أطلقت أمس حملة "وقفة نساء" التوعوية بسرطان الثدي على مستوى المملكة , وهي مبادرة محلية تسعى لتكثيف التوعية ورفعها إلى المستويات العالمية بتحطيم الرقم القياسي العالمي لمثل تلك الحملات في "جينيس ريكورد" . تعتبر حملة "وقفة نساء" أكبر سلسلة بشرية للشريط الوردي , والهدف منها هو نشر التوعية اللازمة عن أخطار مرض السرطان، والتعامل معه وطرق الوقاية منه، وأيضاً تحطيم رقم "جينيس" للأرقام القياسية السابق 3640 شخصاً في فئة أكبر شريط بشري توعوي وذلك بتنظيم وتشكيل أكبر سلسلة نسائية للشريط الوردي في جدة يوم 28 أكتوبر المقبل . وتقام الحملة تحت رعاية نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ، وجمعية سلطان بن عبد العزيز آل سعود. فيما أخذت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان على عاتقها مهمة التنظيم وإدارة الحملة بالتعاون مع مركز البداية للرضاعة الطبيعية ضمن مشاريع جمعية زهرة لسرطان الثدي. وأوضحت استشارية الجراحة العامة وجراحة الثدي ورئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدي في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة منى محمد باسليم أن سرطان الثدي يؤثر على المرأة بشكل رئيسي في الأربعينات من العمر. وبعكس الفهم المحلي فإن سرطان الثدي يعتبر مرضاً قابلا للعلاج إذا تم الكشف عنه في وقت مبكر. وأضافت : الجهود المبذولة للتوعية "كهذه الحملة " أساسية لتوعية المجتمع بأن الكشف المبكر بالتصوير الشعاعي والاستشارات الطبية في حالة وجود مشكلة في الثدي يعدان عاملين مهمين لإنقاذ الأرواح. في حين لا تخفى أهمية التعامل الإيجابي مع المرض والمصابين به. يذكر أن 24 % من إجمالي حالات السرطان في المملكة تصب في خانة سرطان الثدي، مما يجعل هذا النوع من السرطان هو الأكثر انتشارا في المملكة. وحسب آخر الإحصاءات الرسمية للسجل السعودي للأورام، فإن أكثر من 10 آلاف حالة تم علاجها في سنة واحدة فقط. وأكدت المتحدثة الرسمية للحملة، العضو المؤسس في مركز البداية ومتطوعة مع جمعية زهرة لسرطان الثدي بجدة الدكتورة موضي عبدالمجيد بترجي أن الحملة ستصل أوجها في جدة يوم 28 أكتوبر 2010 حين تتجمع آلاف النساء (من عمر 12 سنة وما فوق) من أنحاء المملكة لتكوين أكبر سلسلة بشرية على شكل "شريط وردي" (وهو الرمز العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي). وستسعى المشاركات في السلسلة البشرية إلى كسر الرقم القياسي السابق المسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ضمن خانة (أكبر السلسلات البشرية التوعوية). يذكر أن الرقم القياسي الحالي ضمن الخانة المذكورة تم تسجيله في 29 يونيو عام 2007، وذلك في ألمانيا ضمن حملة للتوعية بمرض الإيدز. ويهدف المنظمون من وراء هذه الجهود لرفع مستوى الدراية حول المسببات والتأثيرات التي يمكن أن يتركها سرطان الثدي لدى المصابين به، إضافة إلى حشد الجهود، والتضامن الذي يمكن أن تبديه النساء في إثبات ما يمكن إنجازه حين يتكاتف الناس معا. ووجهت الأميرة ريما دعوة للنساء من كافة مناطق المملكة، وجميع الأعمار (فوق 12 سنة) والوظائف للمشاركة في هذا الحدث الهام. وأضافت أن الفعالية لها رمزية خاصة من زاويتين مختلفتين , الأولى هي أن المجتمع السعودي متكاتف لدرجة أنه ليست مفاجأة أن نرى المجتمع متحدا حين يتعلق الأمر بمصلحته. والثانية أن المشاركات سيمثلن مختلف شرائح المجتمع وفي ذلك عبرة لكون سرطان الثدي لا يميز بين الغنية والفقيرة، وبين اليافعة والمسنة , فلو لم يتم علاجه فهو يضرب الجميع بالشكل نفسه .