لم تسقط هذه المفاهيم من السماء، إنما أوجدتها الأزمات السياسية، فقد ظهرت بذرتها الأولى عام 1789م، مع الثورة الفرنسية عندما أيد عموم من كان يجلس على اليسار من النواب التغيير الجذري، للخروج من سلطة رجال الدين، وليس الدين.. ورفض تحكم النبلاء في مقدرات (...)
د. طالب فدّاع الشريم
تشهد الساحة العربية اليوم صراعات سياسية دامية أفرزت حالة توهان لكثير من نُخبها الثقافية، وتكشفت حيالها أقنعة ظاهرها تقدمي وباطنها رث بالٍ سمل، هذه النخب العربية سقطت سقوطا يمس إنسانيتها وانتسابها للبشرية، وسادت فيها سمات (...)
يخطئ من يظن أن التطرف دائما ما يتزامن مع الأديان، فكثير من الأصوليات تكون يسارية أيضا، ومنذ دخول الروس في سورية العربية، ونحن نشاهد بعضا مما يدور في تجمعات ومداخلات وكتابات اليسار العربي، وما يصاحبها من أصوات تهلل وتكبر فرحا واعتزازا بهذا التدخل، (...)
لم تستطع أي من الشعوب أو الأعراق الاستحواذ الكامل والدائم على الحضارة الإنسانية، ولقد أثبت توينبي أن الحضارة الإنسانية لا تسير في خط مستقيم ومتصاعد، بل إنها تسير في دوائر منفصلة، حيث تنمو وتتصاعد وتبلغ ذروتها في بقعة ما من بقاع العالم، ثم لا تلبث أن (...)
عقد من الزمن مضى وصحافتنا المحلية تترقى بخطوات ملموسة من مرحلة نقل الخبر إلى مرحلة أكثر جرأة في التعليق على هموم الشارع، ومما لا شك فيه أن الطرح الجريء لعدد من القنوات المرئية المحسوبة على المملكة العربية السعودية، كقنوات خاصة قد قدمت للشأن المحلي (...)
الإثارة في العلوم الإنسانية لا تتوقف، فمنذ بدايات القرن ال19 والجدل مستمر حول المنهج المؤدي إلى اتفاق وإجماع بشري حول موقف مثالي للتخاطب، ولن يتوقف الجدل ونواميس الحياة تتسم بالاستمرارية والتقدم والتغيير المتتابع.
الإنسان يتغير، وكذلك الكون، والحياة (...)
هناك قضايا فكرية عربية معاصرة، لم يستطع المفكر العربي إظهارها على السطح، بل إن هذه القضية بُحثت من قبل مفكرين ليست لهم علاقة بالشأن العربي أكثر من كونها علاقة تخطيط استراتيجي مصلحي لاستباق التغييرات المتوقعة على الخارطة العربية واستشراف الذهنية (...)
يعيش الكائن الناطق حياته وكأنها هي محور الكون.. له فيها آماله الخاصة به.. لكنه يتوهم ما يعتقده فيخطئ المسار ويلتحق بسرب الجمهور، الذي يشكل بأعداده الكبيرة كتلة الجمود والتوحد.. يصبح عنصرا مكملا لمنظومة قد تحولت مع العادة للتماثل القهري، والتي تميل (...)
إن المسؤول الذي يعي ضرورة وأهمية ثقة المجتمع، لابد أن يحرص على بناء جسور هذه الثقة، ويعمل على كسبها، من خلال تقديم الرعاية المؤسسة على أسس تكفل توفرها لكل المواطنين، ويستطيع هذا المسؤول تلمس احتياجات أفراد مجتمعه ومعالجة القصور من بداياتها الأولى (...)
لكل منا حياته التي لا تتساوى مع غيره، وآماله التي لا تتطابق دقائقها مع أمثاله، وأعماله التي لا تستنسخ لشخص آخر، أفكار الإنسان فريدة مختلفة، كبصمة الإبهام، ونسيج الدم، وتفرد محيط الإذن، فسبحان من خلق الخلق ووضع لكل فرد بنيته المتفردة، لايوجد اثنان (...)
هناك الكثير من النظريات العلمية التي يُعمل بها في المناهج الدراسية، والتي يؤخذ بها كما هي، حتى يخرج ما ينقضها، ويتبعه آخر ينسف ما جاء به سابقيه، وهكذا.. أما نحن فنجهز أنفسنا لتلقي نظريات هؤلاء القوم!.
ومن تلك النظريات التي شاعت في عصور التحولات (...)
لقد كان منظراً مؤسفا من جهة.. وإضاءة من جهة أخرى.. ذلك الذي كان عليه حال العشرات من شبابنا وهم يتهافتون فوق الأنقاض في حادثة شاحنة الغاز تحت كبري الحرس الوطني في الرياض.
وقبل الشروع في باب التساؤلات التي قد تطرق أبواب الإجابات الشافية، لابد أن نذكر (...)
لقد كان منظراً مؤسف من جهة.. وإضاءة من جهة أخرى.. ذلك الذي كان عليه حال العشرات من شبابنا وهم يتهافتون فوق الانقاض في حادثة شاحنة الغاز تحت كبري الحرس الوطني في الرياض.
وقبل الشروع في باب التساؤلات التي قد تطرق أبواب الأجابات الشافية، لابد وأن نذكر (...)
طالب فداع الشريم - السعودية
تصوير: بثينة فارغ
لكل منا حياته التي لا تتساوى مع غيره، وآماله التي لا تتطابق دقائقها مع أمثاله، وأعماله التي لا تستنسخ لشخص آخر. أفكار الإنسان فريدة مختلفة، كبصمة الإبهام، ونسيج الدم، وتفرد محيط الأذن، فسبحان من خلق (...)
في أي عصر تعيش أيها الإنسان؟ حِقَب زمنية متعاقبة، أمم ذهبت وبادت، ولم يتبق لها من أثر سوى ما تركته من أساطير ومعالم يتم التمثل فيها لضرورات البلاغة، ومع كل التطورات الحياتية يبقى الصراع ملازماً كصفة بشرية منذ قدم الإنسان نفسه، باحثاً عن العدل إلى (...)
في أي عصر تعيش أيها الإنسان؟ حِقَب زمنية متعاقبة، أمم ذهبت وبادت، ولم يتبق لها من أثر سوى ما تركته من أساطير ومعالم يتم التمثل فيها لضرورات البلاغة، ومع كل التطورات الحياتية يبقى الصراع ملازماً كصفة بشرية منذ قدم الإنسان نفسه، باحثاً عن العدل إلى (...)
في أيِّ عصر تعيش أيُّها الإنسان المعاصر؟ حِقَب زمنية متعاقبة، أممٌ ذهبت وبادت، ولم يتبق لها من أثرٍ سوى ما تركته من أساطيرٍ ومعالمٍ يتمُّ التمثُّل فيها لضروريات البلاغة، ومع كل التطورات الحياتيَّة يبقى الصراع ملازماً كصفة بشريَّة منذ قِدمِ الإنسان (...)
منذ أوائل الخمسينات وبعد ظهور الدول التي استقلت وأطلق عليها مسمى العالم الثالث، والكثير من الأدبيات تعمل على دراسة مشكلاتها وقضاياها لمعرفة الأسباب التي تكفل لها النهوض الاجتماعي، واتخذت هذه الدراسات وجهات متعددة، وأضافت للمكتبة العربية الكثير من (...)
ما الذي نبتغيه؟.. سؤال بسيط جداً يستطيع قوله من ليس لديه ما يؤديه في هذه الحياة! نتجمل وننظّر وننتقد ونشرّح الصورة التي نتذمر منها! نكسرها ونعود نرسم إطارها من جديد، بنفس الأدوات، ندافع وننافح عن ما نعتقده ونميل إليه ولكن! هو ليس أي لكن.. إنه السؤال (...)
أربعة أيام ما بين الماريوت ومركز الملك فهد الثقافي.. محاضرات ومطارحات ومساجلات ومشاهدات لقاءات جانبية وجماعية، في المسرح وممراته وفي «اللوبي» وصالة الطعام، جمع جميل أعدته وأخرجته وزارة الثقافة والإعلام، من خلال وكالتها للشؤون الثقافية وكل العاملين، (...)
قبل أن يبادرك ذهنك عند قراءتك لكلمة الذميمين بسؤال عريض، فإن المقصود بها هنا هو الميل عن الجادة التي تتوسط ال»إعلام» و»الذميمين». فالإعلام الذي يمجد ويمدح بالمطلق وبالمجمل لا يقبله المنصف، وكذلك الإعلام الذي يقدح ويبالغ في ترسيخ القصور هو إعلام (...)
عندما تتروى وتستقر وتنظر إلى واقع المشهد من خلال صيرورة الحياة. وسيرورة الإنسان وكينونته، وتغيراتها المستمرة... تخرج من عقلك الواعي إلى عقلك اللاواعي حيث الخبرات المكبوتة التي تأسرها قدراتك المحكومة بمعايير الثقة الكامنة في النفس.
هنا تحضر علامات (...)
عندما تتروى وتستقر وتنظر إلى واقع المشهد من خلال صيرورة الحياة. وسيرورة الإنسان وكينونته، وتغيراتها المستمرة... تخرج من عقلك الواعي إلى عقلك اللاواعي حيث الخبرات المكبوتة التي تأسرها قدراتك المحكومة بمعايير الثقة الكامنة في النفس.
هنا تحضر علامات (...)
العقل ميدان.. لخياله مدى.. يحضر في رؤوس، ويغيب في أخرى.. يُشكِّل الصورة بإطار يختلف من شخص لآخر.. يسعد به أُناس، ويشقى به قوم.. حُرم الكثير من ذوقه ومذاقه.. ففي قراءاته عزف.. وفي تجلياته ريشة رسام.. كتب في هذا الفن الكثير من المفكرين.. ومن أجمل (...)
من المتعارف عليه دولياً إن الفرد المخالف يخضع لقانون الدولة التي ارتكب على أرضها تلك المخالفة، وإذا كانت الدولة تطبق الشريعة الإسلامية في التعامل مع جرائم الأفراد والجنايات والجنح والمخالفات والتجاوزات, اللفظية أو العملية، كالمملكة العربية السعودية، (...)