قرأت مرة أن الكاتبة الكبيرة غادة السمان ترفض إجراء اللقاءات الصحفية المباشرة أو الشفهية معها، وتفضل بدلا منها أن تأتيها أسئلة الصحفي جاهزة ومكتوبة فتتفرغ لها لترد عليها مكتوبة أيضا. طبعا كان هذا في زمن اعتاد معظم الصحفيين فيه على الكتابة المباشرة، (...)
مجموعة شبابية نابهة اسمها "أصدقاء الكتاب" وجهت لي قبل فترة بعض الأسئلة حول الكتب ومعارضها، أحببت الآن أن أشرك قراء جريدة الرياض بأجوبتي عليها ما دمنا نعيش هذه الأيام أجواء معرض الكتاب الدولي في الرياض:
* لماذا تقرئين؟
- أقرأ لأنني وجدت نفسي أقرأ. لا (...)
هذا هو انطباعي الأول الذي خرجت به بعد حضوري اليوم الأول من أيام معرض جدة للكتاب والذي غاب بصفته المحلية عن تلك المدينة الأنيقة لسنوات ليعود هذا العام وقد اكتسب صفته الدولية.
إضافة إلى عرض الافتتاح المبهر، تدشن المعرض بوسم "نعم يرضينا" رداً على (...)
العربي الجديد اللندنية
نكتة قديمة لا تضحك كثيراً، لكن سهمها، على الرغم من سماجتها، ينطلق من جعبة الكوميديا السوداء، ويصيب الهدف بدقة، تقول إن أميركياً قال لعربي: نظام الحكم في بلدي يوفر لي الحرية السياسية الكافية، فأستطيع أن أقف في حديقة البيت (...)
*
العربي الجديد اللندنية
لا أدري ما سر إلحاح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، على دعوة العرب والمسلمين لزيارة القدس، فبعد أقل من خمسة أشهر على زيارته القدس التي أتمها وسط غضب عربي وإسلامي واسع، ما انفك عن دعوة الجميع للشرب من النهر (...)
كان يوما ثقيلا منذ صباحه المبكر بالنسبة لي، ولم أكن أتخيل أنني سأقابل شاعري الأثير يومها في سياقه البئيس. علي الدميني قدم إلى الكويت في ذلك الوقت (مايو2001م)، للمشاركة في مؤتمر قومي تستضيفه العاصمة الكويتية بغرض مقاومة التطبيع العربي مع العدو (...)
«الخبت».. كانت مدخلي إلى معرفة الشاعر علي الدميني معرفة شعرية تحولت إلى شخصية لاحقا. في لحظة من لحظات الزمن البعيد تحولت الخبت من واقع جغرافي وإنساني كمحتشد بالرؤى والدلالات إلى مادة معرفية جديدة ومفعمة بالأسرار والخبايا بالنسبة لي.
قصيدة الخبت لعلي (...)
التقرير الكندية
لم أكن أنوي التطرق لرد "د. يوسف زيدان" على مقالي الأخير -الذي نُشر في "التقرير" قبل أسبوع بعنوان "الخليج ليس نفطًا، والنفط ليس عارًا"*-، ليس لأنني لست من هواة المساجلات من هذا النوع المتواتر وحسب، بل لأنني اكتفيت برده الذي كتبه على (...)
العربي الجديد اللندنية
في مؤتمر القراءة الوطني الأول الذي عقد في الكويت، يومين هذا الأسبوع، شاركت، برفقة الإعلامية بروين حبيب، في ندوة نقاشية بحثية عنوانها "تهميش وسائل الإعلام للثقافة"، وهو العنوان المقترح من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ووافقت عليه، (...)
منذ أن اطلعتُ على تجربة الشاعرة فوزية أبو خالد وأنا في دهشة مستمرة تتوالد من بعضها البعض عبر القصائد والحكايات والمقالات والكتب والدراسات في سيرة الشعر وسيرة المرأة العجيبة المندغمة من خلال حياة متعددة الرؤى والاحتمالات أيضا.
لا أتذكر متى بالضبط (...)
أثير العمانية
عنها..!
عن صوتها الآسر وتاريخها الأسير،
عن حسها الساحر وإحساسها الأثير،
عن غوايتها التي استعدتها على شكل أغنية ذات ليلة مثقلة بالشجن لتنقذني من ورطتي الوجدانية،
عن صوت شجي وغريب لم يمر مثله على الخليج وربما الوطن العربي كله،
عن حنجرة (...)
العربي الجديد اللندنية
ما الذي جرى لمثقفي مصر أخيراً؟ بالتأكيد ليس كلهم، لكنني أقصد الذين انجرفوا في سياقات شوفينية معادية لقيم الإنسانية والوطنية، بالإضافة إلى الذين صفقوا لهم، أو سكتوا عما يقولون ويكتبون.
سأورد تعليقين لكاتبين مصريين، من المحسوبين (...)
أستعيد قصائدي القديمة لعلي أجده بين القوافي المهملة.. بلا جدوى.
في أول الليل.. ينتابني هاجسٌ يتصاعد شيئاً فشيئاً ليقودني إليه، وحده.
أغالب الليل بالشعر والشعر بالليل فلا أجد بينهما سواه.
يغالب الليل بالسهر والنهار بالسفر، ولا يعلم أنه المقيم أبداً (...)
العربي الجديد اللندنية
لم تكن صدمة العالم بالاعتداء على مقر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، وقتل 12 من صحافييها والعاملين فيها، أكبر من صدمته وهو يتابع مشهداً، لا يقل عنها بشاعة، وإن كان على النقيض منها شكليّاً؛ بنيامين نتنياهو في مقدمة مسيرة باريس ضد (...)
يقول شاعر مدرسة الديوان عبدالرحمن شكري: "وكيف يفر المرء من ظل جسمه؟". ولست بصدد محاولة الإجابة على مثل هذا السؤال الاستنكاري ذات الوجه الوجودي الأخاذ، لكنني منه سأنطلق لمحاولة تفكيك تلك العلاقة المخاتلة بيننا والظل في وجود الضوء.
استهوتني في طفولتي (...)
(1) بحراسةِ "الجنرال في متاهتِهِ" أمضي أيامي حارسةً لأيامها ما زالت تتنفس ما زالت تنظر لي بعينين شبه مغمضتين وما زالت تبدو مذعورةً بكاملِ هدوئها الطبي المصطنع!
(2) في غرفةِ العناية الفائقة تبدو الأمصالُ المعلقةُ فوق رأسها شرايينَ حياةٍ قررتْ الخروجَ (...)
العربي الجديد اللندنية
يخوض الأكاديمي وعضو مجلس الشورى السعودي، موافق الرويلي، حرباً شرسة، وغير تقليدية، ضد حملة الشهادات الوهمية، ميدانها "تويتر". ولا أدري كيف ستنتهي هذه الحرب التي يستخدم فيها هذا المقاتل العنيد كل الأسلحة في "تويتر" ضد من يطلق (...)
س: "ما رأيك بهشاشة الانتاج الأدبي بعد مرحلة النشر الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر منذ 10 سنوات وأكثر، فيما كان الإنتاج الذي يسبق هذه المرحلة أكثر جودة ورسوخاً في ذهن القارئ.. برأيك أين يكمن السبب؟".
ج: أنا لا أوافق على فرضية (...)
العربي الجديد اللندنية
قال القاتل: "ذهبتُ في طلب لوركا، في منتصف ليلة التاسع عشر من آب (أغسطس). انهض... هذا هو الموعد. قال: متى شئت أنا جاهز. نظرت إلى ساعتي: على مهلك. معنا وقت. قال لوركا: أحب ألا يحدث ذلك في المقبرة، فالمقابر ليست ليموت الناس فيها. (...)
سألتني صحفية زميلة في إطار تحقيق تجريه حول الكتابة والمنفى، عن دور المنفى الاختياري في إبداع المرأة العربية. قالت الزميلة وهي تشرح فكرة السؤال إن الكاتبة العربية عندما تغادر وطنها اختياريا فهي تشعر أنها غادرت وطنها الذي يكبل حريتها ويكبل حديثها إلى (...)
القبس الكويتية
هالني ما تابعته على مواقع التواصل وبعض الصحف والتلفزيونات من هوس عربي شامل بالحدث البريطاني الأخير وأعني به الاستفتاء على انفصال اسكتلندا عن بقية بريطانيا كدولة مستقلة، قبل أن أكتشف أن هذا الهوس العربي يمثل صورة لهوس عالمي شمل الجميع (...)
"هل أفقدك النقد بعض صداقاتك؟"، كان هذا هو السؤال الذي اختتم به الروائي اسماعيل فهد اسماعيل فقرة الأسئلة في ندوة استضافني فيها نادي زوايا فكرية في جمعية المهندسين الكويتية مؤخرا.
أعرف أن أستاذي اسماعيل فهد اسماعيل يعرف، بحكم تواصلنا في الكتابة (...)
العربي الجديد
منذ هبّت رياح التغيير على الخريطة العربية، قبل أربع سنوات تقريباً، وأنا دائمة الاطلاع على كتاب عبد الرحمن الكواكبي: "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد". قرأته، أول مرة، وأنا طالبة في الجامعة، بتوصيةٍ من أستاذي، الدكتور أحمد الربعي، بعد (...)
هل يضيع الشاعر ظله فعلا؟ يقول سعد الحميدين في قصيدة له أسماها "ظل":
"ضيعت ظلي في لحاف الشعر حتى بات مكتئباً ويحلم
بالترحل بين غابات الهموم/
وعصرت من لحني على خطوي شتاتاً من غناء السابقين
وخضضته مع ما تبقى من «لحون» القادمين".
يقدم الحميدين إذن وصفته (...)
العربي الجديد اللندنية
قبل أسبوع، كان عدد متابعي المتحدث بلسان الجيش الصهيوني للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في "تويتر"، يقترب من 117 ألف متابع، معظمهم من العرب، ما حقق له شهرة لا بأس بها، عزز بها شهرته التي حصل عليها في ظهوره على قنوات إخبارية (...)