مضى على الأزمة السورية التي تقاذفتها أمواج المصالح الإقليمية والدولية عدة سنوات، عانى خلالها الشعب السوري أصناف القتل والتدمير والتشريد من قبل النظام الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل. وأصبح المجتمع العربي اليوم أكثر قناعة بأنه لا مكان لبشار الأسد البربري في مستقبل سوريا إلا إن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا لم يتحرك بشكل عملي لإنقاذ الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته وكرامته ويواجه آلة الأسد العسكرية الهمجية المدعومة من الباسيج الإيراني ومليشيات حزب الله والمالكي. هل سيحتاج العالم ليدرك أن بشار الذي فقد شرعيته هو صلب المشكلة في سورية؟ كم مليون نازح جديد يحتاج العالم ليقول لبشار ارحل؟. وعندما يؤكد وزير الخارجية عادل الجبير في المؤتمر الصحفي مع نظيره لافروف على أن موقف المملكة تجاه سوريا لن يتغير، وأنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وأي حل يجب أن يكون وفق إعلان جنيف (1)، فإنه يضع مرة أخرى المجتمع الدولي المتردد أمام مسؤولياته بعد أن أدرك أن بشار أصبح فاقد الشرعية وعليه الرحيل عبر الحل السياسي أو الخيار العسكري. فهيم الحامد