في أعقاب تجربة الأذان الموحَّد بمساجد مصر، أوضح الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري أنّ الدعوة الإسلامية انتشرت في جميع ربوع العالم على مدي 31 قرنًا دون "الميكروفونات"، التي تُعَدّ بدعة ليست من الدين بل وأصبحت تمثل إساءة بالغة تقدّم أسوأ صورة للإسلام وحضارته. وأكّد زقزوق أنه ليس من حقّ أحد أن يخترع لنفسه منهجًا غير الذي رسمه الله عز وجل للدعوة الإسلامية وهو الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، فالفظاظة والكآبة والصراخ على المنابر ليست من الإسلام في شيء ودليلٌ صارخ علي الإفلاس العلمي للداعية، بحسب صحيفة "الجمهورية" المصرية. وأوصي زقزوق الدعاة وخطباء المساجد أن يُدْرِكوا أهمية دورهم ومسئوليتهم الجسيمة تجاه المجتمع في هذه المرحلة، وتوجيه أفكارهم وسلوكياتهم بأن يُعِيدوا ترتيب أولويات الدعوة لتصبح قضايا المجتمع المصيرية على رأسها خاصة قضية تنظيم الأسرة التي أصبحت خطرًا واضحًا يستنزف جميع الموارد ويعطل برامج التنمية. يذكر أن وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق قد صرّح من قبل بأنه سيتم تنفيذ مشروع الأذان الموحد بالقاهرة في شهر رمضان الماضي على أن يعقبه مباشرة تطبيقه بمحافظة الإسكندرية على سبيل التجربة لتعميمها على باقي محافظات مصر. وكان زقزوق قد شدّد على أن مهمة الداعية اليوم يجب أن لا تتوقف عند حدود الوعظ والإرشاد، بل تتخطى ذلك إلى الالتحام بالمجتمع ليصبح الداعية قائدًا جماهيريًا وموجهًا ومرشدًا اجتماعيًا ودينيًا وثقافيًا لإعادة بناء شخصية المسلم القادر على المشاركة في جهود التنمية.