دعا وزير الصحة اللبناني، وائل أبوفاعور، القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط، الزعيم الأبرز للدروز، إلى التفاف دروز سوريا حول القيادي اللبناني في هذه المرحلة، مضيفا أن سياسته في الفترة الماضية وفرت "احتضانا إسلاميا" للدروز. وقال أبوفاعور، في كلمة له نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن بالنسبة إلى موضوع سوريا والدروز فيها فقد "انتصر موقف العقل والحكمة وانتصر موقف وليد جنبلاط" مضيفا أن ما يقوم به وليد جنبلاط "ليس لحماية دروز سوريا فحسب بل لحماية النسيج الوطني في سوريا، لأن هذا النظام سيسقط." ولفت أبوفاعور إلى التداعيات التي أعقبت قتل عدد من الدروز على يد عناصر من جبهة النصرة في ريف إدلب قبل أيام قائلا إنه قوبل ب"احتضان الاسلامي العريض الذي حصل حول وليد جنبلاط وحول طائفة الموحدون الدروز في سوريا.. من الدول الإسلامية من السعودية وتركيا والأردن.. وفصائل المعارضة السورية." وختم أبو فاعور بالقول: "نحن نعلم حجم القلق في لبنان والرغبة في مساعدة إخوانهم في سوريا ولكن المساعدة الوحيدة لطائفة الموحدين في سوريا هي دعوتهم إلى المصالحة، والالتفاف حول القيادة السياسية الحكيمة لوليد جنبلاط.. جنبلاط يقوم بما عليه أن يقوم به ولا يحتاج سوى الى الالتفاف حوله في هذه المرحلة، وليد جنبلاط الذي جنب لبنان من المخاطر في السنوات الماضية والمنزلقات يعرف كيف يقود طائفة الموحدين في سوريا إلى بر الأمان" على حد تعبيره. يشار إلى أن قضية مصير الدروز في سوريا وموقفهم السياسي حيال الأحداث كانت قد طفت على السطح بقوة خلال الفترة الماضية مع اقتراب المعارك من مناطقهم بوصولها إلى مطار "الثعلة" العسكري بين درعا والسويداء، وترافق ذلك مع مقتل قرابة 20 درزيا في ريف إدلب، ما زاد من توتر الأوضاع مع أبناء تلك الطائفة التي حافظت بشكل كبير على حيادها خلال سنوات الحرب الماضية.