في المرة الأولى التي باغتني فيها تمسكت بطرفي السرير وأغمضت عيناي بشدة وأخذت أستنجد بمن حولي، حاولت فتح عيناي والنهوض فصفعني بقوة وجعل الدنيا تدور بي بسرعة، ثم طرحني أرضا شعور فضيع ومؤلم.
عارض بسيط ومؤقت لا يستدعي الخوف إلا أنه ثقيل جدا.
دوار واختلال (...)
لوحات ملطخة بألوان زيتية ،عُلقت بأعلى الجدار ...
طاولات زرقاء مبعثرة في كل أركان القاعة الدراسية ،
والمقاعد القصيرة فوق بعضها يعلوها الغبار .
فوضى وشتات ..
تشبه فوضى أفكاري ،اكتبها بعشوائية في ورقة صغيرة .
فمنذُ فترة طويلة لم اكتب نصاً يشفى من غثيان (...)
جلسوا علي الطاولة متقاربين وأجسادهم الضئيلة الصغيرة تكاد ان تطير
ابتسمت لهم و قالت :
- لا تتحركوا من هنا , سأبتاع شيئ ..و لن اتأخر.
- لو سمحت اربع دونات وكوباً من القهوة .
- تفضلي سيدتي .
- شكرا .
رجعت اليهم بخطى ثقيلة ووضعت الدونات امامهم .
-امي (...)
وجوه شابة تائهة تدور حول نفسها في مساحات ضيقة،لا تجيد ضبط الوقت والاعصاب ، تتزاحم في صفوف غير مرتبة تلوح بأوراق وملفات تطرد حر الصيف وتطرد افكاراً وقلق من نوع اخر
هناك في اخر الممر وعلي كرسي صغير تجلس امرأة مسنة تتأرجح بين غفوة ويقظة ، تبرق عيناها (...)
المدينة تكسوها مياه
تغسل عن أرصفتها بقايا الأمس
وتوقع الغبار عن سقوف ابنيتها وعن النوافذ
رائحة الغبار الأحمر
تميته رائحة المطر
وبقعة الضوء الخافتة في وسط العتمة
تلد شمسًا
قبل الفجر
قُدمت القرابين
مغلفةً بباقة من الأعذار والأسى
معلنةً هزيمتها (...)
في اليوم الاول : أسبلت عباءتي وارتديت النظارة لأول مرة
كانت خطاي ثقيلة ومتعثرة أكثر من المعتاد
ألقي بنظري علي زوايا السقف تارة وتارةً حول الارض هرباً من الاعين الجاحظة .
احاول ان لا أصطدم بالزائرين ولا تلتصق بي رائحة الصندل والكهرمان كان علي أن أضع (...)
((سألته سؤال يكبرها
كم مرة تمنيت فيها الموت ؟
أجاب مستغربا ..
فكرة الموت لا أحتمل التفكير بها ..
فأجابت بكل براءة ..
تمنيت الموت.....
حين سبقني الي جسد أمي .))
اسمع خطاك تقترب مني كل ليلة
تسترقين سماع انفاسي اهي حشرجات ام زفرات هادئة
تنثرين علي (...)
بعد أن كشف طبيب العظام على إصابة في ساقي، خربش خربشات باللغة الإنجليزية أشبه بطلاسم معقدة على ورقة صفراء باهتة ثم قال بنبرة هادئة :
- تحتاج ان تلزم الفراش دون أدنى حركة لوجود تمزق في الأربطة.
قال له مرافقي: - المريضة .. معلمة..
عملها يحتم عليها أن (...)
كل الاماني البيضاء لا تقترب من الارض
****
الاماكن حين يغشاها الليل تصبح اكثر سكينة
إلا هواجس الروح تضج كضجيج الحرب
****
البقايا المعتمة شاردة في زوايا ضيقة
يتسلل اليها الضوء بخفية هارباً من ظل الأشياء
مبدداً سطوة العتمة
الريح والليل يتبادلان الاسرار (...)
(( في واقع لا يشبهني ))
اكتب شيء من الوهم
فهذا الواقع لا يشبهني
لا الطرقات تشبهني
و لا العابرون
لا صخب الصحب
ولا المختبئون
انا من حكايا الجدات علي ظلال بيوت شعبية
انا حروفاً ملتحفةً في اوراق كراسة قديمة
انا نسيم بارد يداعب بسمات الاطفال
ولا شيء (...)
ارمى ...
كل الأفكار المبعثرة المشوبة بعبث الأخرين في سلة المهملات
وخذ قسطاً وافراً من الأكسجين وازفر الألم المتكدس في أعماقك
حتي يخرج الوهن من رأسك
اصرخ عالياً
لا بأس بشيء من البكاء
حتي وان كان نشيجاً
صب غضبك علي وسائد محشية بريش (...)
الرقى أن تسير مستقيماً
دون أن تلمس الأرض
ودون أن ترتفع في السماء
..................................
صمت اللسان يفجر إبداع الكيان
..............................................
تصرفاتنا التي تصفونها بالحمق
لا تعني أننا ناقصات عقل ودين
ما هي إلا (...)
على النافذة المطلة من غرفة الصف
حمام لا يكف عن الشجار
ترقب الصغيرات تحركاته من خلف الزجاج المشغول
يتهامسن ويتشاجرن هن أيضا على اختيار اسم لكل حمامة
شق ضجيجهن صوت انساب إلى ذاكرتي
صوت طفولي أبح
صوت غناء رقية :
حمام اللي فوق الأغصان غنى
غرد وانا بعدك (...)
أرقب المارة بتمعن
الكل يسير إلي جهة لا اعلمها
أجناس مختلفة
وأعمار متفاوتة
بعضهم يسير في عجل
والبعض كأنه اجبر علي السير في هذا الرصيف الضيق
يا ترى أيحملون ما احمل ..!!
أم يحملون أحمال غيرهم ..!!
أم أن الأرض هي التي تحملهم وما يحملون دون أن تظهر جزعاً (...)
:
بعد أن رفض كل المحاولات لأقناعه ارتداء سماعة الأذن الطبية
سألته عن السبب
فأجاب بلغة الإشارة :
لا أريد سماع ضجيج البشر
نعم
لقد اصبح ضجيجنا عالياً
خاوياً من المعاني الراقية
اصبحنا غوغائيون في كل محفل
مستبدون , متعصبون لذواتنا , مجحفون لحق غيرنا
نثير (...)
لم أحرص علي كتابة وصيتي كما حرصت عليها هذه الأيام
والسبب أني معلمة ،
فرزقي ليس سهلاً كما يقال ،
لأنني معلمة ..أخرج قبل أن تراني الشمس
اخرج قبل ان تطير الطيور من أعشاشها..
احمل حقيبتي المليء بأوراق الاختبارات العشوائية وبيدي جهازي المحمول أما جهاز (...)
دعوني أحكي لكم شيئاً من هذيان نفسي العاتبة.... سأكون مختلفة هذه المرة فلا تندهشوا..
لو أنني أكتب على ورق الآن لكان ملطخاً ممزقاً وقد يكون محروقاً أيضاً من مكنون في داخلي يكاد أن ينفجر، حقاً الكتابة على الكيبورد توترني لكنها تجعل بين كلمة وأخرى مساحة (...)
بعد أن كشف طبيب العظام على إصابة في ساقي، قال وهو يخربش خربشات باللغة الإنجليزية أشبه بطلاسم على ورقة صفراء كأنها فاتورة لأدوات سمكرة.
- تحتاج إلى راحة دون أدنى حركة لمدة أسبوع لوجود تمزق في الأربطة.
قال له مرافقي:
- المريضة معلمة.. وعملها يحتم (...)
نحن معلمات رسميات حالياً كنا على بند محو الاميه الفترة الصباحيه وبعد ترشيحنا على وظائف معلمات رسميه حرمتنا وزارة التربيه من درجات اضافيه عن خدمتنا على بند محو الاميه الصباحي وقد احتسبت لنا نقاط بالمفاضله بوزارة الخدمه المدنية والغريب في الامر أن (...)