امتشق بندقية «أم 1» أميركية الصنع من زمن الحرب العالمية الثانية وسار في الجبال الوعرة على صهوة جواده غرب بلدة سلواد الفلسطينية. توقف تحت شجرة زيتون. راقب الحاجز الاسرائيلي. هيّأ سلاحه. تفحص الرصاصات. وعاد الى بيته مخلّفاً وراءه 11 جندياً إسرائيلياً (...)
«تحيا السيما!»، هتف الشاب العشريني بحماسة كبيرة بعد إعلان جوائز المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي ال 36. وقبل أن يشغله التصفيق الحار الذي تلا كلمة وزير الثقافة جابر عصفور حول أن الإبداع لا علاقة له بالخلافات السياسية، صرخ بأعلى صوت: «... (...)
«فينك يا مرسي؟ وحشتنا»... كانت هذه الكلمات اليتيمة باللغة العربية التي تلفظت بها السيدة الستينية الجالسة في المقاعد الأمامية على مدرج قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية في انتظار بدء حفلة افتتاح الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي. وقبل أن ترتسم (...)
«هي ثورة»، عبارة تحفر عميقاً في الدورة ال36 من مهرجان القاهرة السينمائي. ثورة على التدهور القديم، وعلى سنوات التخبط والضياع، وما خلّفته من تشوّهات في جسد المهرجان الأعرق في المنطقة، بعدما انصرف عنه أهل السينما في مصر، وعجز عن مقارعة مهرجانات خليجية (...)
يُفاخر بعض المهرجانات السينمائية العربية باستقطابه أبرز الأفلام المتوّجة في المهرجانات الدولية. وبعضها يرفع الصوت عالياً بأن اهتماماته تصبّ في مكان آخر، وتحديداً في تشجيع السينما العربية. وهناك فريق ثالث، يبدو غير مبالٍ في كلتا اللعبتين، بما ان (...)
«كيف يمكن أن أحافظ على رزانة عقلي في مثل هذا العالم المجنون؟ هل من سبيل للشفاء؟ وما العمل لأتمكن من الهروب من قدري؟»...
أسئلة حملتها السينمائية الأميركية من أصل ليتواني، سينية بومان في فيلمها الروائي الطويل الأول «حجارة في جيوبي» الذي شهد عرضه (...)
ينبش السينمائي العراقي شوكت أمين كوركي في الذاكرة الجماعية الكردية، فيسلّط الكاميرا على «ذكريات منقوشة على حجر» عن مجزرة راح ضحيتها 182 ألف كردي، جرت تصفيتهم على يد نظام صدام حسين ودفنهم في قبور جماعية العام 1988... فيما أُطلق عليه اسم «حملة (...)
لم يكد مهرجان كارلوفي فاري يُسدل الستارة على دورته الأخيرة، حتى بدأت الاستعدادات للدورة المقبلة، لما لها من دلالات رمزية. فهي تحمل الرقم 50، أي أننا أمام العيد الذهبي لمهرجان نجح في مقاومة عواصف سياسية شتى، أرادت تغيير مساره في فترة من تاريخ تشيخيا (...)
لم يشهد مهرجان برلين السينمائي منذ سنوات طويلة طقساً «ربيعياً» كما هي الحال خلال عقد الدورة ال64 التي تختتم الأحد بتوزيع الجوائز على الفائزين بعد 11 يوماً من الاحتفاء بالفن السابع.
هو طقس «ربيعي»، كما يحلو للأصدقاء الألمان وصفه، على رغم استقرار (...)
هو أمر لا يحدث كثيراً في عالم السينما، خصوصاً في عالم المهرجانات الكبيرة، فخلال أقل من عامين ها هما مهرجانان، يُعدّان الأكبر في أوروبا، وربما في العالم كله، يفتتحان دورتيهما بفيلمين من توقيع مخرج أميركي واحد: ويس آندرسون. فإذا كان مهرجان «كان» (...)
بين زمنين، زمن بن علي وزمن «ثورة الياسمين»، تسير السينمائية التونسية كوثر بن هنية في فيلم «شلاط تونس» في محاولة لإسقاط القناع من حول زيف مجتمع لطالما تغنى بحقوق المرأة قبل أن تأتي الثورة لتكشف هشاشته مؤكدة انه لم يكن أكثر من «بروباغندا لتلميع صورة (...)
قد لا يكون صحيحاً ان النقد السينمائي العربي الجاد قد ولد مع سمير فريد، فقبله كان هناك كثر يكتبون عن السينما وأفلامها في مصر ولبنان وبلاد المغرب، ولكن من المؤكد في المقابل ان سمير فريد نفسه كإسم بارز في الثقافة العربية والسينمائية منها على وجه (...)
سواء أحببت سينماه أم لم تحبها، أفضلت من أفلامه «أحلام المدينة» على «الليل» أم رأيت في «باب المقام» عملاً غريباً مميزاً، قبل أن تأخذ عليه تسرعاً ما في تحقيق روائيّه الطويل الأخير «سلّم إلى دمشق» أو تنحو، كما حال بعضهم، الى اعتبار هذا الأخير «فيلم (...)
سواء أحببت سينماه أم لم تحبها، أفضلت من أفلامه"أحلام المدينة"على"الليل"أم رأيت في"باب المقام"عملاً غريباً مميزاً، قبل أن تأخذ عليه تسرعاً ما في تحقيق روائيّه الطويل الأخير"سلّم إلى دمشق"أو تنحو، كما حال بعضهم، الى اعتبار هذا الأخير"فيلم الثورة (...)
في زمن الانتفاضات العربية والجنون التلفزيوني وشلالات الدم، يبدو بديهياً تسجيل القنوات الإخبارية الفضائية نسب مشاهدة عالية مقارنة بأزمنة السلم. لكنّ ما لا يبدو منطقياً في هذا المناخ السياسي العاصف، نجاح محمد عساف (نجم برنامج «أراب آيدول» على «ام بي (...)
في زمن الانتفاضات العربية والجنون التلفزيوني وشلالات الدم، يبدو بديهياً تسجيل القنوات الإخبارية الفضائية نسب مشاهدة عالية مقارنة بأزمنة السلم. لكنّ ما لا يبدو منطقياً في هذا المناخ السياسي العاصف، نجاح محمد عساف نجم برنامج"أراب آيدول"على"ام بي سي"، (...)
لم تشأ السينما في لبنان أن تودّع العام 2013 من دون تحقيق انتصار جديد: 14 صالة مجهّزة بأحدث التقنيات المتطورة، تمتد على مساحة 12 ألف متر مربع (تضم 2200 مقعد)، افتتحتها قبل أيام شركة «سوليدير» في الوسط التجاري لمدينة بيروت بالشراكة مع «وورلد ميديا (...)
لم تشأ السينما في لبنان أن تودّع العام 2013 من دون تحقيق انتصار جديد: 14 صالة مجهّزة بأحدث التقنيات المتطورة، تمتد على مساحة 12 ألف متر مربع تضم 2200 مقعد، افتتحتها قبل أيام شركة"سوليدير"في الوسط التجاري لمدينة بيروت بالشراكة مع"وورلد ميديا (...)
يُحاصر عالم النساء محمد خان من دون أن يوقعه في فخ النضالات النسوية الخشبية. يؤرقه بقيود تُكبّل مجتمعات غارقة في ذكوريتها، من دون ان يُعلن الحداد على نون النسوة.
نساؤه ضحايا، ولكن مفعمات بالقوة... هذا على الأقل ما يرسمه لنا فيلمه الجديد «فتاة المصنع» (...)
يُحاصر عالم النساء محمد خان من دون أن يوقعه في فخ النضالات النسوية الخشبية. يؤرقه بقيود تُكبّل مجتمعات غارقة في ذكوريتها، من دون ان يُعلن الحداد على نون النسوة.
نساؤه ضحايا، ولكن مفعمات بالقوة... هذا على الأقل ما يرسمه لنا فيلمه الجديد"فتاة (...)
«لا أريد أن أبقى على قيد الحياة... أريد أن أعيش». صرخة يُطلقها ستيف ماكوين على لسان «سلمون نورثوب» بطل فيلمه الجديد «عبد لإثني عشر عاماً» (12 years a slave)، تكاد تكون لسان حال شعوب عربية كثيرة انتفضت أخيراً على واقعها بعدما ظلت سنوات مكمومة الأفواه (...)
"لا أريد أن أبقى على قيد الحياة... أريد أن أعيش". صرخة يُطلقها ستيف ماكوين على لسان"سلمون نورثوب"بطل فيلمه الجديد"عبد لإثني عشر عاماً"12 years a slave، تكاد تكون لسان حال شعوب عربية كثيرة انتفضت أخيراً على واقعها بعدما ظلت سنوات مكمومة الأفواه في ظل (...)
الاحتفاء بالعيد العاشر لمهرجان دبي السينمائي لا يمكن أن يمرّ من دون صخب وضوضاء: زحمة جماهير ستكون الليلة في انتظار النجم المصري عمرو دياب في حديقة برج خليفة. وزحمة نجوم ستشهدها السجادة الحمراء المزروعة في مدينة جميرا... ولكن أيضاً زحمة أفلام وندوات (...)
الاحتفاء بالعيد العاشر لمهرجان دبي السينمائي لا يمكن أن يمرّ من دون صخب وضوضاء: زحمة جماهير ستكون الليلة في انتظار النجم المصري عمرو دياب في حديقة برج خليفة. وزحمة نجوم ستشهدها السجادة الحمراء المزروعة في مدينة جميرا... ولكن أيضاً زحمة أفلام وندوات (...)
لا يقرع «قبل سقوط الثلج» أبواب السياسة ولا ينغمس في وحولها. لا يوظّف كاميرته خدمة لهذا الحزب أو انتقاماً من حزب آخر. لا يسير وراء أجندات إيديولوجية أو بطولات وهمية... ومع هذا فإن السياسة حاضرة فيه بقوة، إن لم يكن بالمعنى التقليدي للكلمة، فبانشغاله (...)