((سألته سؤال يكبرها كم مرة تمنيت فيها الموت ؟ أجاب مستغربا .. فكرة الموت لا أحتمل التفكير بها .. فأجابت بكل براءة .. تمنيت الموت..... حين سبقني الي جسد أمي .)) اسمع خطاك تقترب مني كل ليلة تسترقين سماع انفاسي اهي حشرجات ام زفرات هادئة تنثرين علي جبيني تعويذتك الممزوجة بتمتمة مبحوحة وترحلين تفحصين تفاصيل وجهي كل صباح بنظرة حانية مليء بالتساؤلات والقلق تسألين صديقاتي سراً : اتشكي وجعاً !! تعلمين اني لا ابوح اماه اتعلمين أنني قصصت ضفائري وطليت اظفاري كبرت يا أمي ولم اعد الفتاة التي تتعثر بطرف ثوبها لم اعد طفلة تحبو وتختبئ خلفك لم تعد تفزعني المنامات يا امي ولم اعد اخاف الأماكن المظلمة والمطر كبرت يا أمي وفي عينيك مازلت صغيرة اماه اغضب حين تنحنين من اجلي تلتقطي عبثي وبعثرتي اكرهني حين لا اجيد صياغة قصيدة من اجلك حين أعجز عن ترديد اهازيجك بنفس اللحن والإيقاع حين يكون قلبي وفكري مشغول بذاتي وقلبك مشغول بي أمي يا جنتي لا املك الا قبلة علي رأسك متوسلة بها رضاك وشيئً من دعاء أختم به صلاتي ان يبقيك الله لنا فلا حياة طيبة بدونك ___________________ (مهما قلت.. تظل الكلمات عاجزة.. والبيان حائراً.. الله وحده قادر أن يرد لها الجميل.. أمي ). -عبد الواسع السقاف - بقلم : حصة العنزي