نسبت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ ) إلى مصادر مطلعة قولها إن منفذ اعتداء الخميس والذي فجر نفسه أثناء استقبال سمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف له ولجموع المهنئين بشهر رمضان بمنزله بجدة هو أحمد قطيم محمد الهذلي -سعودي الجنسية. وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ل ( د ب أ ) أن الإرهابي الهذلي أحد المطلوبين الأمنيين في قائمة ال 85 لأكثر المطلوبين التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير الماضي. وأوضحت المصادر أن" الهذلي مطلوب في قضايا إرهابية وقد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل يومين من تنفيذ العملية الإرهابية على وزارة الداخلية مؤكدة "أنه بمحافظة جدة ويرغب في تسليم نفسه وأنه يطلب أن يقابل الأمير محمد بن نايف ، حيث إن لديه معلومات يرغب نقلها للأمير شخصيا". وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أعلن في الثاني من فبراير الماضي أن الجهات المختصة تمكنت من التعرف على ما مجموعه 85 مطلوبا للجهات الأمنية منهم اثنان يمنيي الجنسية والبقية من السعوديين المتواجدين في الخارج. وجاء أحمد قطيم محمد الهذلي رقم 10 في قائمة ال85 مطلوبا.و"الهذلي" من السعوديين الذين كانوا في أفغانستان , وشارك في معركة "خوست"ب منطقة قارديز الأفغانية , وزعمت "القاعدة" انه من الذين قتلوا في المعركة ,هو وأربعة آخرين , وتم تهريبهم إلى المنطقة حيث اختفوا تماما عن الأضواء , ولم يظهروا في أي عمليات إرهابية , ولم يشاركوا في عمليات التفجير والاعتداءات الآثمة التي وقعت في المملكة , وقد فوجئت "القاعدة" بإدراج اسم أحمد قطيم محمد الهذلي ضمن قائمة ال85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية , ليظهر الإرهابي "الهذلي" في الاعتداء الآثم الذي وقع مساء الخميس الماضي وحاول أن ينال المجرم من سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز, في قصره بجدة . وتشير التحليلات الصحفية إلى أن نجاح الأجهزة الأمنية السعودية في ضرباتها الاستباقية , وكشف حقيقة "الهذلي" وانه لم يقتل في معارك خوست التي وقعت قبل ثمان سنوات في أفغانستان يؤكد على كشف الأجهزة الأمنية لأوراق القاعدة ورصد كافة العناصر الإرهابية , وهو الأمر الذي أجهض أي محاولات أو تحركات مشبوهة داخل المملكة. ويعد "الهذلي" من الشخصيات البارزة في "القاعدة" ومن الجيل الأول للتنظيم ولا يقل عن "المقرن" و"العوفي" في المستوى.