يحكى أن فلاحاً يدعى أبو (غرم الله)، كان يتناول العشاء مع زوجته وأولاده، ولكن تيس الغنم أفلت من رباطه، وأخذ يركض في أنحاء المنزل، فطلب الرجل من ابنه غرم الله أن يقوم ويربط التيس، فقام الابن ليربطه، لكنه ومن دون قصد تعثّر في المائدة وكب الطعام، ثم مال (...)
مشاعر مختلطة من الحزن والنقمة والفرح امتزجت في آن واحد ونحن نتابع الحظات الأخيرة لعودة الشاب موسى الخنيزي لحضن والده ووالدته المكلومة، بعد أن أُختطف من المستشفى عند ولادته ليُحكم على والديه بالحرمان المؤبد. أي دموع سكبوها في ليالي الفراق الطويلة، (...)
لست هنا بصدد إبداء مرئياتي القانونية حيال التعديلات الأخيرة التي اتخذها وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني، بإلغائه الفقرة 5 من المادة 46 وتعديل الفقرة 2 من المادة 83 باللائحة التنفيذية لنظام التنفيذ، وإنما أنا هنا لأبدي إعجابي الشخصي بتفاعل معاليه مع (...)
اشتكت إليّ زوجتي الغالية بأن أبنتنا (مايا) في بعض الأيام أول ما ترجع من المدرسة تدخل للمطبخ وتأكل بنهم غريب، وتساءلت مستغربة؛ أنت بتعطيها فسحة؟! لأجيبها مبتسما بكل تأكيد تأخذها مثل إخوانها!!، وفي صباح اليوم التالي وكاختبار مني؛ وزعت الفسحة على (...)
يبدو أن الشحاذة التقليدية التي كان يظهر فيها المتسول بقارعة الطريق متسخ الثياب، راسماً معالم البؤس والعوز على وجهه، ماداً يده للمارة، وهو يستعطفهم بصوته المتهدج (لله يا محسنين)، لم تعد الطريقة الأنسب لاستدرار عواطف الناس، مما اضطر رؤساء مجموعات (...)
إثر الهجمات المغرضة التي تعرض لها قضاؤنا العادل من بعض اللبنانيين، تمنيت للحظة أن نشهد جريمة بشعة هناك تشغل الرأي العام العربي، وهذا ليس من باب التشفي (لا سمح الله)، وإنما لنرى كيف ستتعامل جهات التحقيق والقضاء اللبناني معها، توقعت أن هناك خططا خارقة (...)
يطلق الناس على قاضي المحكمة الذي يفصل في معاملاتهم اليومية (القاضي الجالس)، وعلى الرغم من تخرجه من معهد القضاء العالي وسعة اطلاعه وخبرته الطويلة، تظل أحكامه وفقا للنظام خاضعة للاستئناف والنقض، كما يطلق الناس على المحامي الذي يقف طوال النهار بالمحاكم (...)
أتدري لماذا غبت عنكم كل هذه المدة ورحلت للمنفى الاختياري؟، لأني قررت العودة لمقاعد الصفوف الأولية بمدرسة الصداقة، كي أتعلم أبجدياتها وأقرأها على طبيعتها؛ أ، ل، ص، د، ق، بعد أن بدل الأصدقاء حروفها وحرفوا علاماتها بحسب مصالحهم، حتى صار معناها الواقعي؛ (...)
مع النشاط الملفت هذه الأيام لإعلانات التشهير بالتجار الغشاشين الذين أدينوا بأحكام قضائية نهائية، ومع تنوع الأنشطة المضبوطة والأصناف المغشوشة، التي طالت الدقيق والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية والمفروشات والإطارات ومستحضرات التجميل وأدوات التنظيف (...)
كانت آخر مرة فكر فيها ابني بالاستئذان، حين هاتفني من رقم معلمه ولحن صوته على مقام الحمى ليستدر عطفي، هببت مسرعاً ولا أدري كيف وصلت فصله، أمسكت بيده وهممت بالخروج فنبهني العريف بضرورة الاستئذان من الأستاذ علي، نفس التحذير سمعته من المرشد، بل حتى مدير (...)
كانت آخر مرة فكر فيها ابني بالاستئذان، حين هاتفني من رقم معلمه ولحن صوته على مقام الحمى ليستدر عطفي، هببت مسرعاً ولا أدري كيف وصلت فصله، أمسكت بيده وهممت بالخروج فنبهني العريف بضرورة الاستئذان من الأستاذ علي، نفس التحذير سمعته من المرشد، بل حتى مدير (...)
أستاذنُ القراء الأعزاء بفتح شباك هذا العامود وتشغيل شفاط التهوية؛ حفاظاً على صحتهم، قبل أن أشعل سجائر أحرفي الناقدة حول قضية الدخان المغشوش التي قد تعيدنا لأزمة (التتن) في بداياته، عندما كان ينتظر (المتنبكة) في تلك القرية الجنوبية اثنين من المدخنين (...)
في اعتقادي أن الحكم الذي كشفت عنه قبل يومين المواقع الإخبارية، والصادر من المحكمة الجزائية بالباحة تجاه أحد مشاهير السناب شات بسبب قيامه بإعداد وبث فيديو يسخر فيه من أهالي المنطقة، يعد حكما منصفا ورادعا، وفي نفس الوقت حكما مخففا على المدان الذي (...)
أصبح من السهل على الدكاترة والمحاضرين، شرح أبعاد التحرش وترسيخه في أذهان الطلبة، من خلال إخفاء وجه المتحرشة التي ظهرت قبل أيام بممشى الكورنيش، وعرض مقطعها بالقاعة عبر مشغل (ميديا بلاير)، هذا المقطع الذي يعد أبلغ (درس في التحرش) لتطابقه إلى حد كبير (...)
اشتهرت بلادنا الحبيبة، بإجراء عمليات فصل التوأم السيامي على يد الفريق الطبي الذي يقوده معالي الدكتور عبدالله الربيعة، ما أسهم في إعادة الابتسامة وروح الحياة لوجوه العشرات من الأطفال بمختلف دول العالم، هذه البادرة الإنسانية يفترض أن تؤصل لدينا حق (...)
منذ نعومة أظفارنا، تربينا على أن نحب لأقراننا من الأطفال الذين نشاركهم اللعب والشقاوة ما نحبه لأنفسنا مهما بلغ الصراع على اللعبة (لا لا يا بابا هذا حبوب خله يلعب معاك)، تربينا على أن نفزع لابن قريتنا أو جارنا في الحارة بالمال والمعونة حين تكون لديه (...)
مع أنني محام ومستشار قانوني أقدم في اليوم عشرات الاستشارات القانونية والشرعية للرجال والنساء، مستندا في ذلك على تخصصي في دراسة الأنظمة والأحكام الشرعية والتعاملات المالية، وخبرة 20 عاما في أروقة المحاكم والجهات التنفيذية، إلا أنني ويشهد الله على ما (...)
من أكثر المشاكل تعقيدا أن تتعرض المرأة في محيط عملها لحادثة تحرش من مديرها المسؤول، الذي يحاول إغراءها واستمالتها بكافة الوسائل والسبل، حتى لو كان ذلك على حساب أنظمة ولوائح الشركة، هنا تصبح المرأة العفيفة مقيدة مشتتة التفكير، فهذا مصدر رزقها وليس (...)
يقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشتكى من أن أنقرة لم تتلق أي تعزية من ساسة الدول العربية والأجنبية (عدا أذنابها قطر وإيران) في مقتل 20 شخصا في المناطق الحدودية، جراء القصف بالقذائف الصاروخية والهاون من سوريا، ويقال أيضا إن (رجب) لم يخف حزنه (...)
بعد أن كنا نقيس شيخوخة الرجل بإحالته للمعاش في عمر الستين، أصبح التقاعد اليوم أحد الفصول الأربعة من كل عام، إنه الفصل الذي تراوح فيه درجة الحرارة بين هجير الصيف وزمهرير الشتاء، إنه الفصل الذي تتساقط فيه أوراق التفاؤل والطموح بعد أن يتحول لونها من (...)
صحيح أن سحابة الدخان الأسود الكثيف انقشعت من سماء محطة القطار بحي السليمانية وصحيح أن ونانات المطافئ هدأت وخيم الظلام والرماد على صالات الانتظار ومحطات القدوم والمغادرة، لكن ألسنة اللهب الزرقاء لا زالت تشب بأضلعنا وحنايا صدورنا، إنه القهر بعينه حين (...)
مع أنني أنحاز كثيراً لأن يكون (حكم الساحة) في كرة القدم هو صاحب الكلمة، وصافرته هي الفيصل في تحديد القرارات التحكيمية، وذلك انطلاقاً من مبدأ الاستقلالية، وقوة وثبات الشخصية، إلا أنني لا أنكر الفوائد الكبيرة التي قدمتها (تقنية الفار) لعموم الأندية، (...)
عندما كنت صغيرا سألت جدي، ماذا تخبئ في صندوقك الخشبي يا جدي؟ فأجاب، كنز لا يقدر بثمن يا بني، ركضت إلى الصندوق وفتحت غطاءه كي أرى ذلك الكنز الثمين، لكنني لم أجد سوى كتاب وحفنة تراب، خفق قلبي بقوة وركضت إلى جدي صائحا، لقد سرق اللصوص كنزك يا جدي، اقترب (...)
يحكى أن زوجاً اتصل بطبيب العائلة لإنقاذ زوجته، دخل الطبيب الغرفة للكشف عليها وبقي الزوج واقفاً بالخارج، بعد دقيقتين خرج الطبيب وطلب سكيناً ! فاعتذر الزوج بعدم وجودها لديهم ! دخل الطبيب الغرفة مرةً أخرى، وخرج بعد مرور خمس دقائق، وطلب هذه المرة مفكّ ! (...)
بعد التحذير الصريح الذي أطلقه رئيس هيئة مكافحة الفساد مازن الكهموس، بأن المرحلة المقبلة ستكون لاستئصال الفاسدين من الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار، تخيلت (نزاهة) بهيئة مفتش يرتدي معطفاً أسود ويحمل بيده (دوسيه) وعلى كتفه منجل العدالة، ويقف على (...)