ذكرت صحيفة ( عكاظ )اليوم أن منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قبل منصف ليل الخميس، هو أحد المطلوبين الأمنيين في قائمة ال 85 الإرهابية التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير الماضي، وهو شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره. وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل الجريمة أن المطلوب منفذ العملية الانتحارية أبدى للجهات المختصة اقتناعه بتسليم نفسه للأمير محمد بن نايف مباشرة قبل يوم واحد من وقوع الجريمة في قصر مساعد وزير الداخلية الواقع في منطقة أبحر الشمالي جدة. وزعم الانتحاري أن تسليم نفسه سيكون مقدمة لعمليات تسليم مطلوبين آخرين من ذات القائمة أنفسهم. وذكرت مصادر أن انفجار العبوة التي زرعها الانتحاري في جسمه وقع على مسافة متر واحد من الأمير محمد بن نايف، غير أن العناية الإلهية أنجت الأمير. ولفتت المصادر إلى أن جسد الانتحاري تحول بفعل شدة الانفجار إلى أشلاء متناثرة من بينها رأسه ويداه وإحدى رجليه التي انفصلت عن جسمه في منظر مروع. خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي بلغه نبأ محاولة الاعتداء بعد أقل من عشر دقائق من وقوع الحادثة، اتجه على الفور إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، ووصل الملك المستشفى بعد أقل من ربع ساعة من وصول الأمير محمد الذي انتقل إلى المستشفى بسيارته الخاصة، ودون أن يستخدم سيارة إسعاف. وبقي الملك في الجناح الذي خصص للأمير محمد فترة 40 دقيقة، ولم يغادر حتى اطمأن تماما على صحة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقالت مصادر رافقت الأمير محمد بن نايف: إنه غادر المستشفى عند الخامسة من صباح أمس، وذلك بالتزامن مع مغادرة موكب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.