من أكثر المشاكل تعقيدا أن تتعرض المرأة في محيط عملها لحادثة تحرش من مديرها المسؤول، الذي يحاول إغراءها واستمالتها بكافة الوسائل والسبل، حتى لو كان ذلك على حساب أنظمة ولوائح الشركة، هنا تصبح المرأة العفيفة مقيدة مشتتة التفكير، فهذا مصدر رزقها وليس (...)
يقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشتكى من أن أنقرة لم تتلق أي تعزية من ساسة الدول العربية والأجنبية (عدا أذنابها قطر وإيران) في مقتل 20 شخصا في المناطق الحدودية، جراء القصف بالقذائف الصاروخية والهاون من سوريا، ويقال أيضا إن (رجب) لم يخف حزنه (...)
بعد أن كنا نقيس شيخوخة الرجل بإحالته للمعاش في عمر الستين، أصبح التقاعد اليوم أحد الفصول الأربعة من كل عام، إنه الفصل الذي تراوح فيه درجة الحرارة بين هجير الصيف وزمهرير الشتاء، إنه الفصل الذي تتساقط فيه أوراق التفاؤل والطموح بعد أن يتحول لونها من (...)
صحيح أن سحابة الدخان الأسود الكثيف انقشعت من سماء محطة القطار بحي السليمانية وصحيح أن ونانات المطافئ هدأت وخيم الظلام والرماد على صالات الانتظار ومحطات القدوم والمغادرة، لكن ألسنة اللهب الزرقاء لا زالت تشب بأضلعنا وحنايا صدورنا، إنه القهر بعينه حين (...)
مع أنني أنحاز كثيراً لأن يكون (حكم الساحة) في كرة القدم هو صاحب الكلمة، وصافرته هي الفيصل في تحديد القرارات التحكيمية، وذلك انطلاقاً من مبدأ الاستقلالية، وقوة وثبات الشخصية، إلا أنني لا أنكر الفوائد الكبيرة التي قدمتها (تقنية الفار) لعموم الأندية، (...)
عندما كنت صغيرا سألت جدي، ماذا تخبئ في صندوقك الخشبي يا جدي؟ فأجاب، كنز لا يقدر بثمن يا بني، ركضت إلى الصندوق وفتحت غطاءه كي أرى ذلك الكنز الثمين، لكنني لم أجد سوى كتاب وحفنة تراب، خفق قلبي بقوة وركضت إلى جدي صائحا، لقد سرق اللصوص كنزك يا جدي، اقترب (...)
يحكى أن زوجاً اتصل بطبيب العائلة لإنقاذ زوجته، دخل الطبيب الغرفة للكشف عليها وبقي الزوج واقفاً بالخارج، بعد دقيقتين خرج الطبيب وطلب سكيناً ! فاعتذر الزوج بعدم وجودها لديهم ! دخل الطبيب الغرفة مرةً أخرى، وخرج بعد مرور خمس دقائق، وطلب هذه المرة مفكّ ! (...)
بعد التحذير الصريح الذي أطلقه رئيس هيئة مكافحة الفساد مازن الكهموس، بأن المرحلة المقبلة ستكون لاستئصال الفاسدين من الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار، تخيلت (نزاهة) بهيئة مفتش يرتدي معطفاً أسود ويحمل بيده (دوسيه) وعلى كتفه منجل العدالة، ويقف على (...)
ماذا، لو نادى المستأجرون بإحدى العمائر السكنية والتجارية الكائنة بناصية الشارع بتمليك أبنائهم شققاً فيها بحجة أنهم من (مواليد العمارة)، وأنهم خلقوا وترعرعوا بين جدرانها حتى اكتسبوا عاداتها وتشبعوا ثقافتها، إنهم ملاك بدون صكوك ملكية، ملاك بحبهم لهذه (...)
قرابة الخمسين عاماً، والمادة النظامية التي تسمح لوزارة العمل اقتراح حد أدنى للأجور والرفع به لمجلس الوزراء لإقراره، مركونة على رف النظام وقد غطاها الغبار وأكلت أوراقها العثة، عقود من الزمن وجهود شبابنا المتطلعين تباع بأبخس الأثمان، يعملون منذ طلوع (...)
يقول الخبر؛ كشفت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) عن قرب إصدار قرار يتضمن إمكانية استعادة المركبات من الأفراد المتعثرين في سداد قروضها، بالتعاون مع وزارة العدل، وكأني في هذه اللحظة، أرصد ردة فعل ذلك الشاب العاطل وهو يقرأ هذا الخبر الصادم، بعد أن (...)
مع احترامي البالغ للردود التي انهالت علي كالأمطار والصواعق تزامنا مع عاصفة «طوفان الطلاق» إلا أنني إزاء الآراء المسيئة منها تذكرت قصة العالم الجليل أبي حنيفة!
لا يعني أنني انتقدت المرأة بأنني أكرهها أو أضمر لها الشر، والعكس؛ لا يعني أن بعض من تصدوا (...)
حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، لم تهدأ عاصفة الطلاق الدائرية، التي تشكلت فوق محيط مجتمعنا، والتي تجاوزت سرعة الرياح فيها 6 حالات بالساعة، و144 حالة باليوم، بمقياس آخر إحصائية، هذه الدوامة الشديدة التي زحفت بأمواجها العاتية إلى الشواطئ لتقتلع المودة (...)
يقول صديقي: مرة توظفت بإحدى الشركات الأهلية، ومر أسبوعان ما ذقت فيهما الشاي والقهوة، كنت أشاهد عامل الضيافة يتجول بصينيته بين المكاتب ويوزع الابتسامة على (العمال الأجانب)، طبعاً ما رضيت أتكلم وقتها لأني بفترة التجربة وخفت النقاش يتطور وأخسر وظيفتي، (...)
نفت الشركة الوطنية للتوزيع قبل يومين الشائعة المتداولة حول وفاة الصحافة الورقية بعد الجلطة المالية الأخيرة التي تعرضت لها، حيث أكدت أنها لا تزال مستمرة في أداء رسالتها السامية تجاه القراء وذلك إيماناً منها بدور الصحف في خدمة الوطن والمواطن، وأنها (...)
لا إرادياً، أجد نفسي مبتسماً كلما تذكرت تلك النهايات السعيدة لقصص عضل الزواج التي عانت منها الكثير من بنات وطني الغالي، بعد أن تبدد ذلك الظلم بحزمة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة العدل بداية بإنشاء محكمة الأحوال الشخصية، ومروراً بتسهيل تقديم (...)
قصة لجان التحقيق التي غثتنا بروحتها وجيتها للمنطقة بحجة تقصي حقيقة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لا تختلف كثيراً في تداعياتها وغاياتها عن تلك الحكاية الشعبية التي تروي قصة اثنين باع أحدهما بيته للآخر واشترط بالعقد أن يستثني المسمار من البيعة، ويكون له (...)
لا شك أنكم جميعا لاحظتم الازدحام الشديد على المساجد لأداء صلاة العيد، ولا شك أنكم تساءلتم في قرارة أنفسكم عن سر هذا الإقبال غير المسبوق والمنقطع النظير (مع أنها فرض كفاية)، ولا شك أنكم لاحظتم تلك الفرحة العارمة التي علت الوجوه، وتلك النشوه، (...)
حين تتكالب الظروف الصعبة، وتكون هناك ضائقة كبيرة تشكل منعطفاً خطراً على أي من العوائل العريقة، فإن أول قرار يتخذونه، هو ضرورة الاجتماع العاجل في بيت الأخ الكبير للعائلة، والذي يبادر من جهته بتوزيع رقاع الدعوة لهم ليحضروا بالموعد المحدد، هذا الأخ (...)
مع أنني لا أحب شركة المياه الوطنية، بفعل الشكاوى العديدة التي أسمعها من الجيران والأصدقاء حول الزيادة الفاحشة لفواتيرها، إلا أنني بالمقابل منبهر جداً بالنتيجة المذهلة التي حققتها بفضل تعاملها الصارم، حتى اختفت من حياتنا كافة مظاهر الإسراف بالمياه، (...)
حين كتبت في رمضان الماضي مقالة (العاصوف +18) لكمية الجراءة المبتذلة التي تعرض دون هدف وقت الذروة مما أحرجني مع ابني، جاءني الرد بأن هذه ليست ندوة توعوية وإنما عمل درامي يعكس مرآة المجتمع ويجسد الواقع بكل سلبياته، لكنني حين عدت هذا العام لمشاهدته بعد (...)
سيكتب التاريخ بأن أعظم اعترافاته سجلت في غرة رمضان من العام ألف وأربعمائة وأربعين هجرية، حين ظهر الشيخ عائض القرني في برنامج (الليوان) ليعلن توبته النصوح أمام رؤوس الأشهاد من كل الأخطاء التي وقعت فيها (الصحوة)، ما هذا يا شيخ، وكأنك فتشت في حنايا (...)
أصبحت الموضة الدارجة هذه الأيام بالأوساط الرياضية والفنية والثقافية وحتى الدعائية، أن يطلع علينا أحد مشاهير الغفلة بفضيحة مدوية تلفت الأنظار، كأن يعتدي بوصف جارح على أحد الأندية الجماهيرية، أو يظهر بمشهد مناف للآداب العامة، أو يتعدى بتغريدة تنال من (...)
مجرد ما يصحى السعودي، يفتح جواله على تطبيق (GOAL) ليتعرف على نتائج المباريات التي غلبه النعاس قبل إكمال مشاهدتها، لا يشتري الجريدة لكنه يتصفح ملحق (الرياضية) مجاناً وسط البقالة، لا يستمع في راديو السيارة إلا لموجتي (النادي) و(المدرج)، ولا تخرج (...)
لا أخفيكم سراً، بأنني من فرط فرحتي بإقرار لائحة المحافظة على الذوق العام، التي انتظرناها طويلاً، انتفضت من مقعدي ورحت أقلد لا شعورياً حركة المهاجم (الأسد قوميز) حين ينجح بإحراز الهدف بالوقت الضائع، ليبادرني صديقي الخمسيني في العزبة وقد ارتسمت الدهشة (...)