1
اليوم دخلنا ثلاثاً الى الجامعة: أنا ومنال وغادة، ضحكت متسائلة، إذا كنا كل يوم سندخل باضافة شخص الى المجموعة، فستحصل تظاهرة على الطريق.
توقفنا قليلاً مع بعض الزملاء قبل التوجه الى القاعة، وعندما وصلنا اكتشفنا ان علينا الجلوس في المقاعد الخلفية لأن (...)
كلما تعود أمي من القرية، تخضع لجلسة استجواب يديرها أبي الذي أبعدته قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنعته من العودة مرة ثانية الى القرية...
يسأل ولا يمل من سماع الأجوبة نفسها: "العريشة، هل كبرت؟ وشجرة الخوخ؟ كيف صارت الساحة؟ البركة، هل بلطوها؟ بيتنا... هل (...)
"أهلنا الكرام نحيطكم علماً ان قوات الطوارىء ستتوجه غداً الى الجهة الشرقية للقرية، وعلى الراغبين في مرافقتها التجمع في الساحة السابعة والنصف صباحاً".
نداء ينطلق يومياً من جامع قرية ياطر في جنوب لبنان منذ مدة، أما المناسبة فقطاف الزيتون أو الموسم الذي (...)
كانت احدى الشخصيات السياسية اللبنانية مدعوة الى المشاركة في ندوة مسائية. ولان الوقت كان متأخراً، دخل المدعو متأبطاً أوراقه باباً ملاصقاً لباب "المنتدى الثقافي" حيث تقام الندوة، ليجد نفسه فجأة وسط مجموعة من الفتيات الشقراوات وزجاجات الكحول. "دخلت (...)
"علمتني الحياة"، جملة تعودنا ان نسمعها من كبار السن، يقولونها وهم يهزون رؤوسهم هزة العارف ببواطن الامور. لكنها لم تعد مقتصرة عليهم. فالشباب، هم ايضاً، "علمتهم الحياة" على رغم سنواتهم القليلة في معتركها، وصارت ألسنتهم تردد كلمات كبيرة مثل "المصالح، (...)
لا يذكرها إلا سكان المنطقة. ولدى السؤال عنها يأتي الجواب "حيث تتم حدادة السيارات" إشارة الى ما آلت إليه سرايا الامراء اللمعيين في منطقة المتن، على رغم مكانتها التاريخية والأثرية. فهي الى كونها من أكبر قصور الامراء اللمعيين، وأصلهم من فوارس التنوخيين (...)
عندما رأى أحمد مروة 23 سنة صورة لتظاهرة طلابية في إحدى الجرائد، تعود الى الستينات كُتب تحتها "لسه فاكر، كان زمان" راوده شعور مزعج بأنه لا يساوي شيئاً في هذه الدنيا حسب تعبيره.
شعور أحمد هذا لا يختلف كثيراً عن الأحكام والقوالب الجاهزة التي وضع فيها (...)
تشكل الحياة الجامعية، بالنسبة الى كثير من الشباب، فسحة حرية أو متنفساً للانطلاق، بعد سنوات من رقابة الاهل وقيود المدرسة، فيخلون أنفسهم من أية مسؤولية غير ملتفتين الا الى تحقيق رغباتهم واكتشاف ما سبق ان منعوا عنه.
لكن الوضع يختلف أحياناً، ربما لظروف (...)
قضت ابتسام، مندوبة إحدى شركات التجميل، وقتاً طويلاً محاولة اقناع صاحبة المنزل بشراء بعض المستحضرات منها، بلا نتيجة، وقالت: "ما ان عرفت اني أبيع منظفاً للبيت وبسعر أرخص حتى بدلت رأيها وآثرت شراء المنظف… في هذه المنطقة تفضل النساء بيوتهن على (...)
لم ينم سعيد ليلة الرابع عشر من شباط فبراير السنة الماضية. ليس لأنه كان يريد الاستيقاظ قبل الثالثة صباحاً، وإنما لأن التفكير في رد الفعل على ما سيقوم به وأصدقاؤه، غلب النعاس. "توجهنا الى الجامعة الثالثة صباحاً، وبدأنا العمل الذي اعاقه مرور سيارات على (...)
لم ينجح جلال في الانتخابات الطالبية. هكذا أخبرتني منال لأني لم أذهب اليوم الى الجامعة. تضايقت كثيراً، شعرت أنني سبب خسارته، فلو أعطيته صوتي لنجح.
تذكرت أول مرة تحدثنا معاً عندما قال لي "سأكون أول شخص تنتخبينه في حياتك"، لا أعرف لماذا أفهم لهذه (...)
لم تعد ام طارق تشارك صديقاتها سهراتهن، أما المدة التي كانت تقضيها معهن في "الصبحية" فقصرت كثيراً. هذه التغييرات طرأت منذ اشترى لها أخوها ماكينة خياطة.
تقول ام طارق: "صرت أمضي وقتي بين الأقمشة ومجلات الأزياء، أخيط لأولادي معظم ثيابهم". وتعلق جارتها (...)
لا يستغرق وصول زينب الى جامعتها أكثر من ربع ساعة. وفي حال كانت هناك زحمة سير قد يمتد الوقت الى نصف ساعة. أما محاضراتها فلا تبدأ قبل الثامنة صباحاً. وعلى رغم ذلك تحرص يومياً على الوصول الى الجامعة، الخامسة والنصف صباحاً. السبب أنها تريد أن تتعلم، (...)
في باص المدرسة الذي كان يقلّهم الى بيوتهم، حملت كرم محمد سليمان 11 سنة كرفاقها وردة لتقديمها الى أمها بمناسبة عيد الام. كانت تتهامس مع شقيقتها زينب 13 سنة لمفاجأة امهما بقبلة مشتركة تطبعانها على خدها حين اصابت القذائف الاسرائيلية باص المدرسة. فقتلت (...)