يعزز اهتمام المملكة العربية السعودية بالموروث الشعبي الفخر بنفوس أفراد شعبها لشعورهم الباهي بجمال تراثهم وثرائه؛ كيف لا؟ وحلم الأجيال يتحقق في انطلاق حكاياتنا وأدبنا القصصي ومروياتنا الشعبية في أول سلسلة إنمي سعودي -أساطير في قادم الزمان- رسوم (...)
تحتفل مملكتنا الحبيبة بذكرى عظيمة في تأسيس مملكة ديدنها كرامة الإنسان ورفعة كلمة الله، بعد أن نهشت الفرقة والحروب والجوع والجهل سكان الجزيرة العربية الواسعة الأفق والمترامية الأطراف، فكانت الدرعية منطلق تأسيس دولة أصبحت على الواقع موجودة عظيمة رفعت (...)
عرف سكان الجزيرة العربية ثقافة الادخار نتيجة معيشتهم القاسية وضيق ذات اليد، وما مر بهم من أحداث وكوارث أثرت على مجرى حياتهم اليومية، وأهمها انقطاع المطر وجفاف الأرض كونها مصدرا رئيسا للزراعة والرعي التي يعتمدون عليهما في اقتصادهم، أو من تفشي (...)
عرف سكان الجزيرة العربية ثقافة الادخار نتيجة معيشتهم القاسية وضيق ذات اليد، وما مر بهم من أحداث وكوارث أثرت على مجرى حياتهم اليومية، وأهمها انقطاع المطر وجفاف الأرض كونها مصدرا رئيسا للزراعة والرعي التي يعتمدون عليهما في اقتصادهم، أو من تفشي (...)
أيامنا مثل الركاب المقافي جيت أتلحّقهن وهن قوطرن أمس
استطاع سكان الجزيرة قديماً حفظ بعض المعلومات الخاصة والعامة بهم مثل تاريخ الولادة أو السفر أو تغيير المكان فيما يمر عليهم من حوادث بيئية كالسيول والرياح العاصفة التي تترك أثراً كبيراً في حياتهم, (...)
لم يكن مجتمع الجزيرة العربية جاهلاً بإدارة الأزمات وما يجتاحه من كوارث وأوبئة أضرت به, ولم يقف مكتوف الأيدي حتى في أشد الأحوال بل استطاع أن يخفف عن المصابين والمتضررين ما يعانون ويقوم بإدارة الموقف منكرًا لذاته حتى في أخطر المواقف والأحداث, واستطاع (...)
عرفت البشرية كثيرا من الأمراض والأوبئة التي أبادت شعوبا، وفي الجزيرة العربية قام المجتمع بتأريخ سنوات الأوبئة القاتلة التي مرت بهم مثل (سنة الطاعون، وسنة الرحمة، وسنة الموت) عندما حصدت كثيرا من الأرواح وتركت أثرا موجعا بالذاكرة الشعبية.
وللطب الشعبي (...)
الرعي مهنة الأنبياء والرسل اختارها لهم الله وهم صفوة الخلق, فكان سيدنا موسى عليه السلام راعياً عند سيدنا شعيب لمدة عشر سنوات, كما عمل النبي صلى الله عليه وسلم في صغره بالرعي فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا (...)
اعتمد سكان البادية قديماً على الحيوانات في غذائهم واقتصادهم, وخصوصاً الحليب الذي اكتفوا به ذاتياً بالطعام, كما اعتمدوا في اقتصادهم على منتجاتهم كالألبان والصوف, قال تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ (...)
المتحف التراثي علم حفْظ التراث، مستقل بذاته عن علم الآثار، وهو مقر يعرض للزوار ما تركه الإنسان من مقتنيات تراثية، تعطي نبذة عن كيفية تسخير المواد الأولية إلى مواد أنتجها منه لحاجته كالصناعات التقليدية، من الجلود والحجر والحديد والأشجار وكل ما قدمته (...)
يكاد الزي الشعبي السعودي للمرأة خاصة أن يتفق من حيث المضمون, ويختلف بالتصميم, ليعطي تنوعا ثقافيا جميلا، يُعرِّف المكان والزمان الذي صُمم واستخدم فيه, وما كانت عليه المرأة من ثقافة اعتنقتها قديما, ومنها زي البرقع, وهو لباس قديم جدا.
عرف زي البرقع عبر (...)
عرفت المرأة في الجزيرة العربية التجارة وبرعت فيها منذ القدم، وكانت تُسيِّر أموالها عبر قوافل تجوب العالم القديم بعهدة رجال ثقاة للتجارة، كما فعلت أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حين وكّلت أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم على تجارتها في (...)
الأكلات الشعبية تغيب معظم أيام السنة وتحضر خاصًة في العيد، كطبق الحميس الذي يشتهر في عيد الأضحى، ومن الحلويات عصيدة التمر والدبيازة والهريس والزلابية والحنيني وقرص عقيلي، وأهمها: كعك العيد الذي تستعد الأسر لاستقبال العيد بتحضيره، فأصبحت بالتقادم (...)
يشارك المجتمع قديمًا الحاج مشاعر الفرحة بالدعاء له من بداية استعداده بشراء الإحرام وتجهيز مؤنة الطعام من طحين وسويق وأوان يستخدمها في الطبخ، مرورًا بوداعه عند رحلة الذهاب لمكة، وبما يصادفه في الطريق أثناء الرحلة، وحتى وصوله إلى مكة والطواف والسعي، (...)
تتجدد في مثل هذه الأيام الذكرى حول الآبار التاريخية في المملكة، والتي فقدت دورها الحيوي بعد أن لعبت دورا هاما في رحلات الحج قديما، حيث كانت القوافل تتتبع مواقع الآبار حفاظا على استمرار الحياة، في وقت كانت الصحراء تشتكي الظمأ، فقد سلكت رحلات الحج (...)
السدو علم، لوقوفه على نظام مقنْن من حيث طبيعة أهم مكوناته وهو الصوف من حيث: وقت الجز، تنظيفه ونفشه، غزله، حياكته، صبغه ودرجات الألوان، ومن ثم إنتاج احتياجات الأسرة من الأثاث بخيوط الصوف بعد غزله وحياكته (السدو).
ويقوم إنتاج السدو، بتكاتف مجموعة من (...)
جاء في كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري, أن أول من صنع الثريد هو سيدنا إبراهيم عليه السلام, وأول من أطعم الثريد بمكة هو جد الرسول هاشم, والذي كان اسمه عمرو, فسمي هاشم لهشمه الخبز الذي صب عليه المرق وعمل منه الثريد. وكان ذلك لمجاعة أصابت سكان مكة فكان (...)
تزخر مملكتنا الحبيبة ببيئة متنوعة من صحراوية، وجبلية، وساحلية، جعلت لكل نوع من الأعشاب البرية التي تنبت في أرضها بعد هطول المطر خصائص وعناصر غذائية تتحكم فيها البيئة، ولهطول الأمطار في الثلاثة عشر يوما الأولى من بداية الوسم والذي يسمى (نو العواء) (...)
يتصف مجتمعنا السعودي بأخلاق إنصاف المظلوم ولو بأضعف الإيمان؛ أي المشاركة بالرأي ضد مخالفي الإنسانية بأذى الآخرين، وهو ما جاء به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف (...)
شهر تفتح به أبواب الرحمة من هلته ما تغلق البيبان
لتحري هلال شهر رمضان عند سكان الجزيرة العربية طقوس منذ القدم، وعندما تثبت رؤية الهلال يأتي دور الإعلان والبشرى بدخول شهر الصوم بوسائل الإعلان المتوافرة حسب الزمن، وتغطية أكبر عدد من سكان المملكة على (...)
الضيافة موروث عربي وحق مكتسب من حقوق الضيف، وواجب على كل بيت في الجزيرة العربية، في كرامة يقدمونها للضيف بكل رحابة صدر وهي موضع فخر عربي قديم، وله مشاهير بقيت سيرتهم على مر العصور فكانوا مثلا يضرب بهم بالكرم مثل (حاتم الطائي) حيث أجبره العرف وفطرة (...)
تميز السمن البري بالجزيرة العربية بنكهة وطعم شعبي لذيذ، وجودة صناعية، وفائدة، جعلته مطلوبا حتى وقت قريب، وهو من أهم الصناعات والمنتوجات الحيوانية منذ القدم، لطبيعة المهنة الرعوية وتربية الحيوانات التي اشتهر بها سكان الجزيرة العربية عبر الحضارات، (...)
من أروع الصفات التي تحرص عليها المرأة في الجزيرة العربية الحياء الذي يزيدها روعة حين يمتزج بالخجل، لذلك يظهر عليها في تصرفاتها وكلامها وصوتها وحركاتها، والحياء شعبة من الإيمان للرجل والمرأة، والشاعر يقول:
خير الشمائل للفتاة حياؤها
وكذا الفتى بحيائه (...)
شاركت السباع والضواري سكان الجزيرة العربية حياتهم فكانت تشبع في غناهم، وتجوع في فقرهم، وفي الموروث الكثير من قصص العداء بين السباع والإنسان، وكان سكان الجزيرة العربية شديدي الحرص في أمرين أقلقت مضاجعهم، وهما: الحنشل من البشر، والسباع من الحيوان، (...)
تحاكي القصص والمرويات الشعبية المواقف البطولية للمرأة وتعترف بقدرتها النفسية والفكرية, وذكائها, كونها شريكا هاما ومؤثرا في الحياة العامة التي تحكمها قوانين وأعراف يخضع لها المجتمع, الذي فرضت إرادتها عليه دون أن تصطدم به أو تتحدى عاداته وتقاليده (...)