استطاعت نحو 5 آلاف سيدة سعودية تسجيل دخولهن في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، بعد أن قمن بتكوين أكبر شريط وردي بشري في العالم، للتوعية بسرطان الثدي. وجاء هذا من خلال مشاركتهن في حملة "وقفة نساء"، التي تهدف إلى نشر التوعية اللازمة عن أخطار مرض السرطان، والتعامل معه وطرق الوقاية منه. وشارك العدد في تكوين الشريط على أرض الاستاد الرياضي لوزارة التربية والتعليم في جدة، إذ تم تحطيم رقم "جينيس" السابق المسجل باسم "فرانكفورت ايز هيلفي" والمكون من 3640 شخصاً في فئة أكبر شريط بشري توعوي. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحملة، العضو المؤسس في مركز البداية المتطوعة مع جمعية زهرة لسرطان الثدي في جدة الدكتورة موضي بترجي: حققت الحملة الهدف منها في تجمع آلاف النساء من عمر 12 سنة فما فوق من جميع أنحاء المملكة لتكوين أكبر سلسلة بشرية على شكل شريط وردي (الرمز العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي). وأضافت في تصريح لصحيفة "الحياة": "كسر الرقم القياسي السابق المسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ضمن خانة أكبر السلسلات البشرية التوعوية كان هدفنا، خصوصاً أن الرقم القياسي السابق ضمن الخانة المذكورة تم تسجيله في 29 يونيو عام 2007، وذلك في ألمانيا ضمن حملة للتوعية بمرض الإيدز تضمنت مشاركة 3640 شخصاً. من جانبها، أوضحت استشارية الجراحة العامة وجراحة الثدي ورئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدي في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتورة منى محمد باسليم أن سرطان الثدي يؤثر على المرأة بشكل رئيس في الأربعينات من العمر. وبعكس الفهم المحلي، فإن سرطان الثدي يعتبر مرضاً قابلاً للعلاج إذا تم الكشف عنه في وقت باكر. وأوضحت أن "الجهود المبذولة للتوعية (كهذه الحملة) أساسية لتوعية المجتمع بأن الكشف الباكر بالتصوير الإشعاعي والاستشارات الطبية في حال وجود مشكلة في الثدي يعدان عاملين مهمين لإنقاذ الأرواح، في حين لا تخفى أهمية التعامل الإيجابي مع المرض والمصابين به".