قصف متمردو جماعة أنصار الله الحوثية المدعومة بالجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله فجر الأحد بشكل عنيف عدة مناطق في محافظة تعز وسط اليمن. وقال سكان محليون: إن تلك القوات تقصف بشكل هستيري بالقذائف والدبابات الثقيلة أحياء الشماسي والأخوة والجمهوري والعقبة. وأشارت إلى أن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا جراء ذلك القصف، لافتة إلى تضرر العديد من المنازل جراء ذلك القصف في العديد من الأحياء بالمدينة. وأكدت المصادر أن القصف الذي شهدته مدينة تعز امس، هو الأعنف منذ بداية المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في تعز. ولا تزال المقاومة الشعبية في مدينة تعز تسيطر على جبلي الشماسي والأخوة، بينما سقطت عدة مواقع في جبل صبر بيد الحوثيين بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أن الحوثيين مستمرون في ارتكاب الجرائم بالمدينة على الرغم من الغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي على مواقعهم في تعز ومحافظات يمنية أخرى. حرب إبادة بدورها ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لمسار السلام وتعزيز الشرعية في اليمن بسرعة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في اليمن وانسحاب الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وصالح من المدن فوراً تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 2216 الذي يطالب الميليشيات الحوثية وصالح بوقف آلة الحرب الهمجية وقتل المدنيين والانسحاب من المدن. وقالت في بيانها: إن مدينة تعز تتعرض لحرب إبادة مشيرة إلى استخدام ميليشيات الحوثي وصالح لقذائف الدبابات ومدفعية الهاون على الأحياء السكنية بشكل غير مسبوق وخلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتركز القصف على أحياء آهلة بالسكان المدنيين العزل ولا يوجد فيها مسلحون، وفق وكالة أنباء سبأ. ولفتت الحكومة إلى أن القصف طال المساكن والمستشفيات حيث قصفت ثماني مؤسسات صحية من مستشفيات ومستوصفات بتعز، وعلى رأسها مستشفى الثورة العام وهو المستشفى الرئيسي في المحافظة، وتم ضرب قسم أمراض النساء والولادة، ومخازن الأدوية، وقسم أمراض الكلى، ودمرت عشرات المساكن في أحياء المدينة الآهلة بالعُزل مثل حي فندق الأخوة، والشماسي وحوض الأشراف وشارع جمال وعصيفرة. وتركزت الميليشيات عبر قناصة محترفين لقتل طواقم الأطباء وكل من يحاول إنقاذ الضحايا من المواطنين العزل. وقامت هذه الميليشيات بمصادرة المشتقات النفطية كافة من المؤسسات الصحية والمخابز المختلفة في سياسة ممنهجة لقتل المواطنين وإيقاع أكبر الأضرار في المدينة والسكان. وأكدت الحكومة أن القصف الذي طال أحياء المدينة لم يكن موجهاً إلى أي مسلحين أو مقاومة مسلحة، بل استمر منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد على أحياء سكنية آهلة بالمدنيين العزل. وصعب على طواقم الإسعاف أو فرق الإغاثة إنقاذ المواطنين حتى ظهر الأحد. غارات في المقابل قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اطار عملية اعادة الامل مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال سكان محليون: إن قصفًا جويًا عنيفًا من قبل طيران التحالف العربي استهدف كلية الدفاع الجوي الواقعة بالقرب من منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشارع الستين. كما قصف طيران التحالف معسكر الصباحة غرب العاصمة ومقر ألوية الصواريخ بجبل عطان، حيث سمعت دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد بكثافة. تزامن مع التحليق الكثيف من قبل طيران التحالف على أجواء العاصمة منذ صباح الأحد. كما استهدفت غارات جديدة الأحد مواقع للحرس الجمهوري في تعز بجنوب غرب البلاد ومواقع للحوثيين، وأسفرت الغارات عن مقتل عشرة عناصر من المتمردين في غارة على موقع في جبل صبر المطل على تعز. كما استهدفت غارات للمرة الأولى محافظة ريمة في غرب صنعاء. وشن طيران التحالف ليل السبت غارات على زنجبار في محافظة ابين الجنوبية وعلى شرق محافظة شبوة حيث يحاول الحوثيون التقدم باتجاه ميناء بلحاف الاستراتيجي لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي. تقدم يأتي هذا فيما أحرزت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة شرقي اليمن الأحد تقدماً نحو مواقع يسيطر عليها متمردو الحوثي والجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقالت مصادر قبلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن المقاومة الشعبية أحرزت تقدمًا في منطقة مفرق الصعيد، وكبدت الحوثيين خسائر كبيرة حيث قُتل وجرح العشرات منهم. وأضافت المصادر إن المقاومة الشعبية أعطبت دبابات وعربات عسكرية تابعة للحوثيين وأن اشتباكات مسلحة عنيفة لا تزال مستمرة. وأشارت إلى أن تقدم المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي جاء عقب غارات شنها طيران التحالف في وقت مبكر امس على تجمعات للحوثيين في تلك المنطقة. وكانت مصادر صحفية تابعة للحوثيين أعلنت السبت سيطرة اللجان الشعبية والجيش الموالي لها على مفرق الصعيد مدخل مدينة عتق عاصمة المحافظة. مساعدات إنسانيًا وصلت شحنة ثانية من المساعدات الانسانية الغذائية والطبية التي أرسلتها الإمارات ووزنها 460 طنًا الأحد الى ميناء مدينة عدن في جنوب اليمن بحسبما أفاد مسؤول يمني. وكان الهلال الأحمر الاماراتي اوصل شحنة مكونة من 1200 طن من الادوية والمستلزمات الطبية الاسبوع الماضي الى عدن، بحسبما أفاد منسق المساعدات المعين من قبل الرئيس علي البكري. كما ذكر البكري أن شحنة من الديزل قدمتها الإمارات ووزنها 400 طن وصلت الجمعة إلى عدن. وقال البكري للصحافيين: إن عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى لم تحصل على اي مساعدات الا من الامارات منذ ان بدأت الاوضاع الامنية بالتدهور في المدينة في مارس». وشدد على ان المدينة بحاجة إلى مائتي الف حصة غذائية عاجلة على الأقل لإغاثة النازحين. وتشهد عدن مواجهات مستمرة بين الحوثيين المتحالفين مع قوات المخلوع صالح ومقاتلي «المقاومة الشعبية» الذين يواجهون تقدمهم في المنطقة. واندلعت اشتباكات متقطعة الاحد على مداخل المدينة فيما سجلت اعنف المواجهات شرق المدينة. وقتل مقاتلان من «المقاومة الشعبية» وستة مسلحين من الحوثيين بحسب مصادر عسكرية موالية للرئيس هادي. وفي مدينة الحوطة بمحافظة لحج الجنوبية قصف مسلحو الحوثي قرية الحمران مساء السبت مما أدى الى مقتل مدنيين اثنين بينهما امرأة. وفي محافظة الضالع الجنوبية قتل ثلاثة من الحوثيين في منطقة سناح بشمال المحافظة بحسب مصدر من المقاتلين المناوئين للمتمردين. وفي محافظة البيضاء بوسط اليمن، افاد شهود عيان الاحد عن اغتيال القيادي الميداني للحوثيين احمد مسعد العرامي واصابة مرافقيه برصاص مسلحين مجهولين في مديرية العريش في المحافظة. رسالة هادي سياسيًا جدد الرئيس هادي شروط حكومته للمشاركة في المحادثات الهادفة الى حل الازمة، وذلك في رسالة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون نشرت السبت. ويأتي ذلك وسط استمرار عدم الوضوح حول المحادثات اليمنية التي دعت اليها الاممالمتحدة في جنيف في 28 مايو. ومع تأكيده انفتاحه على الحوار المقترح في 28 مايو بجنيف، شدد هادي على ان تمارس الاممالمتحدة ضغوطًا على المتمردين الحوثيين حتى ينسحبوا من المناطق التي استولوا عليها في اليمن. وفي هذه الرسالة التي نشرتها وكالة سبأ التابعة للحكومة الشرعية طلب هادي تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. ويطلب هذا القرار خصوصًا من الحوثيين التخلي عن الاراضي التي سيطروا عليها واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من الجيش وأجهزة الدولة. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اشترط لمشاركة حكومة المنفى في الحوار انسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها وذلك بعيد اعلان مقترح الاممالمتحدة للحوار الاربعاء.