بعد سنوات طويلة من توقفه، يعود مسرح «الكباريه» السياسي إلى قاعات العروض العراقية من خلال مسرحية «أحلام كارتون» التي قدمت على المسرح الوطني - بغداد، وهي من تأليف كريم شغيدل وإخراج كاظم النصار. تعرض المسرحية حكايا أربع شخصيات مأزومة تحلم بالسفر خارج (...)
في مدينة تمور بالأحلام والعنف يسعى الشعراء إلى إحياء طقوسهم الشعرية بوصفها مغامرة لترسيخ حياة إنسانية وسط اجواء كالحة. مهرجان الجواهري الشعري في دورته العاشرة كان أكثر تعبيراً عن هذه المغامرة، إذ تم تنظيم هذا المهرجان من دون دعم حكومي أو وزاري (...)
وسط أجواء مرعبة كانت تنذر باشتعال حرب وشيكة بين مكونات رئيسة في المجتمع العراقي وانفجار خمس عشرة سيارة مفخخة في أنحاء متفرقة من العاصمة، عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب مؤتمره الانتخابي في فندق المريديان في بغداد، بإدارة القاضي لقمان ثابت، رئيس (...)
لا نبالغ إذا قلنا إن المسرح العراقي ُشغل ومازال يُشغل بموضوعة (ثيمة) الانتظار لاكثر من نصف قرن، بدءاً من الانتقال من الملكية الى الجمهورية وحتى هذه اللحظة. لم يكن من العبث ان يعمل اكثر المخرجين العراقيين، في داخل العراق وخارجه، على هذه الثيمة، التي (...)
فوجئ طاهر الحمود وكيل وزارة الثقافة حين سألناه إن كانت وزارة الثقافة تمثل ضرورة في المشهد العراقي، واستغرب هذا السؤال الذي لم يكن يفكر به على الإطلاق، لان أحداً في السابق لم يخطر بباله مثل هذا السؤال الذي يبدو عبثياً لأول وهلة. لكن السؤال الذي تلاه (...)
أحيت الفرقة السمفونية العراقية حفلة في قاعة وزارة الثقافة في بغداد، لمناسبة مرور 63 سنة على تأسيسها، في موازاة معرض فوتوغرافي يستعرض تاريخ الفرقة التي تعدّ من أقدم الفرق من نوعها في المنطقة، إذ أسسها أساتذة وطلبة من معهد الفنون الجميلة «جمعية بغداد (...)
لا يكاد يمر شهر في العراق من دون مهرجان أو ملتقى للشعر، ولا توجد مدينة اليوم ليس لديها مهرجان شعري سنوي باسم شاعر عراقي حديث أو قديم، لا بل إن البصرة لديها اليوم مهرجانان شعريان هما المربد والآخر الذي تخصص في قصيدة النثر بوصفها الشكل الكتابي لمستقبل (...)
يزدحم شارع المتنبي صباح كل يوم جمعة بالمثقفين والفنانين وهواة القراءة الذين يقصدونه لحضور أكبر- وأقدم- معرض للكتاب في وسط بغداد. وفي كل جمعة بات الازدحام يزداد بعد افتتاح مركز بغداد الثقافي الذي فتح أبوابه قبل أقل من سنة وتشرف عليه محافظة بغداد (...)
يعود الشاعر والمترجم العراقي محمد النصار الى بلده العراق بعدما أمضى سبعة عشر عاماً في منفى بعيد هو كندا قبل ان يتنقل بين عمان وبيروت ويصدر ديوانه الجديد «ما لا يحتمله النص» ( دار الشؤون الثقافية - بغداد) هذا العام. النصار هو واحد من فرسان جيل (...)
يتفق الكثير من المهتمين بالشأن الموسيقي والأغنية في العراق، على أن هبوط الأغنية العراقية بدأ مع الحرب العراقية-الإيرانية وما زال مستمراً. وقد يمر وقت طويل قبل أن يستعيد الغناء في العراق مستواه الذي بلغ مداه الأعلى في منتصف السبعينات من القرن الماضي، (...)
قبل عشرين عاماً هربت من العراق بسبب قصيدة كتبتها ضد الديكتاتور صدام حسين وتوجهت إلى دمشق حيث فصائل المعارضة العراقية وعملت معها من أجل إسقاط الديكتاتورية وبناء نظام ديموقراطي كنا نحلم به طيلة أربعين عاماً. اليوم أهرب مرة أخرى من العراق بعد أن تسلمت (...)
في منتصف نهار كل يوم من أيام الصيف العراقي الذي يوصف ب «الفرن الذري» في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) يخرج كاتب عراقي من منزله المتواضع للبحث عن سيارة تكسي «مبردة» ويبحث في أحياء بغداد عن حي فيه تيار كهربائي، كي ينزل هناك ويدخل احد مقاهي الانترنيت « (...)
لا يعرف معظم أعضاء الحكومة العراقية وزراء وقادة سياسيين الأهمية البالغة والدور الكبير الذي يمكن إن تلعبه الثقافة في الحد من شدة العنف الذي يضرب البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات، والأسوأ هو الإهمال الذي يكاد إن يكون كاملاً لوزارة الثقافة من قبل الحكومة (...)
يختتم اليوم معرض بغداد الدولي للكتاب، في دورته الأولى التي أقيمت بعد عزلة طويلة وشاقة عاشتها بلاد الرافدين وطاولت الحياة الثقافية فيها. شاركت في المعرض اثنتان وثلاثون دولة، تحت شعار «لان المعرفة هويتنا»، برعاية وزارة الثقافة العراقية، ولم يحضر (...)
في مسرحية صومائيل بيكت «بانتظار غودو» ترد جملة بسيطة يمكننا الاستشهاد بها لوصف المناخ العام في العراق اليوم، هذه الجملة تقول: «هذا الغبار لن ينتهي في زماننا». والغبار هنا كناية عن التصحر الذي يشهده العراق جراء قطع المياه الذي تمارسه جارات العراق بلا (...)
لا يستطيع الأدب العراقي الحديث أن يتابع الكوارث التي تحل بهذا البلد، لا نثراً ولا شعراً ولا مسرحاً أيضاً على رغم صدور عشرات الروايات والدواوين الشعرية بين فترة وأخرى. فهذه الكوارث الجحيمية بحاجة إلى درجة من الاستيعاب لكي يتم حصرها في معنى أو شبه (...)
يحتاج الإنسان أن يذهب إلى عيادة الطبيب النفسي، وقد يحتاج أيضاً إلى الذهاب إلى أكثر من مختص لتشخيص أكثر من علة نفسية أصابته خلال الأربعين سنة الماضية، التي هي حصاد الديكتاتورية والحروب التي لم تتوقف إلا لتشتعل من جديد. أربعة أجيال عراقية يحمل كل فرد (...)
يبدو إننا الآن وفي السنوات المقبلة سنقرأ المزيد من الروايات التي تتحدث عن السنوات السود التي عاشها العراقيون في ظل الديكتاتورية السابقة والتي طالت إلى حد فقدان الأمل بأي تغيير في الأفق العراقي المغلق. فقد صدرت في السنوات السبع الماضية أعمال روائية (...)
قد يكون الرسام العراقي صاحب أحمد، الوحيد الذي جسد معالم مدينته كربلاء وتاريخها في شكل مختزل من دون ان يترك شاردة ولا واردة الا و مر عليها بعمق وبتعبير في غاية البساطة والاختزال. رسام ونحات برع في التخطيطات الصحافية مثل المونتيف اضافة الى اعمال (...)
يحفل العراق اليوم بالكثير من الظواهر الغريبة، منها ما كان من تركة النظام السابق ومنها ما جاء به الاحتلال عام 2003 ومنها ما خلفته الحرب الأهلية التي اشتد أوارها في العام 2006. هذه الظواهر تشمل الحياة العراقية من كل جوانبها ويبدو الخلل والعطب فيها (...)
في العراق اليوم يموت كل شيء، الإنسان والنهر والنخل والحلم. لا يموت الإنسان في العراق بسبب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وحدها، بل تساهم الطبيعة والعراقيون أنفسهم في تعجيل هذا الموت وجعله ناجزاً. موت بالسلاح وآخر بالخطف وثالث بالعطش ورابع لأسباب (...)
في العراق اليوم يموت كل شيء، الإنسان والنهر والنخلة والحلم. لا يموت الإنسان في العراق بسبب السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة وحدها، بل تساهم الطبيعة والعراقيون أنفسهم في تعجيل هذا الموت وجعله ناجزاً. موت بالسلاح وآخر بالخطف وثالث بالعطش ورابع لأسباب (...)
رفضت جامعة تكريت، مسقط الرئيس العراقي صدام حسين تسجيل رسالة دكتوراه تقدم بها طالب عراقي موضوعها تجربة الشاعر حسب الشيخ جعفر. وأثارت القضية حفيظة أهل الثقافة والأدب والإعلام، وأصدر اتحاد الكتّاب العراقيين بياناً غاضباً يتهم فيه الناقد محمد صابر عبيد (...)