قال سكان إن اشتباكات عنيفة بالمدفعية اندلعت بين مقاتلي جماعة الحوثي الشيعية ومقاتلين محليين في مدينتي تعز والضالع يوم الاثنين بينما قال مسؤول يمني إنه جرى إرجاء محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة والتي كان من المقرر أن تعقد في جنيف في وقت لاحق هذا الأسبوع. وسيطر مقاتلو فصائل على مديرية الأمن الرئيسية وعلى مبان استراتيجية فوق الجبل من الحوثيين في الضالع وهي معقل حركة انفصالية في جنوب اليمن دمر معظمها بسبب المعارك المستمرة منذ أكثر من شهرين. وقال مقاتلون وسكان إن عشرة جنود موالين للحوثيين وثلاثة من أفراد الفصائل الجنوبية قتلوا. وفي مدينة تعز الجنوبية تمكن مقاتلو الحوثي من دحر أفراد عشائر وفصائل إسلامية وسط معارك عنيفة في الشوارع وأصابت ضربات جوية عربية قاعدة عسكرية موالية للحوثيين في العاصمة صنعاء يوم الاثنين. ويقصف تحالف تقوده السعودية الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ أشهر ويدعم مقاتلين يمنيين معارضين للحوثيين في جبهات قتال عبر البلاد. وتشعر السعودية وقوى خليجية بالقلق من أن ولاء الحوثيين لإيران قد يمنح الجمهورية الإسلامية موطيء قدم في شبه الجزيرة العربية. وطالبت حكومة اليمن الموجودة حاليا في السعودية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الحوثيين بالاعتراف بسلطتها والانسحاب من المدن الرئيسية باليمن وهما نقطتان تضمنهما قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي. وربما تسبب هذان المطلبان في تأجيل مفاوضات ترعاها الأممالمتحدة كان مقررا أن تنعقد في جنيف يوم 28 مايو أيار الجاري. وقال سلطان العطواني وهو مستشار لهادي لرويترز عبر الهاتف من الرياض إن اجتماع جنيف تأجل إلى أجل غير مسمى لأن الحوثيين لم يبدوا التزاما بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن ما يحدث على الأرض والهجمات على عدن وتعز والضالع وشبوة تجعل من الصعب الذهاب إلى جنيف. وقال أحمد فوزي وهو متحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف إنه لا يستطيع تأكيد الأنباء عن تأجيل المحادثات وقال إن خطط تدشين المفاوضات يوم الخميس لا تزال سارية.