استهدفت حملة التوعية للوقاية من سرطان الثدي، التي أقيمت بمركز البداية بجدة مؤخرًا تحقيق أكبر تجمع بشري لتكوين “شريط وردي”، الذي يعد الرمز العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي والهدف من التجمع هو تحطيم الرقم القياسي “بموسوعة جينيس” لتجمعات التوعية، حيث أشار المنظمون لحملة “وقفة نساء” أن الهدف من ورائها هو رفع مستوى الوعي بالمسببات والتأثيرات، التي يمكن أن يتركها سرطان الثدي لدى المصابين به، إضافة إلى حشد الجهود والتضامن الذي يمكن أن تبديه النساء في إثبات ما يمكن إنجازه جراء هذا التكاتف الإنساني.. وتعد هذه المبادرة مبادرة سعودية محلية تسعى لتكثيف التوعية بمرض سرطان الثدي في المملكة ورفعها إلى المستويات العالمية، وتقام الحملة تحت رعاية جمعية سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وقد أخذت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان على عاتقها مهمة التنظيم وإدارة الحملة بالتعاون مع مركز البداية للرضاعة الطبيعية ضمن مشاريع جمعية زهرة لسرطان الثدي. وقالت الدكتورة منى محمد باسليم استشارية جراحة عامة وجراحة الثدي ورئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدي في مستشفى الملك فهد بجدة في حوارها مع “المدينة”: “سرطان الثدي يؤثر على المرأة بشكل رئيسي في الأربعينيات من العمر وبعكس الفهم المحلي الشائع فسرطان الثدي يعتبر مرضا قابل للعلاج إذا تم الكشف عنه في وقت مبكر وتضيف الدكتورة: “الجهود المبذولة للتوعية -كهذه الحملة- أساسية لتوعية المجتمع بأن الكشف المبكر بالتصوير الإشعاعي والاستشارات الطبية في حالة وجود مشكلة في الثدي يعدان عاملان مهمان لإنقاذ الأرواح في حين لا يخفى أهمية التعامل الايجابي مع المرض والمصابين به. الرضاعة “حماية” وأشارت الدكتورة موضي بترجي المتحدث الرسمي للحملة والعضو المؤسس في مركز البداية ومتطوعة مع جمعية زهرة لسرطان الثدي بجدة: الرضاعة هي السبب الرئيسي للحماية من سرطان الثدي وكلما زادت فترة الرضاعة زادت معها الوقاية من سرطان الثدي، وأيضا الأطعمة غير الصحية تمثل خطورة في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي.. وأضافت بترجي: الحملة ستصل أوجها في جدة يوم 28 أكتوبر 2010 حين ستتجمع آلاف النساء «من عمر 12 سنة وما فوق» من أنحاء المملكة لتكوين أكبر سلسلة بشرية على شكل «شريط وردي» (وهو الرمز العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي)، وسنسعى من خلال المشاركات في السلسلة البشرية إلى كسر الرقم القياسي السابق المسجل في كتاب جينيس للأرقام القياسية ضمن خانة «أكبر السلسلات البشرية التوعوية». يذكر أن 24% من إجمالي حالات السرطان في المملكة تصب في خانة سرطان الثدي، مما يجعل هذا النوع هو السرطان الأكثر انتشارا في المملكة وحسب آخر الإحصاءات الرسمية للسجل السعودي للأورام فإن أكثر من 10 آلاف حالة تم علاجها بسنة واحدة فقط.