أعلن "المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته" استنكاره الشديد وإدانته القوية للحادثة الإجرامية المنكرة التي حاولت خلالها الفئة الضالة الباغية اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية، مشددا على مسئولية العلماء وطلبة العلم والدعاة والخطباء والمربين وأساتذة الجامعات ودورهم في مواجهة الأفكار المنحرفة وتيارات الغلو والإرهاب. ونقلا عن موقع المسلم فقد قال الأمين العام للمركز د. عادل بن علي الشدي في بيان أصدره اليوم السبت: لقد أظهرت هذه المحاولة الآثمة للجميع أن هذه البلاد المباركة -المملكة العربية السعودية- محفوظة بحفظ الله تبارك وتعالى وعنايته ولطفه، لأنها قائمة على اتباع هدي النبي ونصرة دينه وسنته، وقد قال سبحانه (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)، فلقد مرّت بها مؤمرات ودسائس وقام الكثير من أعدائها باستهدافها وقادتها ورموزها ولكن الله تبارك وتعالى حفظ هذه البلاد ونجى قادتها، ومن ذلك ما حصل من نجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من هذه المحاولة الإجرامية لاغتياله، فلله الحمد على هذه النعمة التي فرح بها كل مسلم مُحب لدينه ووطنه ولعل هذا التلاحم الكبير والمشاعر العفوية الصادقة من أبناء المملكة العربية السعودية وأبناء المسلمين في العالم دليل واضح على المحبة والمؤازرة لهذه الدولة المباركة وما تحمله من رسالة إسلامية عالمية. وكان الأمير محمد بن نايف قد نجا من محاولة اغتيال يوم 7 رمضان أثناء وجوده في منزله في جدة عندما قام أحد المطلوبين بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال، لكنه تعثر وسقط قبل أن يصل إليه وتفتت جسده بفعل الانفجار، وتبين أن المادة المتفجرة كانت مزروعة في جسد المهاجم. وتبنى تنظيم القاعدة محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الأمير، في جريمة ملؤها الغدر والخيانة بعد أن دخل الجاني إلى دار سمو مساعد وزير الدخلية بعهد أمان وميثاق حماية ليسلّم نفسه فلم يعترضه أحد فقابل الإحسان بالإساءة خائناً عهده ناكثاً بوعده مرتكباً جريمة تعدُ من أكبر الكبائر وأشنعها إذ فيها الاعتداء على دماء المسلمين المعصومة والسعي في إحداث الفوضى والإخلال بالأمن في بلاد المسلمين والخروج على ولاة الأمر، والكذب في الحديث والخلف في الوعد والغدر في العهد والانتحار وقتل النفس. وقال د. الشدي لقد كشفت هذه الجريمة النكراء عن زيف دعاوى الفئة الضالة الباغية التي كانت تتشدق بها، وتبّين أن مقصودها قتل المسلمين والاعتداء على من يسعى في حفظ الأمن تمهيداً لاحداث الفوضى التي تنتهك فيها الدماء والأعراض وتسلب فيها الأموال والممتلكات ليتحقق لهذه الفئة الضالة الباغية ما تريده من تنفيذ مخططات أعداء هذا الدين الذين استهدفوا المملكة العربية السعودية لأنها حصن التوحيد والسنة وحامية الحرمين الشريفين، واستهدافها استهداف للعالم الإسلامي بأجمعه. ويؤكد المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته على مسئولية العلماء وطلبة العلم والدعاة والخطباء والمربين وأساتذة الجامعات في مواجهة الأفكار المنحرفة وتيارات الغلو والإرهاب وزيادة الجهود المبذولة في هذا المجال من خلال خطة استراتيجية محددة يشترك الجميع في تنفيذها درءاً للفتنة وحماية للأمة يكون محورها تعزيز الاقتداء بالرسول وإبراز سيرته وأخلاقه كمعيار تضبط به تصرفات الأفراد وتوزن به أعمالهم.