تعد ظاهرة حجز الأماكن في المسجد الحرام من الظواهر السلبية والمزعجة للمصلين خلال شهر رمضان المبارك، حيث يطالب عدد من الزوار والمعتمرين والمصلين بوضع حلول عاجلة لظاهرة حجز الأماكن خاصة في الصفوف الأمامية بالمسجد الحرام. وبحسب "عين اليوم"، أوضح عبدالله الزهراني، أنه في كل عام في شهر رمضان الكريم يفاجأون بأن هناك من يقوم بحجز الأماكن والمواقع في المسجد الحرام، وذلك بوضع سجاجيد الصلاة لحين يأتي الشخص الراغب في الحجز وذلك بمبالغ مالية، وهذا الأمر يسبب مضايقات كبيرة للمصلين خلال الشهر الكريم خاصة أوقات صلوات الفروض وصلاة التراويح والتهجد. ويناشد عواض العتيبي الجهات ذات العلاقة بإيجاد حلول سريعة لأمثال هؤلاء الذين يستغلون بيوت الله في المتاجرة بالمواقع وصفوف المصلين خلال شهر رمضان المبارك. من جهته، أبان المستشار الإداري ونائب رئيس هيئة المستشارين بالمسجد الحرام الدكتور يوسف الوابل، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقوم بتهيئة الحرمين الشريفين للمصلين والزائرين وتمنع حجز الأماكن للصلاة بالمسجد الحرام، وتعمل على إنهائها، حيث يقوم بعض المصلين بتخصيص أشخاص لحجز أماكن لهم للصلاة في المسجد الحرام ولا يأتون إلا متأخرين مضايقين لإخوانهم المصلين. وبيّن أن الرئاسة تمنع هذه الممارسات الخاطئة وتعمل على معالجة هذه الظاهرة من خلال عدة أمور: أولًا: عن طريق التوعية وذلك من خلال توزيع إصدارات توعوية حيث تم توزيع أكثر من (120000) تتضمن فتاوى كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في عدم جواز حجز الأماكن والأضرار والمحاذير التي تترتب على هذا العمل وأن السُنة أن يتقدم الرجل بنفسه ليدرك الصفوف الأولى وأما من يتقدم بسجادة ولا يحضر إلا متأخراً فلا يجوز له حجز المكان وكذلك من خلال وسائل الإعلام المتعددة وموقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الإنترنت. ثانياً: قامت الرئاسة بتعيين عدد من الموظفين خلال موسم شهر رمضان المبارك يصل عددهم إلى خمسين موظفاً موسمياً للتوعية ومنع مثل هذه التصرفات غير اللائقة. ثالثاً: تشكيل لجنة من قبل الرئاسة وقيادة أمن الحرم المكي موزعين على عامة الحرم في المطاف وأروقة الحرم العثماني والسطح للقيام بجولات مستمرة على مدار الساعة ومصادرة السجاجيد التي تستخدم لحجز الأماكن ولا يوجد أصحابها لفترة طويلة وفي نهاية الموسم تسلم السجاجيد للجمعيات الخيرية ويتم تسليم الأشخاص الذين قد يتقاضون أجراً على حجز الأماكن للجهات الأمنية. وأضاف أن المصلي الراغب في الوصول إلى الصفوف الأولى يتقدم في الحضور بسجادة من دون شغل مساحات تذكر ويفسح لإخوانه في المكان وشعاره التسامح والمحبة وحسن الخلق، وأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على أتم الاستعداد للتعاون فيما فيه راحة المصلين.