التقرير الكندية لم أكن أنوي التطرق لرد "د. يوسف زيدان" على مقالي الأخير -الذي نُشر في "التقرير" قبل أسبوع بعنوان "الخليج ليس نفطًا، والنفط ليس عارًا"*-، ليس لأنني لست من هواة المساجلات من هذا النوع المتواتر وحسب، بل لأنني اكتفيت برده الذي كتبه على صفحته الخاصة في "الفيس بوك" دليلاً على ما ذهبت إليه من دون قصد منه. ولو كنت أبحث عن وسيلة إيضاح لشرح ما التبس فهمه من مقالي المذكور؛ لما وجدت خيًرا من رد الروائي الكبير نفسه! فهو لم يعلق على القضية التي أثارها المقال، وهي نظرة العرب غير الخليجيين الفوقية للعرب الخليجيين، بل اختار أن يتحدث عن أمور أخرى شخصية بَحتة، تتعلق بأصله وفصله ونسبه ووالده وقريته وكتبه وإنجازاته، فقال -مثلاً-: إنه قدم للثقافة العربية ما لم أقدمه أنا، وهذا لا خلاف عليه نهائيًّا، وأنه أكثر عراقة عربية مني، ورغم أنني لا أعلم على ماذا استند وهو يقرر ذلك بثقة لا تليق بالباحثين أمثاله، إلا أنني سأتجاوز هذه الفكرة؛ لأنني لم أفهمها، وبالذات في سياق كاتب جُلّ كتاباته تتنافى مع فكرة العراقة العنصرية، ولأنها -بغض النظر عن صحتها أو عدم صحتها- لن تعفيه؛ هي وغيرها من الجزئيات التي شَطّت عن الأصل وكأنه يتكئ عليها ويهرب بها للابتعاد عن لب الموضوع الأساسي للمقال، من فكرة التعرض للنقد من قِبَل القراء. وأنا هنا مجرد قارئة من القراء وحسب! وربما لهذا تراجعت عن نيتي الأولية وقررت الرد. تحديدًا لسببين؛ وهما: السبب الأول: استثمار الفرصة في التأكيد على أن القضية ليست شخصية بيني وبين "د. زيدان"، بل هي عامة حول ظاهرة تفاقمت منذ خمسينيات القرن المنصرم، ومازالت في اطراد، ولعل جولة سريعة على الردود التي حصدتها مقالتي، ثم الردود التي حصدها رد "د. زيدان" تؤكد أننا حقًّا في أزمة، ولا يكفي مقال واحد لمعالجتها؛ ذلك أن ما رسخه المثقفون العرب الذين نظروا تلك النظرة للخليجيين العرب في نفوس الجميع، وربما كان هذا أخطر ما في الموضوع كله. أن تتحول وجهة نظر واحد أو اثنين أو مجموعة من المثقفين إلى وجهة نظر شعبية أو جمعية، وربما تُحوّل لاحقًا إلى رأي عام. فالمثقفون غالبًا هم من يقودون المجتمع إلى تكوين رأيه العام، وإذا كان هؤلاء يمارسون هذا الدور بلا وعي منهم لخطورته؛ فقل على الرأي العام "السلام". السبب الثاني -وهو الأهم-: الحديث عن قضية أخرى يعاني منها معظم المثقفين العرب أيضًا وهي "الانفصام الثقافي" بين كتاباته على الورق وسلوكه في الحياة، وأعظم نماذجها مناداتهم باحترام الرأي والرأي الآخر على الورق، ورفضهم للرأي الآخر في الحياة. ولْيتسع صدر "د. زيدان" قليلاً لأتخذ منه هذه المرة أيضًا نموذجا! نعم؛ لقد أزعجني أن يصاب مثقف عربي بحالة هلع لمجرد أن أحد قراءه قد رد عليه وانتقد بعضًا مما جاء به. لقد بدأ "د. زيدان" رده بالاستغراب الشديد مني؛ لأنني تجرأت وكتبت عنه بهذا الشكل مفضلاً لو أنني رفعت سماعة التلفون لإبلاغه ما أزعجني! هكذا إذن؟! على كل قارئ لأي كاتب ألا يزعج الكاتب بمقال نقدي بل عليه البحث عن رقم هاتفه للاتصال به لإبلاغه ما يزعجه وكان الله بالسر عليمًا؟! ولْتلغِ فكرة الكشف في النقد والكتابة للقراء، ولْيتحول الكتاب إلى النقد الخاص والكتابة الخاصة! ليعلم "د. زيدان" أنني أُكِنّ الاحترام لشخصه، والإعجاب بما قرأته من رواياته، وقد سبق وأن كتبت عن واحدة منها، مقالة من جزئين تفيض إعجابًا بلغة الكاتب تحديدًا، وأشكره على تواصله معي يومها وإبداء إعجابه بما كتبت، فهذا مما أسعدني فعلاً. وربما لهذا شعرت بالحيرة إزاء رده الذي كتبه بنفسه، ولم ينقل عنه صحفيًّا مثلاً. لقد تمعنت بلغة الرد ومنطقه حتى شككتُ أن كاتب روايتَي "عزازيل، والنَّبَطِي" هو نفسه من كتب هذا الرد، بل إنني قرأته مرتين وتأكدت من نسبة صفحة "الفيس بوك" إليه بأكثر من وسيلة؛ حتى تأكدت أنه هو الكاتب فعلاً؛ ولهذا ربما لم أحزن على الاتهامات التي كالها لي في الرد بقدر حزني على اضطراره أن يلجأ لهذا الأسلوب الذي كلما أردت وصفه بكلمة تليق به؛ أبت نفسي أن أستخدمها حرصًا مني على ما تبقى! نعم؛ فوجئت بمستوى رده، رغم سوابقه على هذا الصعيد، لكن ما أسكن نفسي قليلاً؛ هو أن ما كتبه بحقي ليس بمستوى ما كتبه في سوابقه، ومنها سابقته الشهيرة بحق الشعب الجزائري قبل سنوات قليلة بسبب مباراة كرة قدم، ولو أنه يتساوق معه ويبدو نتيجة طبيعية متوقعة له، فمن يتحدث عن "الجُبن المميز لسكان الصحارَى" في الجزائر كما ورد حرفيًّا في مقالته تلك؛ فلا ينبغي أن نستغرب منه حديثه عن سكان الصحارَى في الخليج بطريقة مماثلة! (بداية كلامه): يقول "د. زيدان" في رده -مخاطبًا إيَّايَ حرفيًّا-: "ماذا جرى لكِ يا "سعدية مفرّح"؟! وأنتِ الأخت الغالية، أما كان بإمكانك الاتصال بى تليفونيًّا، مثلاً، لمعرفة حقيقة الأمر قبل الانهماك فى مثل هذا الصخب الإعلامى الفارغ. عمومًا، هذه حقيقة ما جرى: ليلة وصولى إلى مسقط، لا حظتُ أن المدينة خالية من ناطحات السحاب وشواهق البنايات، و بيوتها لطيفة و متناغمة مع البيئة المحيطة و تخلو من مظاهر البذخ، فسألتُ مرافقي مستفهمًا: أليست عُمان دولة نفطية، فما لها تخلو من مظاهر الثراء المعتادة فى دول الخليج؟! فقال مُبتسمًا: نحن متواضعون، والسلطان نهانا عن علو البنيان لنتوسّع فى الأرض. ويوم ندوتي؛ أشرتُ إلى هذا الحوار فى معرض ملاحظاتي على المدينة، وليس فى معرض الانتقاد؛ هذا ما جرى. فَلِمَ الإسراع بالهجوم قبل التثبُّت؟! وفى خاتمة ندوتي، وبعدما تأخَّر الوقت وتوالت الأسئلة والحوارات، قلت للحاضرين ممازحًا: إنه لا مانع عندي من استمرار جلستنا حتى الصباح، فلْنخرج إلى خيمة صحراوية تحوطها المعزات ونتسامر حتى الفجر. كان ذلك للتعبير عن سعادتي بالنقاش معهم، وليس للتقليل من أحد، ناهيك عن الاستهانة بالثقافة العربية. واعلمي يا سعدية، أيتها الأخت الغالية، أنني أكثر عراقة عربية منكِ ومن كثير ممن يتوهمون أنهم المدافعون عن العروبة، فأسرتي -فى صعيد مصر- تسكن بلدة اسمها "العوامية"، و كان أبي -على الرغم من صوفيته- يعتزُّ كثيرًا بانحدارنا من ذرية "الزبير بن العوام"، ولا أظنكِ قد قدّمتِ للثقافة العربية، وأنتِ الأديبة المعروفة، بقدر ما قدمتُ أنا لخدمتها. ولولا قوله "ولا تزكّوا أنفسكم" لأشرتُ لكِ إلى بعض ما قدمته للثقافة العربية وتراثها، وهو يتجاوز ما قدمه عديد من المؤسسات والوزارات! فلا تزايدي عليّ -رحمكِ الله ولطف بكِ- ابتغاءَ بطولة مُفتعلة. أما مقاطعتي لكِ فى في ندوة الكويت، فقد كانت ترفُّقًا مني بكِ؛ حيث رأيتُ سهم سؤالك يطيش عن مراده، والسؤال -كما تعلمين- هو نصف الإجابة. ولسوف تبقى لكِ في نفسي، يا سعدية، مودة خاصة من شأنها أن تزيد إذا تريّثتِِ فاستدامت بيننا الصلةُ الطيبة". (انتهى كلامه) ولقد حرصتُ على نقل رد "د. زيدان" كاملاً هنا؛ لأنني أحتاجه فعلاً؛ أحتاج أن يقرأه كل مَن قرأ مقالي السابق؛ ليتعرف على أساليب بعض المثقفين العرب في الرد على من ينتقدهم أو يختلف معهم في قضية من القضية؛ التسفيه، الغرور، الهروب لقضايا أخرى غير مثارة، الاحتماء بالشهرة والإنجازات، لَيّ أعناق الحقائق، رفض الاستماع العلني للرأي الآخر، والاستغراب من وجود رأي آخر أساسًا، والاستعلاء الكبير على الآخرين، وغيرها كثير يمكن للقارئ أن يستنتجها بنفسه من الرد! وكما ختم "د. زيدان" رده باقتراح؛ سأختم أنا باقتراح شبيه؛ وهو: أيها المثقف العربي في كل مكان وزمان، إن حاول قارئ أن يطرح عليك سؤالاً، فانتظره حتى ينتهي منه بدلاً من مقاطعته؛ ذلك لأن السؤال نصف الإجابة -كما تعلم-! وإن رد عليك آخر بملاحظة، فاسمعها فأنت تكتب له لا للصدى! وإن عارض رأيك ثالث برأي مضاد فتقبله من باب احترام نفسك ولأفكارك المعلنة! ------------------------------------------------------------------------- *الخليج ليس نفطا.. والنفط ليس عارا! سعدية مفرح التقرير الكندية نشر في : الإثنين 4 مايو 2015 - 05:09 ص احتاج الكاتب والروائي يوسف زيدان أن يعود إلى المنطق التقليدي لبعض مثقفي العرب فيما يخص نظرتهم للخليج وأهله، عندما أراد أن يمتدح الصورة الإيجابية لسلطنة عمان التي أذهلته خلال زيارته الأخيرة لها كما يبدو وأجبرته على التراجع عن فكرته السلبية السابقة عنها، والتي كانت قد أثارت نقمة معظم متابعيه من العمانيين والخليجيين. فقد سأل زيدان مرافقه العماني تعليقًا على تفاعل المشهد الثقافي مع الندوة التي حاضر فيها عن "دور التراث في صياغة الوعي المعاصر"؛ هل أنتم دولة نفطية فعلًا؟، قالها زيدان بإعجاب فضح رؤيته القاصرة لما يسميها بالدول النفطية! وبالتأكيد فإن زيدان لا يعني الدول التي تنتج النفط في البلاد العربية فهي كثيرة، ولكنه يعني الخليجية منها، وكأن من الغريب والمثير للعجب أن يجد في دول خليجية مثقفين يمكنهم مجاراته في ثقافته ومناقشته في أفكاره. ففي هذه الدول لا يفعل الناس شيئًا سوى استئجار من يستخرج لهم النفط، للتنعم بخيراته العميمة التي لا يستحقونها؛ لأنهم لا يعرفون كيف يتصرفون بها، فمتعة الخليجيين هي العيش في الصحراء بجانب خيامهم وأغنامهم؛ ولذلك لم يتورع زيدان من التعليق على من طالبه بتمديد وقت الندوة بالقول: "خلاص.. نفرد خيمة، ونجيب شوية معيز، ونسهر على ضوء القمر"! منذ اكتشاف النفط في البلدان الخليجية، ونحن الخليجيين نعيش عقدة النفط التي أقنعنا بها إخوتنا العرب من خارج النطاق الخليجي. عقود طويلة ونحن نحمل تلك العقدة على ظهورنا بخجل ونتسلل كاللصوص إلى محافل الثقافة والكتابة والفنون العربية من النوافذ وأحيانًا من الأبواب الخلفية وكأننا لا نستحق الدخول من الأبواب الرئيسة. وهكذا سادت نظرية المركز والأطراف في الثقافة العربية ما يقرب من القرن من دون أي تغيير يذكر؛ حيث عاش الأدباء والكتاب والمثقفون الخليجيون تحت وطأة هذا المفهوم الذي زرعه في نفوسهم مثقفون عرب رأوا في النفط الذي تدفق فجأة على الشواطئ الخليجية مثلبة تنتقص من قدر الإنسان العربي في الخليج. وإذا كنا قد تقبلنا سيادة هذه النظرية في وقت من الأوقات جزئيًا ولأسباب عديدة، أهمها عدم انتشار وسائل الإعلام بما يكفي للترويج عن منجزات العرب الخليجيين مقارنة بأشقائهم في البلاد الأخرى مع اختلاف متوقع لطبيعة تلك المنجزات، فإن من الغريب إصرار الكثيرين حتى الآن على التعامل مع مثقفي الخليج بنفس النظرة السابقة، وغالبًا متكئين على مقارنات براقة في الشكل ولكنها خاوية في المضمون، فللتدليل على التفوق الثقافي العربي غير الخليجي على العربي الخليجي تنتشر صور تقليدية للثقافة بتراكمها الحضاري في البلدان غير الخليجية، ومع أهمية تلك الصور في المحصلة النهائية؛ إلا أنها ليست كل شيء في التقييم الحضاري تاريخيًا، وهي لا تصمد كثيرًا لو حاولنا رصد منتجاتها الحديثة أو الراهنة وأثرها على الناس. فماذا نفعل بحضارة عمرها آلاف السنين إن لم تستطع تلك الحضارة وتلك السنين إنتاج واقع ثقافي أو حضاري راهن قادر على المنافسة العالمية مثلًا؟ كيف يمكننا احترام معطيات تلك الحضارة في البشر ما دام هؤلاء البشر ما زالوا أسرى أوهامهم المكرسة ضد بلاد لا ذنب لها سوى أنها تنتج النفط؟ لقد نجحت، إلى حد ما ، معظم البلاد الخليجية في استثمار ثرواتها النفطية لصالح الثقافة والمثقفين، ولا نتحدث الآن عن أشياء أخرى، شكلًا وموضوعًا، ولكنها رغم كل اجتهاداتها المستمرة والدؤوبة على هذا الصعيد ما زالت متهمة، وما زال مثقفون عرب كثيرون ينظرون لها تلك النظرة "الاستشراقية" القاصرة والظالمة. نعم ما زالت البلاد الخليجية، وفقًا لتلك النظرة، مجرد بلاد تنظم مهرجانات ثقافية وفنية ليحضرها ويحاضر فيها إخوتنا العرب فقط، وتنشئ جوائز أدبية بأرقام فلكية ليفوز فيها إخوتنا العرب فقط، وتنشر سلاسل محترمة للكتب لينشر فيها إخوتنا العرب فقط، وتصدر مجلات ومطبوعات راقية يحتل صفحاتها إخوتنا العرب فقط، وتبني مسارح راقية ليمثل ويغني عليها إخوتناالعرب فقط، و...و... وطبعًا كل هذا بأموال النفط الذي يستمر إخوتنا العرب باعتباره لعنة أصابت الخليج والخليجيين! لقد "اقتنعنا" نحن الخليجيين عقودًا من الزمن بهذه اللعنة فعلًا للدرجة التي خجلنا فيها من نفطنا، وتمنى بعضنا لو أنه لم يكتشف أو لو كان باستطاعتنا إرجاعه إلى آباره حتى يرضى علينا إخوتنا العرب، ويعترفوا بنا وبأننا بشر قبل النفط والحجر، وبأن ما نملكه من عقول ومنجزات ثقافية يوازي ما يملكون في القياسات الراهنة، وبأن ما نكتبه يستحق أن ينشر ويقرأ ويفوز بالجوائز، وما نغنيه يستحق أن يسمع، وما نمثله يستحق أن يشاهد، وما نقوله يستحق أن يسمع! في ندوة يوسف زيدان الأخيرة في الكويت، وكانت قبل ندوته في عمان بيومين فقط، حاولتُ التعليق على إحدى القضايا التي أثارها أثناء الحديث وسؤاله عنها، ورغم أنني لم أستنفد وقتي المخصص لي من قبل مدير الندوة بعد ولم أكمل تعليقي ولا سؤالي، إلا أن زيدان قاطعني بالقول: "طيب طيب يا سعدية.. فهمت فهمت"، قبل أن يجيب على سؤالي بشكل يدل على أنه لم يفهمني أبدًا، وربما لم يسمعني؛ لأنه لا يريد أن يفهمني ولا أن يسمعني، ذلك أنه اعتاد على أن يأخذ الخليجيين "على قد عقلهم" بقياساته هو لهذا العقل وحسب! حسنًا.. يستطيع يوسف زيدان وزملاؤه من المثقفين العرب الذين ما زالوا يظنون أننا في الخليج مجرد "خيمة وشوية معيز" نسهر تحت ضوء القمر ونهرع لسماعهم ونشر نصوصهم وتقديم الجوائز لهم ونحن نبتسم لهم بلا كلام، أن يستمروا في تصويرنا بهذه الصورة المشوهة، رغم شاعريتها، لكن عليهم أن يعرفوا أن العالم قد تغير فعلًا، وأن الخليجيين قد أصبحوا أكثر ثقة بأنفسهم وأنهم في طريقهم إلى التخلص من عقدة النفط! لقد آن الأوان الآن أن يتلفت الجميع حول نفسه ليعرف حجمه وموقعه من خريطة العالم كله قبل أن يقرر كيف سينظر لمن حوله. لم تعد الظروف الجديدة تسمح بسيادة الترهات العربية القديمة تجاه العرب الخليجيين، وعلى المثقفين العرب ممن يؤمنون بتلك الترهات ويعتبرونها ما زالت أساس العلاقة بينهم وبين أهل الخليج أن يعيدوا النظر بسرعة، وإذا كان الكاتب الكويتي د.محمد الرميحي قد أكد قبل أربعة عقود بأن "الخليج ليس نفطًا" في كتابه الذي يحمل هذا العنوان، فإنني أضيف الآن: والنفط ليس عارًا.