الشعراء يموتون طويلاً..!
.*
الشتاءُ الذي لا يطيلُ البقاءَ.. امتهانٌ لليلِ احتياجْ...!
فوق حزنِ الزجاجْ..
كانَ في بيتنا شمعتانِ.. وأنفاس أمي.. وبعض الدمى
عفّرتها (وفاء) بجوع الطفولةْ...!
في الصباح المؤجّل..
كنّا معاً والحمام على سور (...)
تتناقل وسائل التواصل بين حين وآخر لقطات مصورة لفنانين تشكيليين يعيدون الحياة للبيوت القديمة المهجورة برؤاهم وتخيلاتهم، فتبدو لنا حياة شهية تتكئ على زوايا الصورة وتاريخ المكان، إذ تحمل جدارياتهم لنا صورة أخرى تنزع من تلك البيوت وحشتها وتمنحها حياة (...)
مازالت موسيقى الشعر الإيقاعية المنبرية شرطاً وجودياً للشعر عند جلّ جمهوره العربي الكبير، بل إن حتى محاولات تطويرها والتجريب في ذلك كما هو شأن قصيدة التفعيلة يخرج هذا المجرب أو ذاك من ملّة الشعر كما يبدو، فالخروج بالقصيدة للجمهور عبر الأمسيات (...)
لن أتردّد يومًا بالتنديد بهذا الضعف الكبير لدى أبنائنا على مستوى اللغة العربية وآثاره التاريخية على حضارتنا وثقافتنا، وأندّد أكبر بتلك الآراء «الشعبوية حدّ السطحية» التي تحاول أن تتهم المهتمين باللغة من كونهم حرّاس الوهم، وأن ما ينشدونه عائق للفهم، (...)
دلالات الأوان وما تشي به في الثقافة العامة مبحث كلما امتدّ بي العمر مع الكتابة وجدتني منشغلا به من حيث تطوّره وديناميكيته الثقافية.. فالسواد مثلا ارتضيناه لونًا لأحزاننا وعنوانا لكآبتنا بل وصفة مطلقة لتشاؤمنا.. في المقابل اخترنا الأبيض لونا للصفاء (...)
بعد انتهاء احتفالاتنا بيومنا الوطني السعودي ورصد كل المظاهر الصادقة العاشقة لأبناء الوطن في التعبير عن حبهم وانتمائهم لوطنهم وعلى اختلاف طرق الفرح لديهم، نلمس بوضوح أن كل هذا الحب والانتماء لم يأتِ مجرد عادة أو موعد له طقوسه، بل هو فرح يتجدد وفخر (...)
غريبٌ عن الأشياء من حولي
أنا لا أنتَ كالوترِ النشازِ
على كمانِ الوقتِ مشدودًا إلى
الألحانِ
تحملني على النجوى
وأنتَ طبيعةُ الأسماءِ
في كل الفصولِ سحابةٌ بيضاء
تخفي عن عيونِ الشمسِ كلَّ
خطيئةٍ تمشي على الأقدامِ
لا.. لا أنتَ تشبهني وليستْ غربتي
ظلَّ (...)
عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحديدًا منصة، (X) ومساحاته الصوتية المنتشرة اليوم، والتي لازلت أرى فيها البديل الافتراضي لمجالسنا وأحاديثنا فيها في زمن سابق.. لايزال الشعر الحاضر الأول والهوية الثقافية الأكثر تداولا بنوعيه الفصيح والمحكي ولاتزال قضاياه (...)
الشمسُ تعرفني الصباحيّ الذي ترك الحكاية للظلامِ.. ونام في ليل الظنون! يقال إن الكائنات الصباحية أكثر الكائنات حبّاً للحياة، وأقدرها تماهيًا مع طبيعة الكون، لهذا ربما كان اكتشاف الكهرباء التي ثارت في وجه الظلام كصورة نمطية لها أول الأمر حيث استعارت (...)
بقلوبهم.. يفكّر الشعراء
*
* هب أنّك الأبديُّ..
هل تحتاجُ عمرًا آخرًا تحياهُ؟!
لا..
لا شيء يغري الريحَ بالصحراء إلَّا أنّها
تهبُ الرمالَ السمر رقصتها وترحلُ للغيومْ..!
*
* في يومك ما يدفعك للكلامِ في مجالسَ الصمت.. ما يمنحك دون غيرك على أن لا (...)
فيروز غلاف الصباحات لكل الأجيال، إكسير الغناء الذي يمتد به العمر لتتعاقب عليه الأجيال، صوتها البارد والدافئ معاً استطاع دائماً أن يجمع الليل بالنهار في لحظة اختصّت بها دون غيرها من الفنانين العرب على مدى أكثر من سبعين عاماً، إنه صوتها الممتدّ من أول (...)
هذه الحملات المسعورة التي تحاول النيل من تاريخنا ووجودنا، إنما هي في مجملها تجيء لتؤكد لنا أن كل ذي نعمة محسود، وأننا نحيا اليوم تاريخًا مضيئًا يستجمع الحسّاد ويغيظ الكارهين فيلجؤون إلى أساليب عدة لتشويه صورتنا الناصعة عبر وسائل عدة منها الفن، (...)
لعلنا اليوم نحيا بفرح كبير هذا التغير النوعي والشامل في برامج ورؤى وزارة الثقافة على كل المستويات وأهمها محاولة جعل الفعل الثقافي فعلاً مجتمعياً بطبعه بعد أن عاش عقوداً طويلة في برج عاجيٍّ يتجادل فيه المثقفون وينأى عنه المجتمع شيئاً فشيئاً، وهي إذ (...)
قالت القصيدة:
وبعدَ.. أن يبلغ الصمت منتهاه.. تأتي كتابته
إيماءة قديمةٌ لعمرٍ يتجدّد هكذا كنتُ وإياك دائمًا
حمامة إغريقية لا تنقرض ولا يتساقط ريشها
لغة أخرى من الصمت والكلام معاً حيث يتزاوج الحنين والذكرى.. فلا ينجبان إلا شهقة للتاريخ وبحّة في صوت (...)
مع تتابع معارض الكتب وانتشارها وتدوير حضورها بين مدن مملكتنا الحبيبة طوال العام مازال هناك من يحاول أن يحيل الانشغال بها وملاحقة أخبارها وإصداراتها وثراء زمنها إلى فكرٍ قديم تجاوزه الزمن، فمع كل إعلانٍ جديد عن معرضٍ للكتاب هنا أو هناك.. تتعالى أصوات (...)
مع إعلان جائزة القلم الذهبي من قبل المستشار تركي آل الشيخ الذي يواصل حضوره وتأثيره النوعي على مستوى الفن والترفيه، عادت بي الذاكرة إلى تغريدة مبكّرة واستشرافية على منصة x «تويتر سابقا» للصديق القاص والسناريست المميز «مفرّج المجفل» كانت قبل حوالي ست (...)
زحام المطارات والقادمون من الغيب نحو الحضور...
حقائبنُا المتعبة!
الذاهبون إلى الصيف من بعضه.
الواقفون بطابور أيامهم.. راحلين لأعمارهم ...
زحام المطارات ..؟!
...
لكنّ ظلك خلفك
وحدكما ..
حين تدهسه
خطوات الفصول:
من صيفها.. لشتائها
من خوفها.. لرجائها
ثم (...)
برغم حضور الصورة وطغيانها بأشكالها كافة ولاسيما الحيّة منها المتمثلة بالفيديوهات المنتشرة عبر وسائل التواصل العامة «السوشل ميديا» وبالتالي استئثارها بالوقت لدينا على مستوى الاطلاع وتقديم المعرفة بطرق وأساليب متعددة، إلا أن هناك فئة كثيرة ربما كنتُ (...)
هل تكاثر الفلاسفة أخيرًا في مجالس الشعراء ..؟! وهل أدركنا ولو بعد حين من الدهر أن شعراءنا فلاسفة أرواحنا منذ أن دعانا جدنا الكبير للوقوف معه على آثار الراحلين.. يبكي لنبكي معه حتى آخر أغنياتنا ؟ ماذا عن المتنبي .. ذاك الذي عاش أكبر مما أراد .. وأراد (...)
بين حين وآخر يقف واحد منا ليحدثنا وحدنا، ثم ينصرف عن لغتنا العربية للغات أخرى بحجة عدم قدرة هذه اللغة على استيعاب اختزالات العصر وتقنيات الكلام اليوم، ويتجاهل كونها هويّتنا من قبل ومن بعد، ولغة خطابنا الرسمي في مشارق الأرض ومغاربها، وإني والله لأشفق (...)
ما لا يدركه أولئك المزلّفون العاجزون عن حضارة الحياة أننا بلدٌ نختط النظام لنكون أول من يطبّقه إيمانا به، ونسنّ القوانين لنحمي أنفسنا وكل من على أرضنا من فوضى غيرنا، لهذا جاء إلزام أداء فريضة الحج بالحصول على تصريح له، لنكون ما نحن عليه من حسن تنظيم (...)
الصورة وثيقة اليوم وحجة الغد .. لذلك تظل النبوءات سيرة الرؤيا وانتباهة اليوم للغد، هنا سأقف مع فيلم وثائقي تم
تصويره عام 1966م، مع عدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والرابعة عشرة حول نبوءاتهم وتوقّعاتهم للعالم بعد عام 2000م.. ثمانية وخمسون (...)
لاشكّ أننا نحيا اليوم نهضة نوعية شاملة ومتوازية، بحيث تخطو التنمية في بلادنا خطوات جماعية فبناء الإنسان يصير جنباً إلى جنب مع بناء العمران، ويتجلى كل ذلك في الدعم غير المسبوق لكل أشكال هذه التنمية في مجالاتها كافة وعلى رأسها المجالات الثقافية بخططها (...)
الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف شجرة الكلمة التاريخية المجنّحة التي تتمدد فروعها لتشمل عقودًا لا تنتهي من الحضور.. ليس أولها الثمر وليس آخرها الظلال.. هي أم الفراشات في كل التواريخ والأزمنة، تأخذ بيد الظلال للشمس، والأقمار للسماء، والرياح للغيوم (...)
مع انتقال صفحات هذا الملحق الثري بتنوعه، والراسخ بتنويره على مدى أكثر من أربعة عقود من صباحات الخميس إلى صباحات السبت، وأخيرا جاء بينهما ليطل علينا صباح كل جمعة، أردت هنا ومن خلال هذه المساحة أن أقف شاهدا على عصر الملاحق الثقافية في صحفنا، التي كانت (...)