أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الأبواب ستظل مفتوحة أمام التائبين من المطلوبين "الإرهابيين" الذين تطاردهم الدولة، كما أن منهج الباب المفتوح للمواطنين سيستمر، وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من المواجهات مع "الإرهاب" من ناحية النوع، وليس من ناحية الكم، لافتاً إلى أن خطر "الإرهاب" ما زال قائماً. وجاءت تصريحات وزير الداخلية السعودي في كلمة ألقاها أمس في غرفة جدة أثناء لقائه بكوكبة من رجال الأعمال في المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الأمير نايف القول تعليقا على الاعتداء الفاشل على مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف: "حدوث هذا الأمر لن يغير من هذا الاتجاه شيئا بل سيبقى مستمرا في فتح الباب للتائبين أن يعودوا وأن يقولوا بما لديهم للمسؤولين". وأضاف: "أما الجهد الأمني والأسلوب الذي تتبعه الدولة في الإصلاح فهو لن يتغير بأي حدث"، وتابع: "أما العاملين في الأمن وهم يعرفون أنفسهم أنهم عرضة لأي شيء ولأي حدث ولن يتردد هؤلاء المجرمين أن يفعلوا ما يستطيعون أن يفعلوا ليس في قلوبهم لا دين ولا مواطنة ولا خوف من الله ولا رحمة ولكن نقول لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولكل أجل كتاب نحن مؤمنين ومسلمين لا تغيرنا هذه التصرفات في مسلكنا في الحياة وفي نهج هذه الدولة ورأس قيادتها أنتم تعلمون وتعيشون أكبر مسؤول وقمة المسؤولية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده أبوابهم مفتوحة يقابلون الناس ولكن الله هو الحافظ ولا يمكن أن تتغير قاعدة قائمة وحسنة من أجل حدث يحصل .. الإنسان يموت في فراشه ولنا قدوة في الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو الذي قال لم يكن في جسمي مكان إلا فيه طعنة من رمح أو ضربة من سيف وها أنا أموت كما يموت البعير على فراشه .. الموت حق ولكن متى؟ الله أعلم ولكن لن يكون هناك خوف إلا من الله ومن خطأ النفس فقط ". من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم الأحد أن "الإرهابي" الغادر الذي استهدف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في محاولة الاغتيال الفاشلة تسلل قبل أسابيع عبر الحدود مع اليمن، وقبيل إقدامه على العملية الغادرة عمد للسكنى في شقة مفروشة بجدة. إلى ذلك، بثت أمس وكالة الأنباء الألمانية خبراً يقول إن أحمد قطيم محمد الهذلي المطلوب رقم 10 في قائمة ال 85 هو من فجر نفسه في منزل الأمير محمد بن نايف الخميس الماضي، لكن مصادر السعودية مطلعة قالت إن الخبر ليس صحيحاً.