على طاولة المقهى الصغيرة اتسع بنا الحلم ونحن نرسم بشغف فصول قصة المجد التالية.. نفكك أحجية اللامستحيل، ونردد نشيد الوطن «بلادي بلادي منار الهدى ومهد البطولة نحو المدى». كنا متشبعين بنشوة الممكن، نتنفس رؤية مملكتنا الطموحة، ونؤمن بحق التربع على عروش (...)
لا يمكنك أن تغلب العارضة أبداً! حتى وإن ظللت تستمع إلى خطابات التحفيز المتناثرة في فضاءات التواصل الاجتماعي أو حتى لو أخبروك أنك تستطيع. ستظل العارضة ترتفع في كل مرة سنتيمترين.. ثلاثة.. أربعة أو ترتفع أكثر.. حتى تسقطك منهزماً أمامها بلا أمل. هذه (...)
100 عام متوقدة بشغف الرياضة، ظلت فيها أبواب استاد قلعة فورست وول في مدينة غوتنبرغ السويدية مشرّعة للمجد وحاضنة تاريخية للرياضة وشاهدةً على الحلم والجهد والتحقيق. حطم بين أسوارها العداء الأمريكي كارل لويس وقتها رقم الوثب الطويل للرجال وفاز بميدالياته (...)
إذا وقفت متأملاً أمام عراقة «لافتات» أنديتنا الرياضية اليوم، وأنت متوشح شعار ناديك أو تحمل حقيبة التمرين على كتفك أو حتى لإيصال ابنك للتدريب ليكون قصة المجد القادمة، وجدت ثلاث كلمات عتيقة حفرت معانيها أصالة على مدار عقود ماضية ولا تزال.. رياضي، (...)
في عام 1978، وعلى ملعب أنتونيو فيسبوكيو ليبرتي، بمدينة بوينس آيرس الصاخبة بأنغام التانغو وهتاف الجماهير المشتعلة، رفعت الأرجنتين كأسها العالمي الأول، وسجلت اسمها في تاريخ الذهب. ملايين العشاق شهدوا هذا العرس الكروي المتخم بالبهجة والإنجاز. شاشات (...)
كان الواقع يشير بسبّابته المرتعشة إلى نهاية مؤلمة.. كل المعطيات كانت تقف بصمت خارج الحلبة تنتظر فقط النتيجة المتوقعة.. محمد علي كلاي لا يمكن لِلَكماتك الثورية أن تهزم الواقع وتطيح بقوانين المنطق في زائير.. جورج فورمان، ملاكم يافع لم يذق طعم الهزيمة (...)
في كل صباح .. يوقِظُ جرس الحلم 1.7 مليون موهبة ومستقبل واعد. يُبعثون إلى ساحات المعرفة الشاسعة إلى العمل إلى.. الأمل.. يحملون قراطيس العلم وحقيبة مغلقة بإحكام على ظهورهم تثقلها الموهبة والإبداع. "عندنا مواهب كثيرة ابنتي موهوبة صاحبي فنان ولد حارتنا (...)
رحلة طويلة ومهمة جليلة تلك التي تُطوع المستحيل فيها ممكناً لكل أمنية جاءت من بعيد، شيّبتها السنين وهي تنتظر لحظة أن تزور بيت الله. أكثر من 20 مليون نفس يطوفون في حلقة مقدسة بين المشاعر والمناسك كل عام، تختلف لغاتهم، وجنسياتهم، وتتفق إنسانيتهم في (...)
سلوك التخطيط دائماً ما يصافح البدايات الجديدة، فهو معبرٌ منطقي للوصول والتحقيق، ومسكّن لآلام القلق والحذر، ومُحفز فعّال لغريزة الاستدراك حين تواجه حتمية المجهول ومسؤولية القرار. ولكن في ذات الوقت، قد يكون ثقباً مظلماً تنعدم فيه المعاني وتتوقف عنده (...)
الفكرةُ في ميلادها الأول حلٌ لمشكلة، سلوكٌ بشري يعبّرُ عن غريزة مُلحة للبقاء والتجاوز أمام حتمية المجهول، فالفكرة في الغالب ابنة الحالة، المكان، الثقافة أو الاحتياج. تفكِّر البشرية على الدوام في علاج فوري للسرطان، في بطارية جوال تدوم للأبد أو ربما (...)
الرمية التي أرسلها أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردن في الثانية (5.2) من نهائي مباراة شيكاغو بولز أمام يوتاه جاز، استغرقت 15 سنة لتصل إلى السلة!!
التاريخ يراقص المنجزات العظيمة.. تماماً كما راقص مسيرة مايكل جوردن الأخيرة في ختام رحلته مع (...)
في عام 1949م، وبعد رحلة حثيثة بين قصص الشعوب والحكايا والأساطير، قدم العالم الأميركي جوزيف كامبل قراءته النوعية لماهية تشكيل الرموز والشخصيات المحورية في التاريخ، والتي ناقشت النمطية والتشابه المرحلي في الظروف والتكوين لحكايا الأبطال على مر الأزمان، (...)
لك، نعم شكراً بوزن المقال معنىً أن زرت كلماتي تقرأها صمتاً هذه اللحظة! كان من أدب البدايات أن استهِلّ مقالي بك، ظناً مني أن الأفعال تُصادقُ الكلمات، تفتح لها المساحات كي تستقر في جوهر الفؤاد. الشكر، كلمة عجيبة تَرجحُ بكل كف ميزان، تُزمزم المعاني، (...)
في فجر كل يوم جديد، يتنفس هذا الوطن ما يفوق ال 7 ملايين شغف، مستقبلٌ يقود مستقبلا وحلمٌ يرسمه واقع مشرق. ذكريات الطفولة لا تكاد تفارق مخيلتي وأنا ابن العاشرة من عمري في صفوف مدارس الثغر النموذجية بجدة، إذاعة الصباحِ كانت منبري للدنيا وبوابة للعبور (...)
في ذات اللحظة، تولد نفس وتموت نفس، كالبندول، يرقص بتوازن تحت سيطرة الجاذبية، قوة واحدة يتحرك في محورها قراران. هذه الأرض كبيرة للغاية تسع الجميع، عداد الميلاد فيها ثائر لا يتوقف، كأننا جزء من تركيبة ساعة ضخمة ثوانيها لا تنقطع. الماء، الهواء، الغابات (...)
المجتمع هو شبكة معقدة من السلوكيات والاعتقادات والمناظير المتنوعة للآراء وحاضنة عجيبة للمفاهيم، فهو حالة يصعب احتواؤها في حدود معينة أو خطابها بلغة محددة، لذلك ومن أجل ذلك تنوعت منابر التغيير المجتمعي لتعين الرياضة كإحدى القنوات الرئيسة والمهمة في (...)