الله - سبحانه وتعالى - خلق الخلق وأودع فيهم الرحمة، فبها يتراحمون ويتعاطفون على بعضهم البعض، وهذه صفة حميدة أودعها الله في قلوب عباده، ومكرمة عظيمة وهبها لهم لتبقى الحياة تنبض بعبق السعادة، فيكون التآلف والتواد بينهم، فحينها يكون للحياة معنى. ورحمة الله عظيمة وسعت كل شيء، فطوبى لمن شملته رحمته، وهنيئاً لمن فُطِر قلبُه عليها، لأن الرحمة صفة المؤمن، فمن لا يرحم لا يُرحم. وفجأة ضج الإعلام بقنواته الثلاث: المقروءة، والمرئية، والمسموعة بخبر كان له صدى في نفوسنا جميعاً، فتساءلنا ماذا هناك؟ أفيدونا، قالوا: إن حبيب الشعب، وناصر المظلوم، ومعين الضعفاء يرقد على السرير الأبيض، فأخذنا نجأر إلى الله ونضرع إليه بقلوب ملؤها المحبة والرجاء أن يهبه الشفاء العاجل بإذن الله إنه نعم المجيب. وتحرك أصحاب الحاجات فمنهم من قال: هذا الذي أمر بعلاجي، وقال آخر هذا الذي سدد ديني وزوج ابني، وقال ثالث: هذا الذي دفع الدية لأخي، اللهم احفظه واجعله سالماً. أبا خالد صاحب الابتسامة: كم من يتيم مسحت دمعته، وكم من جائع أطعمته، وكم من ملهوف أسعفته، وكم من مشكلة حللتها !!!. أخا الفهد وحبيب الجميع: لقد ساعدت الأرامل والمساكين والفقراء والمحتاجين، وأدخلت السرور الى نفوسهم، وعطرت أجواءهم بأريج العطاء، جعلت البسمة تعود ثانية لترتسم على شفاههم، ويدب فيهم الأمل من جديد ليمارس الجميع حياتهم كغيرهم، وفوق كل هذا دعمت الدعوة، وناصرت الدعاة، فأدامك الله ذخراً للجميع، فالذي يسدي الخير والمعروف للناس يعيش في أفئدتهم بل وفي سويداء قلوبهم، يقدرونه ويجلونه، يلهجون بذكره إطراء وثناء ومديحاً، وليس هذا بغريب على أمير الخير، فبصماته ظاهرة للعيان في كل مكان، فأنت رجل حر والحر ديدنه ذلك. خبر عظيم أدهشنا لما سمعناه، فلذنا بالصمت قليلاً لما انتظرناه، ثم انفرجت أساريرنا، وهلَّت علينا بشائر الخير بعد نجاح العملية لما شاهدناه. ونطقنا جميعاً بصوت واحد، الحمد والشكر لك يا الله، وليس هذا بغريب فرسول الهدى والرحمة المسداة (صلى الله عليه وسلم) قال:(خير الناس أنفعهم للناس) فحمداً لله على سلامتك أبا خالد، وألبسك الله ثوب الصحة والعافية ما طلع القمران وتعاقب الجديدان، فهنيئاً لك بشعبك، وهنيئاً لشعبك بك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.