يخبرني حدسي - تؤازره الاستنتاجات الناجمة عن القرائن - أن التحديات التي ما برحت تجابه السعودية مؤخرا، علاوة على ما يدور من حولنا، ليست عفوية، ولا منفصلة، وإنما هي تدابير ترمي جميعا إلى إنهاك السعودية، ربما تمهيدا لما هو أسوأ. ومن الجلي أن الأمر أشد (...)
الملك عبدالله:
بيّضت وجوهنا، بيّض الله وجهك. وجمّلتنا، جمّلك الله. ورفعت شأننا في العالم، رفع الله شأنك يوم القيامة. منحتنا الفخر بانتمائنا لهذا الوطن. وأضفيت علينا المهابة أنّى اتجهنا. وصيرت بلادك زعيمة وردءاً وملاذاً للعرب. ودحضت الأقاويل عن (...)
في كتابه «الحب والفناء: المرأة. السكينة. العداوة» (الدار العربية للعلوم) يجلب المفكر اللبناني علي حرب الحب، خلافاً للمعهود من نتاجه كمواضيع للكتاب.
وانطلاقاً من مديح المرأة، يمضي الكتاب في قسمه الأول ناعتاً إياها بأنوار الوجود التي أهل أن يُجنّ (...)
كلّما أفلحَ عالم الشكل في إقناعنا كم هو جديد ومغرٍ، كلّما انتصرت هشاشته في النهاية، وصيّرت تلكم الجدّة والإغراء أثراً بعد عين. وفي كلّ مرّة نحرز فيها قصب الفوز في معركة من معارك الحياة الصغيرة، ينتهي الأمر - عاجلاً أم آجلاً - إلى أنّ المعركة كانت (...)
لا ملائكة إلّا من نور.. ولا فردوس إلّا في السماء.. ولا كمال إلّا في أذهان الحالمين. وفي كتابه (المصالح والمصائر.. صناعة الحياة المشتركة)، عن الدار العربيّة للعلوم، يقدح الفيلسوف علي حرب في الثورات على نحو شيّق. بداية، يحاجج الكاتب أنّ بُنية الثورات- (...)
ليست الأمور كما تبدو، ولا يهزم مثلُ الخيال، ولا يوجد للمرء عدوّ أفضل من نفسه، وعلى الرغم من كلّ العِبر التي ما برح التاريخ يتلوها على أفئدتنا، والحكايا التي تعظنا بها الكتب السماوية، حول النهايات غير السعيدة واللامتوقّعة لبدايات كانت أشدّ إغراءً، لا (...)
إن كان لا مناص من التفرقة، فأيّهما ذو عائد أعلى: الغِنَى، أم الاستغناء؟ وأين يسكن الغِنَى الحقيقي: في حيازة الأشياء، أم في الاستغناء عنها؟ في حقيقة الأمر، إنّ الأغنى ليس هو الأوفر أملاكاً - بالضرورة -، وإنّما الأشدّ تحرّراً من الاحتياج. ووحده (...)
في العفاف، لا داخل المصرف، يكمن رصيدك الحقيقي الذي سيمدّ لك يد العون، خلال دروب الحياة. إنّ العفاف ليس ترفاً بمقدورك التغاضي عنه، ولكنّه ضرورة لحياة روحك، وجودة الرحلة التي تختطّها في هذه الحياة، وفي العالم الآخر.
يقتضي العفاف أن تشحذ إبرة الميزان، (...)
في (تقرير إلى غريكو)، يخبر نيكوس كازنتزاكس أنّه إبّان طفولته، كان يجلس بصمت، مراقبا أمّه، وهي تمضي وتجيء في ردهات المنزل مثل شبح لطيف. وبيدين بالغتي الخفّة، ولافتتين في براعتهما، وكأنّهما يخبّئان قوّة سحريّة، كانت تواظب على قضاء حاجيّاتهم بابتسامة (...)