ليس ثمة ديانة ولكنه اعتقاد ليس بجديد لولا أن التلفاز والسوشال ميديا تجرؤوا على ما لم يكن يجرؤ به أحدٌ سابقاً أن يدافع عنه بله أن يعتقده.
كان الليبراليون يخجلون من انتمائهم كالعلمانيين فينسبون أفعالهم للديمقراطية والحرية كباب واسع يدخل منه من يشاء (...)
ما كان عروة بن الورد ممن يستدرجه الغنى ليتباهى به وإنما ليكون على سجيته الثابتة في إنفاقه على الفقراء والمحتاجين وهو ما نسميه الثابت الذي لا يتحول :
أقسّم جسمي في جسومٍ كثيرةٍ
وأحسو قراحَ الماءِ والماءُ باردُ
لا يخلو العالم أبداً ممن يقسّم جسمه حتى (...)
حملقت بعيني كالعادة انظر في الأسفار الكثيرة التي أمامي وقد طويت من حياتها أزمنة بعيدة آخذة في المسير عبر الزمن وقد طال بها العهد حتى اصفرّت أوراقها من بعد إصفرار الأعمار وإذا باصفرارها قد تبدّى في جنباتها يحتل منها مساحة في كل عام وهو يكبر في حين (...)
ما أسهل أن يقيد المرء نفسه بعتاد يصعب عليه فيما بعد الافتكاك منه! ولو كان القيد يتعلّق بالآخرين لكان الأمر فيه فسحة لأنه قد يصبح وقتياً أي بزمن معين متى ما زال الآخر كان هو حراً طليقاً بعدها
وهنا لا أقصد الرقابة السياسية والدينية وإنما الحرية (...)
لم يسلم أحد من الشعراء الكبار قبل الصغار من اتهامهم بالسرقة سواء كان ذلك كيداً من عدو أو حقيقة من صديق.
قد يمرق السارق ويضيع وسط زحام النقد بين التقليد والمحاكاة إلا أن ذلك واضح وضوح الشمس للناقد والمطّلع؛ فكثير من الشعراء اتُهموا بالسرقة في اللفظ (...)
ربما تكن بعض الظواهر النفسية رواء لكثير من العطش الجمالي وأنت لا تعلم أنها كذلك وتعبير عن كوامن النفس المختزلة، فالقلق ظاهرة نفسية تجتاح من يكون في أرجوحة من أشياء يخاف من ألا تأتي بما يريد أو قد تأتي بما لا يريد أو هو بين أمرين لا يعلم أين يتجه إلى (...)
يقول ابن رشد في زمانه: (إنّ ها هنا طائفة تشبه العوام من جهة والمجتهدين من جهة وهم المسمّون في زماننا بالفقهاء فينبغي أن ننظر في أي الصنفين أولى أن نلحقهم؟ وظاهر من أمرهم أن مرتبتهم مرتبة العوام وأنهم مقلِّدون) علينا أن نتخطّى الأصولية المسيحية بعد (...)
حين تغلّب حزب الفلاسفة على الكهنوت الكنسي بدأ عصر العولمة والحداثة ثم ما بعد الحداثة والذي وإن كان محموداً علمياً وفكرياً إلا أنه كان سيئاً اجتماعياً ودينياً فقد ازداد الإلحاد والتفسخ والتفكك الاجتماعي وازداد معه الجشع والطمع حتى غدت الحروب الأهلية (...)
ربما لم يكن نيوتن على يقين أن قانونه العلمي سيكون عصى الرحى في مستقبل الحياة ككل حين قال لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه إلا أن هناك الكثير يزيد على رد الفعل فلا يكون مساويا له. وهناك أيضاً من يحاول أن يكون رد الفعل ليس لشخصه وإنما لعموم (...)
وضع نعوم تشاومسكي أستاذ اللسانيات والفيلسوف الأمريكي إصره في معاداة السياسة الأمريكية وتحديداً الخارجية منها في جل كتبه السياسية وغيرها بل جعل صناعة الإرهاب أمريكية بامتياز وخصوصاً في الحقبة (الريغانية)- ويقصد به الرئيس الأمريكي ريغان الذي خلف جيمي (...)
لست أناقش ديكارت في ثنائية المواد فهو كلام فلسفي بحت ولكن تبقى عبارته كعالِم له وزنه قديماً وحديثاً جعل الوجود الإنساني مرتهناً بالتفكير ومهما كان القصد إلا أننا نعبّر عن ذلك مجازياً وإلا فالجماد أقرب إليك فليس للصدفة مكان في زوايا العقل (...)
في علم النحو لا يلتقي ساكنان وإن كان كذلك فيُحرَّك أحدهما بما يُسمّى عند النحاة (بالتقاء الساكنين) هذا غالباً وقد قيل إن العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك ولو جربت على الإطلاق لوجدت فيها حكمة منطقية جميلة في طلاقة النطق وسلامته بعيداً عن الشواذ (...)
ليس ثمة حوار فعلي ! لكنها دردشة فوق الشعر فالتغير المناخي للطبيعة الاجتماعية يصحبها تغيرات في الاقتصاد والفكر مما يجعل العقل في فسحة كبيرة من التفكير والتغيير لذلك كان العصر العباسي النقلة النوعية وبداية الحركة الفعلية للتجديد في الشعر العربي من حيث (...)
هي أشد المذاهب الأدبية التصاقًا بالاستراتيجية الاشتراكية الماركسيّة بكل الأطياف والألوان سواء كان شعرًا أو نثرًا أو كانت رواية أو مسرحًا.
في كتابه (رأس المال) كان الهدف الاشتراكي لماركس المجتمع وليس الفرد بعيدًا عن الأنانية الفردية والجشع البرجوازي (...)
هي الثقافية حين أعجزتنا عن شكرها بروعتها وتميزها وهي تمعن في ذلك، وكأنها نجومٌ تلألأت بأعدادها (600) لا تشوبها شائبة في صحراء مظلمة، قد شقت طريقها معرّجة وثّابة نحو المستقبل المشرق ونحو التطور والإبداع... هكذا كانت وما زالت المجلة الثقافية رائدة (...)
هو أحد كبار الاشتراكية وعرّابها، فلاديمير إليتش أوليانوف المسمّى ب(لينين) ويعتبر اشتراكياً متعصباً حتى النخاع وربما كان فقده لأخيه حين أُعدم على يد النظام الملكي الأثر الكبير في نفسه بحيث تبنت أسرته الفكر الثوري مبكراً فمن خلال كتابه (الدولة (...)
السقوط في وحل الفشل خيبة أمل وكبيرة أيضاً وقد تكون النهاية وأي نهاية ؟! إذا كانت بحجم الاشتراكية أوالشيوعية وسمها ما شئت ولكنها بالطبع واحدة وإن اختلفت في أنظمتها العملية قليلاً فالشيوعية كما عرّفها أنجلز: هي علم شروط تحرر البروليتاريا (طبقة العمال) (...)
كتب نيتشه في غسق الأوثان (أولئك الذين لا أطيقهم) هكذا.. كل عمل بإزاء الاسم ثم صرّح بنقده دون أن يحمّل التورية والكناية ما لا تطيق.
من خلال كتابه (سأخون وطن) وهو عنوان يغنيك عمَّا سطّره الماغوط وهي تورية عن أن جميع ما يذكرهم تحت طائلة الهجاء والسخرية (...)
لو رضي لقال بأحسن ما علم وبأحسن ما لم يعلم، ولكنه سخط فقال بأسوء ما علم، وهو كذلك من السخط فزاد بما لم يعلم! ليس هذا عمرو بن الاهتم وإنما ذلك رجل من عرض الناس استباح لنفسه ما لم يستبحه غيره، استغفر الله فإن مثله من الناس كُثر!
حينما تراه بنظارته (...)
ومع هذا كله فقد أوغل الأستاذ محمود في نقد كتاب الدكتور طه حتى أدرك غايته في كل موضوع الكتاب كما حدث أيضاً مع الدكتور عبدالوهاب عزام الذي جاء كتابه (ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام) بعد كتاب الأستاذ محمود شاكر بسبعة أشهر! وقد تغافل عن ذكر الأستاذ محمود (...)
لم يكن الذي بين الأستاذ محمود محمد شاكر والدكتور طه حسين المتنبي فقط، فالصراع قديم منذ أول يوم كان الأستاذ محمود شاكر في كلية الآداب كطالب والدكتور طه أستاذ أكاديمي بالجامعة، ومنهج ديكارت في الشك الذي أثاره الدكتور في الشعر الجاهلي سنة 1925م (...)
منذ أن كنّا مع المتنبي وهذا البيت يصحبنا عمراً مديداً وقد علق في ذاكرتنا كلما رأينا أمرأً يجتهد ويفكر وآخر لا يحسن التدبير ولا التفكير!
ولكنه شقاء فيه نفع ومتعة! وشقاء قد أحله الله لما فيه من خير للإنسان ومجتمعه إن كان في الخير وهذا شطره الأول مع (...)
حين أريد أن أصنف عبدالرزاق عبدالواحد بين أقرانه من شعراء العراق كالسياب وشاذل طاقة والبياتي ونازك وبلند الحيدري فلا أحتار في أن أجعله إمامهم ذلك أنهم برعوا في الشعر العمودي أو الشعر الحر وإن كانت لهم تجارب في الشعر المقفّى الموزون إلا أنهم ليسوا (...)
اعتاد على الشهرة والأضواء وأن يُطرز اسمه بحروف ملفتة للنظر يمعن فيها طويلاً بغبطة المنتصر وبتباهي منقطع النظير في الصحف والمجلات الرياضية وأن تدور حكاياته واسمه على ألسنة الناس حتى يتمنى الكثير في يقظتهم وأحلامهم أن يصبحوا مكانه أو يحظوا بما حظي به (...)
يذكر الدكتور عبدالرحمن العصيل أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية السابق بجامعة الملك فهد أن هناك في الأحساء في أوائل الخمسينات الميلاديّة طبيباً يُدعى ستورم كان يعطي الناس الدواء ويخبرهم أنه من المسيح وعلى أنهم يثقون فيما يعطيهم من علاج إلا (...)