أوضح المستشار الإداري نائب رئيس هيئة المستشارين الشيخ الدكتور يوسف الوابل، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقوم بتهيئة الحرمين الشريفين للمصلين والزائرين، وتمنع حجز الأماكن للصلاة بالمسجد الحرام، وتعمل على إنهائها، حيث يقوم بعض المصلين بتخصيص أشخاص لحجز أماكن لهم للصلاة في المسجد الحرام، ولا يأتون إلا متأخرين ويضايقون إخوانهم المصلين. وبين أن الرئاسة تمنع هذه الممارسات الخاطئة وتعمل على معالجة هذه الظاهرة من خلال عدة أمور، منها التوعية وذلك من خلال إصدار إصدارات توعوية، حيث تم توزيع أكثر من (120000) تتضمن فتاوى كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في عدم جواز حجز الأماكن والأضرار والمحاذير التي تترتب على هذا العمل.
وقال إن السنة أن يتقدم الرجل بنفسه ليدرك الصفوف الأولى، وأما من يتقدم بسجادة ولا يحضر إلا متأخرا فلا يجوز له حجز المكان، وكذلك من خلال وسائل الإعلام المتعددة وموقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأضاف: من أساليب المعالجة كذلك قيام الرئاسة بتعيين عدد من الموظفين خلال موسم شهر رمضان المبارك يصل عددهم إلى خمسين موظفاً موسمياً للتوعية ومنع مثل هذه التصرفات غير اللائقة، وكذلك تشكيل لجنة من قبل الرئاسة وقيادة أمن الحرم المكي موزعين على عامة الحرم في المطاف وأروقة الحرم العثماني والسطح للقيام بجولات مستمرة على مدار الساعة ومصادرة السجاجيد التي تستخدم لحجز الأماكن ولا يوجد أصحابها لفترة طويلة، وفي نهاية الموسم تسلم السجاجيد للجمعيات الخيرية، ويتم تسليم الأشخاص الذين قد يتقاضون أجراً على حجز الأماكن للجهات الأمنية.
وأضاف أن المصلي الراغب في الوصول إلى الصفوف الأولى يتقدم في الحضور بسجادة من دون شغل مساحات تذكر ويفسح لإخوانه في المكان وشعاره التسامح والمحبة وحسن الخلق.
وتابع: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على أتم الاستعداد للتعاون فيما فيه راحة المصلين.
واختتم تصريحه مهيباً برواد الحرمين الشريفين التعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في القضاء على هذه التصرفات السيئة التي لا تليق برواد المسجد الحرام والإنكار على من يمارسها، سائلاً الله عز وجل أن يتقبل من المسلمين الصيام والقيام، إنه سميع مجيب.