القافلة تسير والناس في عمل دؤوب على وجه الأرض في أخاديدها وهضابها وسهولها وجبالها ليعمروها بكدهم وجهدهم، وسيبقى هذا ديدنهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لتبقى الحياة نابضة بأنفاسها وبما قدر الله لها، فكل شيء في هذا الكون بتقدير إلهي لقوله جل من (...)
إن النواميس الكونية الإلهية تحدث كما يريدها الباري جلّت قدرته، وقانون السماء جلي أبلج كفلقِ الصبح بتقديراته وحيثياته، فالله عز وجل خلق الخلق في صورة محكمة متكاملة حسب مشيئته لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء) (...)
إنّ لكلِّ شخص سوي حر أبي حب ذات، وهذا الحب تتسع دائرته وتكبر إذا ملك ناصية الإيثار ليغدق على من حوله فيخدم دينه ووطنه، فالدين والوطن لهما كل الحب من الأعماق من العقلاء الأوفياء، كيف لا؟ ووطننا وطن جميل ليس كباقي الأوطان، وطن يحمل بين ظهرانيه قِبلة (...)
ما أجمل الوفاء! وما أروع الإخلاص! وما أحسن الحب الصافي! وخاصة في هذا الزمان، أريجه كالمسك ورائحته كالعنبر، وعبيره كعبق الطيب.
حديثي لك أخي القارئ في هذه العجالة عن رجل طويل الباع في أبواب الخير، من سلالة قوم أمجاد، كرام أنجاد، له شرف باذخ تعقد (...)
الحمد لله القائل في محكم التنزيل: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) الآية.
والصلاة والسلام علىسيدنا وحبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه الطيبين الأطهار.
لقد فجعنا بنبأ وفاة ربان سفينتنا وقائد أمتنا، وباني نهضتنا الملك فهد بن (...)
قال تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..} الآية. من سنن الله في الكون أن جعل المحبة والوئام بين الخلائق لتنتظم الحياة، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتبادلوا المنافع، ويتم النسب والمصاهرة بينهم، ليكون هناك النمو (...)
من رحمة الله بعباده أن أوجد لهم نعماً كثيرة في مجالات شتى، ومن فضائل هذه النعم أن أوجد فيهم رجالاً عقلاء يفكرون باتزان وروِيّة وبعد نظر، ويحملون هموم شعوبهم ليأخذوا بأيديهم من وهاد الخطر إلى شواطئ الأمان، بل هم مشاعل خيرٍ تضيء الدروب والطرقات لبني (...)
من لطف الله بنا على وجه هذه البصيرة أن خلق لنا كل ما نحتاجه في حياتنا بل في معيشتنا لنتقوّى بها على طاعته حتى نصل إلى الغاية المنشودة التي أعدها الله لنا، ولقد وهبنا نعمة العقل لنبحث عن هذه النعم، فجعل الماء عصب الحياة لقوله تعالى:)وَجَعَلْنَا مِنَ (...)
إن الشباب في كل أمة هم عماد نهضتها وركيزتها التي تنشأ عليها، وهم الجناح الأيمن لكل الإنجازات في الوطن وهم بمثابة مشاعل يهتدى بها في دروب الخير بل هم بمثابة الروح للجسد.
نعم، فبالشباب تعز الأمم - بعد الله سبحانه وتعالى - وعلى أكتافهم تبنى صروح المجد (...)
إن العمالقة من الرجال المخلصين الذين يضحون بأوقاتهم في سبيل إيجاد طريق تكون على منهج الله القويم يلتقطون من الجواهر أجملها ومن الأقوال أنفعها، وكلامهم كاللؤلؤ المنثور في ساحات الخير للبشرية للأخذ بيدها إلى جادة الحق وحدائق الفضيلة، وما هؤلاء إلا (...)
تلقينا كغيرنا نبأ وفاة معالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ببالغ الحزن والأسى، وهذا المصاب ثقيل على أنفسنا جميعاً لأننا - أبناء المملكة - بل العالم العربي، بل والعالم الإسلامي أجمع نعرف من فقدناه، شيخاً له باع طويل في خدمة بلاده (...)
لقد كرَّم الله بني آدم واستخلفهم في الأرض، فأخذوا يعمرونها ويتمتعون بما وهبهم الله فيها من النعم، وهذا ديدنهم إلى يوم القيامة، في مقابلة لطيفة بين مد وجزر، قوة وضعف، صعود ونزول، اتساع واضمحلال، غنى وفقر. وهذه الدنيا لا تدوم على حال، فالعاقل فيها من (...)
القافلة الخيرة تسير، ونحن أبناء المملكة الحبيبة نحمل مشاعل الخير في كل مجال لنضيء أماكن العز في كل صقع من أصقاع بلادنا بتوفيق من الله جلت قدرته، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة- أيدها الله-. فأنى اتجهت في رحاب بلادنا التي حباها الله قدسية الحرمين الشريفين (...)
الله - سبحانه وتعالى - خلق الخلق وأودع فيهم الرحمة، فبها يتراحمون ويتعاطفون على بعضهم البعض، وهذه صفة حميدة أودعها الله في قلوب عباده، ومكرمة عظيمة وهبها لهم لتبقى الحياة تنبض بعبق السعادة، فيكون التآلف والتواد بينهم، فحينها يكون للحياة معنى.
ورحمة (...)