أعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أمس أن الارهابي الذي حاول اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية جاء من محافظة مأرب من اليمن زاعما أنه يريد تسليم نفسه إلى المسئولين في المملكة ، وانه يريد توجيه زملائه لترك تنظيم القاعدة والابتعاد عن مبادئها. من جهة اخرى قالت وكالة الانباء الالمانية أن منفذ العملية الانتحارية الفاشلة هو أحمد قطيم محمد الهذلي -سعودي الجنسية. وقالت نقلا عن مصادر مطلعة في الرياض أن منفذ العملية الانتحارية الفاشلة والذي فجر نفسه أثناء استقبال مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف له ولجموع المهنئين بشهر رمضان بمنزله بجدة امس الاول الخميس هو أحمد قطيم محمد الهذلي -سعودي الجنسية- وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الإرهابي الهذلي أحد المطلوبين الأمنيين في قائمة ال 85 التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير الماضي وأوضحت المصادر أن الهذلي مطلوب في قضايا إرهابية وقد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل يومين من تنفيذ العملية الإرهابية على وزارة الداخلية مؤكدا «أنه بمحافظة جدة ويرغب في تسليم نفسه وأنه يطلب أن يقابل الأمير محمد بن نايف ، حيث أن لديه معلومات يرغب في نقلها للأمير شخصيا» وجاء أحمد قطيم محمد الهذلي رقم 10 في قائمة ال85 مطلوبا. وكان مصدر مسئول في وزارة الداخلية أعلن في الثاني من فبراير الماضي أن الجهات المختصة تمكنت من التعرف على ما مجموعه 85 مطلوبا للجهات الأمنية منهم اثنان يمنيا الجنسية والبقية من السعوديين المتواجدين في الخارج. ونقلا عن الوطن السعودية فقد توقع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن تشهد الأيام القادمة المزيد من المواجهات مع الإرهاب من ناحية النوع وليس من ناحية الكم. لافتاً إلى أن خطر الإرهاب ما زال قائماً، وأضاف في كلمة القاها أمس في غرفة جدة أن الأبواب ستظل مفتوحة أمام التائبين من المطلوبين الإرهابيين الذين تطاردهم الدولة. كما أن منهج الباب المفتوح للمواطنين سيستمر. وعلمت "الوطن" أن الإرهابي الغادر الذي استهدف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في محاولة الاغتيال الفاشلة تسلل قبل أسابيع عبر الحدود مع اليمن، وقبيل إقدامه على العملية الغادرة عمد للسكنى في شقة مفروشة بجدة. إلى ذلك، بثت أمس وكالة الأنباء الألمانية خبراً يقول إن أحمد قطيم محمد الهذلي المطلوب رقم 10 في قائمة ال 85 هو من فجر نفسه في منزل الأمير محمد بن نايف الخميس الماضي، لكن مصادر السعودية مطلعة قالت إن الخبر ليس صحيحاً. وعلى جانب آخر توقع خبراء أمنيون حدوث تغيرات في سياسة مواجهة الإرهاب، وارتبطت التوقعات بإعلان الأمير محمد وهو أحد أبرز المسؤولين الأمنيين في الحرب على الإرهاب أنه سيضيق الخناق على الفئة الضالة التي كان يتعامل مع أبنائها المتراجعين بقدر كبير من التسامح. وتواصلت أمس ردود الأفعال الغاضبة على محاولة الاغتيال محلياً وعربياً ودولياً، حيث وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنها "محاولة آثمة". كما تلقى خادم الحرمين اتصالاً هاتفيا من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للتهنئة بسلامة الأمير محمد بن نايف. وأعلنت الجامعة العربية بالقاهرة إدانتها الشديدة لمحاولة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف.