن (...)
مر. عام مر. هذا هو اليوم الأخير فيه، أغمض عيني وأفكر، ماذا عشت فيه، تمر الصور كثيرة وكثيفة، عشت، برغم النسيان الذي يصيبني، والذي جعلني أرد على صحفية تسألني عن مشاركاتي الدولية بلا يوجد، وذكرتني هي أنني شاركت في معرض الكتاب بتونس.
معرض فني ثنائي مع (...)
العادة السنوية التي بدأتها قبل خمسة أعوام، قائمة أفضل كتب قرأتها هذا العام، والتي تعتمد على الصدفة، أو صديق أتعرف على كتبه أو الثقة في اختيارات صديق آخر أو كتاب أضفته من قائمة أخرى، أو كتاب كلاسيكي كان يجب قراءته منذ دهر ولم أفعل سوى هذه السنة. كل (...)
أكثر فيلم رغبت في مشاهدته في مهرجان البحر الأحمر كان صيفي، حين دخلت قاعة السوق في أول يوم، رأيت أحمد الملا، سلمت عليه بحرارة ومشينا فرأينا عبدالله عرابي، وطرحنا موضوع تذاكر فيلم صيفي وأخبرنا أن كل الناس يطلبون منه تذاكر صيفي فاستحيت أن أكون من جملة (...)
كنت أستعد لمغادرة القاهرة حين أتتني دعوة لحضور العرض الأول لمسرحية (رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه) من المنتج فيصل الحربي الذي أبلغته بسعادتي أن يكون أول مشوار لي بعد العودة هو حضور المسرحية، وهي من كتابة وإخراج الفنان خالد الحربي مأخوذة من (...)
أكتب عن أنا موسكاتيللي المترجمة الإيطالية التي التقيتها في روما عبر صديق مشترك، من اللحظة الأولى شدتني روحها المرحة، بعد أن أجبت عن بعض الأسئلة في الأمسية التي أقامها مهرجان فيلم المتوسط في روما لكتاب بدايات الذي ترجم فيه البروفيسور ألدو نيقوسيا (...)
أتذكر قبل عدة سنوات كنت أتعجب من الأشخاص الذين يشتكون من "تويتر" مر الشكوى، ويتهمونه بالشراسة والإساءة والتنمر وكل ما يخطر ولا يخطر على بال من أسباب الإزعاج ويهربون منه أو يغلقون حساباتهم فيه شراء لراحة البال، كانت هي الفترة نفسها التي كنت أفتح فيها (...)
تحدث أشياء في الحياة بشكل غريب ومفاجئ لا تعرف كيف تفسرها أو تصنّفها لكنها أشياء جميلة وعظيمة وهو ما يعطي للحياة هذا المعنى المتكامل.
كنت قد حجزت لرحلة بحرية تبدأ من سافونا بإيطاليا وتنتهي بسافونا حين أتتني رسالة من البروفيسور ألدو نيقوسيا، تخبرني (...)
ملقا المدينة الإسبانية التي حكمها العرب ثمانية قرون، حين تبحث عن كيفية كتابة الاسم بالعربية تجد له أكثر من طريقة وأنا اخترت هذه.
للتو عدت من رحلة بحرية مدتها عشرة أيام، كنا كل يوم أو يومين نرسو في ميناء إحدى مدن المتوسط، ولأني في سفينة إيطالية، تدور (...)
أليس مذهلاً كل هذا الفن، أليس عجيباً أن يملك شخص واحد كل هذا القدر من الفن، أليس هذا ما يدور في أذهاننا حين نرى أو نسمع أو نقرأ أو نختبر أي فن من الفنون بحواسنا، فناً قام به شخص واحد، على الرغم من ذلك هو متنوع وهو غني وهو يأخذ بأرواحنا إلى البعيد، (...)
كم هو ممتع الحديث عن المكتبات، البحث في تاريخها، زيارتها، التأمل في محرابها.
زرت مكتبة الإسكندرية أخيرا، المكتبة التي تم افتتاحها عام 2002، بالرغم من كثرة زياراتي للقاهرة إلا أن آخر زيارة لي للإسكندرية كانت قبل افتتاح المكتبة بثلاثة أعوام.
إذا زرت (...)
يعرف عشاق القاهرة أن الزمالك تبقى أجمل الأحياء، سحر عجيب يغلفها وينبع منها، وأحد أهم العوامل الجاذبة لها هي الجاليريهات، المعارض الفنية المنتشرة في الحي تجعله قبلة لكل مريد للفن، من هذه المعارض، ضي الزمالك، الذي يشهد حركة فنية مستمرة ومعارض كبيرة (...)
هي أمر محتوم، ربما، بحكم التواجد في نفس المكان، والزمان، والمشاركة في نفس الاهتمامات، يحدث أن تنمو صداقة، عميقة، بعيدة عن التنافس والغيرة، المشاعر الإنسانية التي تقتل الصداقات والتي لا يخلو منها البشر.
الصداقة التي تتكون بين أبناء الفن الواحد، تثري (...)
مرت أشهر الصيف الخاملة، الناس سافرت وعادت، المدارس بدأت، ستعود الحياة إذن، ما أسعدني! هناك أقدام أخرى بدأت تدخل وتدوس أرضي، جاء امرأة ورجل، سمعت عبدالعزيز عشر الفنان الذي يديرني يتحدث معهما، صاروا يلمسون زواياي وأعمدتي، رقصت بداخلي، هذا يعني أن هناك (...)
الفن والكتابة وما يدور حولهما هما ما أعشق وأفهم وأحاول أن أمارس في كل أوقاتي، وفي اليوم الوطني كان من حظي أن أُدعى للمشاركة في معرض جماعي يحتفل بهذه المناسبة، كل الشكر للفنان عبدالله إدريس الذي قيم اللوحات المشاركة واختارها والشكر التام والخالص (...)
تأتيك تلك الأحيان، التي تشعر فيها بالضيق واللا جدوى، حين تكبر الأسئلة فجأة، لماذا نكتب، معنى أن نكتب، لمن، في لحظات تتردد هذه ال "لمن"، تشعر أن الحياة تسخر منك، ليس فقط منك، هي تسخر من كل شيء جاد، تسخر من نفسها حتى، وإلا كيف يمكن أن تبرر كل ما يحدث، (...)
نكتبها لأننا نحب قراءتها، يصبح السؤال إذن لماذا نحب قراءة السير، ما الذي يجذبنا لقراءة سيرة حياة شخص لا نعرفه لهذه الدرجة، هل هو الفضول الإنساني الطبيعي والفطري، أم حبنا لمعرفة البيئات المختلفة التي عاشها أشخاص مختلفون عنا، أو إلى أي مدى تتشابه (...)
ما الذي حدث لها، ما المرض الذي أصابها، ومتى بدأ، يعنيني فيما أقول كلمات الأغاني، متى اختفى الشعر من أغانينا، ولماذا أصبحت سطحية ومباشرة، خالية من الاستعارة والصور الشعرية، هل أنا وحدي من يشعر بذلك، لست من الذين يعشقون البكاء على الماضي ويكرهون (...)
يا له من كتاب هائل، كل الكتب التي رأيتها تجمع بين النص والتشكيل كانت كتبا رائعة، ويا له من يوم هائل ليس استثناء، الكتاب الذي يحمل فن أحمد الملا الشعري وريم سمير البيات البصري كتاب يملؤك، يثري حواسك، ويحملك على أن تتملى فيه مرات ومرات، تستطعم الكلمات (...)
انتقلت إلى بيت جديد العام الماضي، بقيت الكتب في البيت السابق حتى الأسبوع الماضي، كان المخطط أن أفرز المكتبة هناك وأحضر فقط القليل من الكتب وأتخلص من الباقي بطريقة ما، قراري اتخذته على أساس أنني لم أعد أقرأ الكتب الورقية بتاتاً. تبدو الخطة معقولة (...)
أسعد الإعلان عن جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً كل الروائيين، وأسعدني بشكل شخصي ليس فقط لأني روائية ولكن لأنه أمر ظللت أكتب عنه وأنادي به منذ وقت، أن تستغل الأعمال الأدبية المميزة في الأدب السعودي كي تكون رافداً للكتابة للسينما المزدهرة (...)
حين تواصل معي الإعلامي علاء برنجي لإبلاغي بدعوتي لحضور دورة نحت الخيل التي ينظمها المحترف السعودي والتي تقوم بها النحاتة العراقية الفرنسية رغد عبدالرزاق عبدالواحد، كنت للتو أجلت عودتي من القاهرة لنهاية شهر أغسطس، لكنني لم أتردد للحظة في قبول الدعوة، (...)
كالمستجير من الرمضاء بالنار، هذا حال من يسافر من جدة إلى القاهرة في الصيف، كنت قبلها في أنطاليا ألتقي صديقة كندية، أيضا لم تكن الحال أفضل، لم تعد جدة الوحيدة التي تشتكي الحر قبل بداية الصيف وبعد انتهائه، في الصيف تبحث عن فعاليات داخل صالات مكيفة، لم (...)
كتاب الطغرى، عجائب التاريخ في مدينة المريخ ليوسف رخا، الصادر عن دار الشروق عام 2011، الذي انتهيت من قراءته الآن، كان بالنسبة لي اكتشافا عظيما، أو إعادة اكتشاف ليوسف رخا، الذي نال شهرة لا بأس بها عند السعوديين بعد كتابه عن المتنبي. لكن الرواية، مساحة (...)