أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده تدرس مع أعضاء التحالف، إيجاد مناطق محددة آمنة في اليمن، يتم فيها وقف كل العمليات الجوية في أوقات معينة، للسماح بوصول المساعدات بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2216. وحذر الجبير ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، مشدداً على أن السعودية «ستتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعوق هذه الجهود الإنسانية الإغاثية». وكشف عن عزم السعودية إنشاء مركز موحد على أراضيها لتنسيق كل الجهود الإغاثية مع الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني، وتطمين الأممالمتحدة من العمل لنقلها إلى المحتاجين، بما في ذلك المساعدات السعودية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أخيراً بقيمة 274 مليون دولار. وكبدت المقاومة المسلحة من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي وعناصر «الحراك الجنوبي» أمس جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها خسائر في الأرواح والمعدات في مدينة لودر بمحافظة أبين وسيطرت على مواقع لهم فيما تواصلت المعارك في أحياء عدن وتعز مع استمرار الغارات الجوية لطائرات قوات التحالف على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة وإب وعدن. إلى ذلك واصل مسلحو المقاومة في تعز تقدمهم لليوم الثاني وسيطروا على مواقع استراتيجية جديدة بعد طرد الحوثيين منها بالتزامن مع معارك عنيفة في محافظة الضالع تمكن فيه أنصار هادي ومسلحو القبائل من صد هجوم حوثي جديد للتوغل في مركز المحافظة. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مطار صنعاء ومعسكرات للحرس الجمهوري في شمالها وجنوبها، وقال شهود إن قصف المطار أدى إلى احتراق طائرة نقل روسية الصنع من نوع «اليوشنن» كانت الجماعة تنوي استخدامها في نقل تعزيزات عسكرية إلى تعز. وضربت الغارات مواقع للحوثيين في مديرية السدة التابعة لمحافظة إب ومواقع في صعدة معقل الجماعة، وقال شهود ومصادر طبية في إب إن إحدى الغارات استهدفت قرية المسقاة في مديرية السدة وتسببت في مقتل 10 مدنيين وجرح 15 آخرين، في حين يعتقد أنها كانت تستهدف منزل اللواء يحيي الشامي عضو مؤتمر الحوار الوطني السابق وأحد القادة القريبين من الجماعة. وأفادت مصادر المقاومة في أبين أن مسلحيها طوقوا القوات الموالية للحوثيين من ثلاث جهات في مديرية لودر ودمروا عدداً من الأليات وسيطروا على مواقع لهم بعد معارك ضارية أدت إلى مقتل 20 حوثياً على الأقل مقابل 4 من مسلحي المقاومة الذين صدوا هجوماً على جبلي عكد والحمراء. وفي عدن أكدت المصادر أن مسلحي المقاومة الجنوبية استطاعوا تأمين الأجزاء التي سيطروا عليها من مطار عدن وخاضوا مواجهات مع الجيوب الحوثية في محيط المطار وأطرافه الشرقية، في ظل غارات كثيفة لقوات التحالف استهدفت مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم من الجيش والأمن. وطاول القصف منطقة العريش التي يتقدم نحوها مسلحو المقاومة كما استهدف معسكر اللواء الخامس في منطقة صبر بمحافظة لحج، كما شهدت أحياء المعلا والقلوعة وكريتر والتواهي في عدن اشتباكات عنيفة وقالت مصادر الحوثيين إنهم حققوا تقدماً في مناطق التواهي والمعلا وحافون. وفي مدينة تعز التي تتواصل فيها المواجهات والقصف أكدت مصادر المقاومة أمس أن مسلحيها دحروا الحوثيين والقوات الموالية لهم من ثلاثة مواقع استراتيجية، إذ سيطروا على إدارة أمن مديرية جبل حبشي والمنطقة كاملة بعد تطهيرها، كما سيطروا على موقعي الإشارة التابعين لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي. وقالت مصادر في مدينة الضالع الجنوبية إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين المقاومة والمسلحين الحوثيين الذين وصلتهم تعزيزات من محافظة إب، في مناطق القبة ومفرق خوبر والوبح والجليلة وامتدت الاشتباكات إلى أطراف مدينة الضالع، حيث تمكن مسلحو المقاومة من صد الهجوم الحوثي وتكبيد الجماعة خسائر في الأرواح والمعدات. وترددت أنباء أن قائد قوات الأمن الخاصة في إب رفض إرسال تعزيزات جديدة إلى تعز ما دفع الحوثيين إلى إقالته وتعيين قائد جديد، في ظل تسريبات عن وجود خلافات بين الجماعة والقادة الموالين للرئيس السابق علي صالح بسبب محاولة الأخير التخلي عن الجماعة والإذعان لشرعية الرئيس هادي وقرارات مجلس الأمن. وزير خارجية اليمن وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله أمس إن القوات الخاصة التي تقاتل ميليشيا الحوثي في عدن قوات يمنية نشرت هناك قبل أسبوعين بعد إعادة تدريبها في دول خليجية عربية نافياً أن تكون قوات أجنبية. وأدى زيهم الأنيق وعتادهم إلى ظهور تقارير الأحد بأن التحالف العربي أرسل قوات برية بعد أسابيع من الضربات الجوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران وضد وحدات من الجيش موالية لصالح.