صحيفة داير (متابعات) أعلن وزير الأوقاف المصري محمود زقزوق، الأحد 4-7-2010، أن الوزارة ستبدأ في تنفيذ مشروع الآذان الموحد بالقاهرة في شهر رمضان القادم على أن يعقبه مباشرة تطبيقه في محافظة الأسكندرية، جاء ذلك خلال احتفال الوزارة بتكريم 29 إماماً مثالياً على مستوى الجمهورية. وكشف الوزير "أنه سيتم إلغاء جميع مكبرات الصوت من الزوايا والمساجد الصغيرة التي تقع بين المناطق السكنية ابتداءً من شهر رمضان القادم". وأكد أن الأذان الموحد سينطلق في مصر رمضان القادم لوقف حرب المكبرات الصوتية والعشوائية في إطلاق الأذان. ويلقى مشروع توحيد الأذان في مصر معارضة شديدة من قبل بعض نواب البرلمان المصري وأعضاء المجالس الشعبية المحلية. وأوضح الوزير أن الأذان الموحد سيتم عن طريق إذاعة القاهرة الكبرى، وقال "إن تكلفة وحدة الاستقبال التي تم تصنيعها خصيصاً لهذا الغرض تبلغ 170 جنيهاً فقط، شاملة ضريبة المبيعات والضمان لمدة ثلاث سنوات بعد التركيب والفحص"، نافياً بذلك ما تردد من المعارضين للأذان بأن تكلفة هذا الأذان ستصل إلى المليارات والأولى أن تتوجه هذه المليارات الى الدعاة التابعين للوزارة ورفع مرتباتهم لتحسين صورة وجوهر الداعية الإسلامي المصري. وكانت لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب المصري قد أعلنت رفضها أكثر من مرة قرار وزير الأوقاف بتوحيد الأذان في المساجد استناداً إلى أن "توحيد الأذان عبر إذاعته بصوت حيّ لأفضل الأصوات المختارة يعطل شعيرة من شعائر الله حث الرسول على التسابق لأدائها"، ورد الوزير على ذلك بأن "توحيد الأذان جائز شرعاً وليس بدعة". وينطلق الأذان الموحد في القاهرة الكبرى التي تضم 4000 مسجد بعد الإعلان عن هذا المشروع لعدة سنوات مضت، وسيرفع مباشرة على الهواء بصوت أحد المؤذنين تنفيذاً لفتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر التي لم تجز أن يكون بواسطة شريط كاسيت. وقال الشيخ شوقي عبداللطيف الوكيل الأول لوزارة الأوقاف رئيس القطاع الديني ل"العربية.نت" إنه "تم التعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع على توريد الأجهزة اللازمة، وتمت بالفعل تجربتها في 17 مسجداً بالقاهرة وأظهرت كفاءة كبيرة". وأضاف أن المساجد التي سينطلق فيها الأذان ليس بينها فروق توقيت، مؤكداً أن الوزارة لا تنوي تعميم المشروع في الوقت الراهن على كل محافظات مصر