شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على ثبات موقف بلاده الرافض لاستمرار الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة، مضيفا أن رحيل الأخير عبر "عملية سياسية أو هزيمة عسكرية" هو "تحصيل حاصل"، بينما أعادت إيران الحديث عن مبادرتها السياسية لإنهاء الأزمة في سوريا، واعدة بكشف المزيد من التفاصيل حولها. ففي العاصمة البريطانية، لندن، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، أن رحيل الأسد بالنسبة لبلاده "عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية هو تحصيل حاصل؛" مضيفا أن الرئيس السوري "لا مستقبل له في سوريا." ورفض الجبير التكهنات حول موقف الرياض من الأسد ونظامه قائلا إن "رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء؛ موقف واضح لا مساومة فيه" بالنسبة للمملكة. بالمقابل، برز موقف من الجانب الإيراني، من خلال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، التي قالت إن المبادرة الإيرانية المعدلة لحل الأزمة في سوريا "هي الآن في طور الاكتمال". ونقلت عنها وكالة الأنباء الإيرانية قولها إن أساس المبادرة "إرادة ومطلب الشعب السوري لتقرير مستقبله بنفسه." وبحسب أفخم، فإن المبادرات التي قالت إنها "مبنية على مطالب مجموعة ما وليس الشعب السوري لن تكون مؤثرة" مضيفة أن المبادرة الإيرانية قيد التشاور بشأنها حاليا، واعدة بتقديم المزيد من المعلومات حول تفاصيلها عند اكتمالها. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت بعض تفاصيل المبادرة الأولية، وبينها الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور السوري وإجراء انتخابات.